أكرهت أن أغدو لغيركِ مرةَ
ولكم لغيري قد غدوة مراراَ
أم هل وثقت بأن حبكِ مهلكي
هذا لعمري في الغرور جهارا
أم هل ظننت بأن قلبي يرتضي
من كل أفراح الحياة مرارا
تالله إني لا أصدق أنــنــي
من بين أنقاضي استطعت فرارا
وبأن قلبي قد يعاود نبضه
من بعد أن بات الفؤاد دمارا
وتهدمت أركان حبي كلها
حتى بدت للناظرين غبارا
من ذا ألوم على غزير مدامعي
إن الملامة في الجماد خسارة
لو أنني ناجيت صخرا قاسيا
لسمعت صوت الصخر صاح بِشارهْ
أنتِ اتخذت الجرح فيني صنعة
وانا اختلقت لغدرك الأعذارا
اما اختلاقي العذر ذاك لأنني
أهوى صياغة قصتي بإثارة
فتمثلت مني معالم قصةٍ
تدمي جوانبها بكل غزارة
سطرت نص مواجعي بأناملي
وعمِلت في إخراجها بشطارة
وإليك سلمت البطولة قاصداَ
فبرعت في تمثيلك الأدوارا
وإليك سلمت البطولة قاصدا
فبرعت في تمثيلك الأدوار
كنتِ الحبيبة والمشاهدة التي
بنفاقها لم ألتقي جمهورا
أعمى بصيرا لسا أدري ما أنا
أبصرت يوما أم عميت شهورا ؟
كالطفل بين يديك قد سيرتهِ
اذهب ولا تذهب كفاكِ غرورا
أنت التي ما أن تثاقل همها
ورأت بأم العين قرب خسارة
رفعت محبتها شعارا زائفا
بئس المحبة بل وبئس شعارا
أما أنا فالويل لي في غربتي
والويل لي مما جرالي وصارا
أطفأت نوري كي أظل بقربكِ
احضى بنورٍ قد تحول نارا
لا ،، والذي سواك من طين فلا
أرضى بأرض البائسين ديارا
أو استكين لأصبعيك كدميةِ
تتقلبـــين يمــينها أيســارا
وبحقٍ من سجدت لقدرته الجباه
أنا لن أكون بمعصـــميك سوارا
أضحوكة تتشدقين بطيبتي بسذاجتي
حين أرتأيتك للوفاء شعارا
إني عزيز النفس منذ عرفتني
لم أخش يوما آثماً مكارا
في كل يومٍ أستزيد رزانةً
ويزيدني كذب الوشاة وقارا
إن كنت في تلك الليالي نجمة
او بدرا في العلا نوارا
أو كنت في ماضي الزمان وجيهة
عندي فقد ولً الزمان وغارا
ولت ليالٍ كنت فيها عاشقاً
لجميل حسنك والعيون سكارا
تلك العيون الناعسات نسيتها
ونسيت ماضيها وكيف توارى
ورموشك الكحلى تقاطر كحلها
سماً على قلبي فهاج وثارا
ماعاد زهر الحب ينبت حولنا
أضحت سهول الحب فيك قِفارا
إن كنتِ قد خنتي فغيرك قد يفي
يأبى الرؤوف لغدركِ تكرارا