اكتشفت أني قاتلة
يوماً ما جلست مع نفسي فأكتشفت أني قاتلة
كان سلاحي السكين وليست أي سكين سكين التسويف
كنت أذبح الشعارات التي تزيد من مجدي وطموحي بسوف وسأفعل
كنت حزينة جداً على نفسي
وعندما أفقت وجدت العديد من الآنسات المسوفات قتلة مثلي
Now
هناك قتل للشعارات على مستوى أكبر
هؤلاء جريمتهم أدهى من جريمتي قتلوا شعارات كانت تعزنا كأمة
وترفع من قدرنا كعرب
خنقوا الشعار أو أشنقوه أوذبحوه بسكين أو بعيار ناري
تعددت أسبابهم والهدف واحد
مسكين ذلك الشعار
أول مرة أفكر فيه وأفكر في طريقة ذبحه وأنا أرى البشر كالوحوش الكاسرة
كل من جاء يريد أن يبث وحشيته عليه ويمزقه تمزيقا
فهم صنف محترف في القتال
وإذا عطفوا على الشعار يوماً سيركن في الرف ويعلى عليه الغبار لحين موته
ولا أحد يشعر به
أطرقت مسامعي
الأفعال تسبق الأقوال
الآن أرى أن الكلمة تسبق الفعل وبدل أن تكون مثل الرصاصة في الانطلاق
نجدها تقف عند أطراف اللسان لتعود من حيث أتت
تساؤل ؟
عادة من يموت يغسل ويكفن فإذا مات الشعار وقتلناه فأين هي مقبرته ؟
من قواعد أيماننا الأيمان بالبعث والنشر والحشر وطالما مات الشعار فمتى سيبعث وينشر ويحشر
هل سيقف معنا يوماً في المحشر ليخبرنا عن طفل مات وفتاة اغتصبت وشيخ أمتهن من جراءة قتله ؟