شركات التبغ تستخدم المنتول الموجود بالنعناع لجذب الصغار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ذكرت دراسة أجراها باحثون أميركيون أن شركات التبغ تتلاعب بنسبة المنتول
في السجائر، لتجعل الأنفاس الأولى منها أكثر لذة للمدخنين الصغار.
وأوضح الدكتورغريغوري كونولي من جامعة هارفارد للصحة العامة في الدراسة
التي نشرتها "الدورية الأميركية للصحة العامة" أن مادة المنتول المستخرجة
من زيت النعناع، تحفز المستقبلات المبردة في الرئة والبلعوم الفموي، ما
يجعل التدخين أكثر سهولة.
وكشف الباحثون أن مصنعي التبغ يعدلون مستويات المنتول لجعل السجائر أكثر جاذبية لصغار المدخنين.
وكان فريق كونولي قد أنجز بحثا داخليا لإحدى الشركات عن استهلاك المنتول،
وأجرى اختبارات معملية مستقلة، كما راجع الباحثون دراسات لاتجاهات التدخين
بين السكان.
وقال كونولي إن الشركات تستهدف بالسجائر التي تحوي نسبا متوسطة من المنتول
المدخنين الصغار، في حين تستهدف بالنكهات ذات النسب الأقوى من المنتول
قدامى المدخنين، مضيفا أن هذه المادة تساعد في خفض مادة "النيكوتين" لكن
الكثير منه يصعب تحمله على المدخنين الجدد.
وجاءت نتائج الدراسة في وقت يدرس فيه الكونغرس الأميركي تشريعا يمنح إدارة
الأغذية والعقاقير سلطة تقييد التدخين أوإنتاج السجائر بنكهات الفواكه
والحلوى، إلا أنه لا يشمل المنتول.
في المقابل رفض ممثلون من شركتي السجائر "آر.جي رينولدز" و"فيليب موريس"
نتائج الدراسة. وقال ديفد هاوارد المتحدث باسم رينولدز التي تنتج سجائر
"كامل وكول" إن الدراسة تهدف فقط إلى تعزيز الدعم للتقييد الاتحادي لصناعة
التبغ وليس مراجعة علمية لمادة المنتول.
وتتزايد شعبية أنواع سجائر المنتول بين المراهقين، حيث وجدت دراسة مسحية
في الولايات المتحدة عام 2006 أن 44% من المدخنين بين سن 12 و17 عاما
يدخنون سجائر المنتول، في حين يدخنه 36% ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و24
عاما