علياء العريانة و6 أبريل
علياء العريانة و6 أبريل
قلم :فراج إسماعيل
أثيرت ضجة كبيرة أمس حول علياء ماجدة المهدي التي كتبت على مدونتها "أنا ثائرة" وعلى صفحتيها بتويتر والفيسبوك أنها عضو في حركة 6 أبريل. كما كتب ذلك منذ أيام صديقها الناشط كريم عامر وهو اسم معروف.
فراج إسماعيل
الفتاة تكمل اليوم الأربعاء العشرين من عمرها، وقد نشرت على مدونتها صورة لها عارية تماما، أسفلها صورة عارية أيضا لصديقها عامر، وأعتبرت خلع الملابس حرية تعبير!
صحيح أن الفتاة تراجعت عن قولها بأنها عضو في 6 أبريل وبدلت مكان التقاط الصورة من شقة عامر في قولها الأول على فيسبوك وتويتر، إلى بيت والديها في قولها الأخير.
إلا أن الاشكالية الكبرى تتعلق بحركة شبابية سياسية صار لها صيتها الواسع بعد ثورة يناير وعليها أيضا اتهامات كبرى أهمها يتعلق بالتمويل الأجنبي والسفريات الخارجية والحسابات التي يقال إنها انتفخت وإن كانت الجهات المتهمة لم تثبت ذلك حتى الآن ولم تحول قيادات الحركة أو أعضاءها إلى المحاكمة.
الحركة التي تنشط إعلاميا بقوة وتكاد تكون موجودة في معظم برامج التو شو، ولها حضورها الطاغي على الشبكة الالكترونية لم تعط أهمية لصورتي علياء وعامر العاريتين إلا بعد أن نشرتها بعض وسائل الإعلام الفضائي والانترنتي أمس انطلاقا من قاعدة الإثارة السياسية فيها، وهو الارتباط بجماعة 6 أبريل كما كتبت بنفسها مع الصورة قبل أن تنفي ذلك لاحقا. وكما كتب صديقها كريم عامر قبل عدة أيام عن نفسه وصديقته التي يظهر معها على موقع يوتيوب في جملة من الصور الحميمة تجمعهما معا على أنهما ثائرين، ولكنها "ثورة الجسد" على ما يبدو!
اعتبر أن نفي الحركة جاء متأخرا جدا، خصوصا أن طارق الخولي المتحدث باسمها قال أمس لـ"العربية نت" إنه تم فحص قوائم العضوية ولم يتم العثور على اسمها. الفحص تم بعد الاهتمام الذي غطت به وسائل الاعلام صورة إباحية لمن قالت إنها عضو في جماعة سياسية معروفة وقدمت مدونتها باسم "مذكرات ثائرة".
والسؤال: لماذا لم تتم مراجعة تلك القوائم رغم مرور وقت طويل على تداول اليوتيوب لصورها الحميمة مع صديقها الناشط باعتبارهما عضوين في الحركة؟!
لماذا لا تكون 6 أبريل القادرة على الحضور الإعلامي الطاغي متمكنة أيضا من حماية سمعتها في الوقت المناسب وليس بعد خراب مالطا؟!.. الانحلال الأخلاقي والتحلل من الدين والقيم والعادات أكثر إساءة للسمعة من مسألة التمويل الخارجي.
كريم عامر طالب سابق بكلية الشريعة بالأزهر تم فصله نتيجة مقالات كتبها تحمل اساءة للإسلام وللرسول صلى الله عليه وسلم، وحكم عليه في 22 فبراير 2007 بالحبس 4 سنوات، ثم أطلق سراحه يوم 15 نوفمبر 2010، أي قبل عام بالتمام والكمال من يوم نشر صورته وصديقته العاريتين أمس ، وقبل يوم من عيد ميلادها العشرين اليوم الأربعاء!
إذا كان هناك خائفون من زحف الدولة "الدينية" مع صعود التيار الإسلامي.. فالخوف الأكبر من موجة إنحلال كارثية قد تزحف على المجتمع من خلال شباب وشابات ثوار ينطلقون من فكرة "حرية التعبير" دون قيود. تعبير عن الضمير وعن الجسد. وهذا لا يقلق الإسلاميين فقط بل المجتمع كله بمسلميه ومسيحييه