أغرب رموز انتخابات 2011
أغرب رموز انتخابات 2011
أغرب رموز انتخابات 2011
رموز الانتخابية الجديدة، التى أضافتها اللجنة العليا للانتخابات والتى وصل عددها إلى أكثر من مائة رمز "لها العجب"، ولكن لم يكن عددها هو الأمر المثير للجدل، ولكن ما أثار المشكلات والسخط بين المرشحين خاصة "الشباب" اختيار مجموعة غريبة جداً من الرموز غير المنطقية مثل "مكنة الحلاقة وخرطوم المطافى وفرشة الأسنان"، إلى جانب الرموز التى أطلق عليها المرشحون "سوق الخضار" مثل رمز البصلة والمانجو والجزر، كما لم تترك اللجنة العليا للانتخابات "الدولاب" دون الخروج منه ببعض الرموز مثل "الفستان وقميص البدلة"!.
التهكم والسخرية والضحك هى الطريقة التى استقبل بها المرشحون هذه الرموز العجيبة، والتى أعتبرها جزء كبير منهم نوع من الاستهزاء بهم، ومحاولة لإحباطهم ليتركوا شأن الانتخابات لأصحابه على حد قول الكثير منهم.
"اليوم السابع" تجول فى بعض الدوائر لرصد حالة الغضب التى سببتها هذا الرموز لعدد من المرشحين الشباب الذين سمحت لهم الثورة بالمشاركة لأول مرة فى الحياة الانتخابية.
"الفستان ده يا سيد تقعد بيه فى البيت" بهذه العبارة استقبل أصدقاء ومؤيدى "سيد محمد مصطفى سليمان" 33 عاماً رمز "الفستان" الذى حصل عليه ليخوض به حملة من السخرية والاستهزاء برمز الفستان، الذى يدعو الجميع إلى الضحك عليه بدلاً من الإنصات إلى فكره وبرنامجه الانتخابى.
"سيد سليمان" شاب بسيط يعمل بمجال الإرشاد السياحى دون أن يحمل توجهات سياسية، لم يحلم أن يأتى اليوم الذى يستطيع فيه الشباب العادى المشاركة فى البرلمان ليكون لهم القدرة على توصيل أصواتهم وحل مشاكلهم التى لا يشعر بها غيرهم ، وهو الأمر الذى دفعه للترشح عن دائرة إمبابة والدقى والعجوزة، ليفاجأ بأغرب رمز لم يكن يخطر له على بال "الفستان" الذى أصر الجميع أن الغرض منه هو إقناعه العدول عن فكرة الترشح والعودة للمنزل، بينما أعتبره "سيد" إهانة واستخفاف بالشباب.
وبسؤاله عن رأيه فى هذه التجربة قال سيد لليوم السابع: تقدمت للترشح على أمل أن يجد الشباب لهم مكاناً فى البرلمان ، ولكن ما لاحظته هو محاربة الشباب و"تكسير مجاديفهم" وذلك من خلال عدد من الرموز المهينة التى حظى الشباب المستقلين غير المنتمين لأحزاب بأكبر جزء منه، بينما حصلت الأحزاب على أفضل الرموز الذين انتقوها "على الفرازة"، مثل رمز "الميزان" لحزب الحرية والعدالة ورمز "الفانوس" لحزب النور السلفي، ورمز النخلة التى حصل عليه حزب الوفد، وغيرها.
يكمل "سيد": معظم الرموز الغريبة كانت من نصيب الشباب البسيط الذى يوفر تكاليف الدعاية الانتخابية بشق الأنفس،مثل رمز البصلة وإطار السيارة والمانجو، وغيرها من الخضروات والفاكهة الغريبة.
لم يختلف الحال كثيراً فى حالة "أحمد حسنى" الشهير ب"على غزال"34 عاماً، عندما فوجئ برمز غير مفهوم على الإطلاق هو "ثمرة الجزة"، وتساءلت كثيراً عن معنى هذه الثمرة التى لم أسمع بها من قبل ولم يعرفها أحد، وهو ما دفعنى إلى الإصرار على تغيير هذا الرمز، نظراً لأن الهدف من وضع الرموز تسهيل الانتخاب على الشريحة المتوسطة والفقيرة من الشعب والتى تعبر عن معظم سكان مصر، فكيف يستطع الناخب اختيار هذا الرمز الذى لا يفهمه أحد" ً.
"على غزال" الذى حرص على تغيير الرمز ليفهمه عامة الشعب، توجه إلى محكمة الجيزة ليفهم معنى الرمز ويقدم طلباً بتغييره ولكنه فوجئ بالقاضى يأمره بوضع حرف "ر" لكلمة "الجزة" لتصبح "ثمرة الجزرة" معللاً الأمر بأنه خطأ مطبعي!.
أما "محمود الشيمي" 30 عاماً،المرشح المستقل عن دائرة 6 أكتوبر والذى حصل على رمز "المانجو"، لفت النظر إلى مشكلة أخرى واجهت الشباب من المرشحين، وهى التكاليف المادية الباهظة التى تتطلبها الدعاية والاجتماعات، والتى وعد "المجلس العسكري" بمساعدة الشباب فى توفيرها كنوع من أنواع المساعدة والتشجيع للشباب على خوض التجربة البرلمانية.
ويقول "محمود": إلى جانب مشكلة الرموز التى أرى أنها إهانة لشباب الثورة الذين لم يرتكبوا خطأً يستحقون من أجله التهكم والاستخفاف، نشعر الآن بمشكلة التمويل التى وعد "المجلس العسكري" بالمساعدة فيها تشجيعاً لشباب الثورة، الأمر الذى لم يحدث على الإطلاق، بالإضافة إلى السلوكيات المهينة التى يسلكها "المخضرمون" فى تجربة الانتخابات من ممثلى الأحزاب الكبيرة، مثل تقطيع اللافتات، وتمزيق ورق الدعاية "إلى دفعنا فيها دم قلبنا".
بعض النماذج التى أظهرت مشاكل ما بعد الثورة التى حلم الشباب بالمشاركة فيها وتغيير الصورة التقليدية للبرلمان، وخوض التجربة لتوصيل أصواتهم والدفاع عن حقوقهم، ولكنهم يفاجئون بتغيير من نوع جديد لتكون العلامة المميزة لانتخابات 2011 هى "انتخبوا رمز البصلة" و"مرشحكم رمز الفستان"!