نبذة قصيرة عن حياة الدكتور رفعت الاسد
1- قبل قيام الوحدة بين القطرين الشمالي والجنوبي أي سورية ومصر ,كان رفعت الاسد من ابرز الشباب الداعين والمناضلين لتحقيق هذا الحلم الكبير ,قيادة المظاهرات الطلابية والعمالية وتجييش الشعب لنصرة الوحدة
2- كان من ابرز مناضلي الحزب الذين احتجوا واعترضوا على حل حزب البعث العربي الاشتراكي ,لانه كان مؤمنا ان بقاء حزب قومي اصيل هو ضمانة لاستمرار الوحدة وقد اثبتت الايام صدق طروحاته وعمق افكاره وبعد نظراته .
3-قامت الوحدة وكان مجندا في الجيش عقوبة له وحدا من نشاطه العارم في سبيل بقاء الحزب ,ولكنه وهو داخل الحيش لم يكن ليسكن نضاله ويصمت صوته بل كان دائما داعية للحزب وأفكاره وللوحدة وأهميتها .
4- كان مسؤول الاتصال بين الضباط البعثيين الذين بقوا في سوريا ,وكان بارعا في أتصالاته السرية
وإخفائها عن أعين المباحث والمخابرات ,مما جعله حامل تجربة جديدة يقودها بذكاء عال ودراية كبيرة .
5-تعرض في هذه المرحلة الى الاعتقالات المتكررة
6- يعاني الشعب في سوريا الكثير من دور المخابرات التي اصبحت مخيفة ومتسلطة ,مما مهد للجهر بالرأي والعمل ضد النظام البوليسي الرهيب .
7-نجحت ثلة ضغيرة من صباط الجيش في سورية في انقلاب مشبوه على نظام الوحدة ,وأعلنت الانفصال بين القطرين لقد كان الانفصال وصمة عار في جبين من اقدم على تنفيذه ودليلا على ضعف نظام الوحدة في الداخل والخارج .
8- بعد فترة قصيرة عاد كل شيىء الى ماكان عليه قبل قيام الوحدة ,وبدأت مرحلة جديدة من النضال ضد الانفصال وكان في قلب هذه المرجلة شاب ناضج واع طموح هو رفعت الاسد ,الذي عاد الى تنظيمات الحزب المدنية والى اتصالاته السرية بين الضباط القادة والذين سرحهم الانفصال وتوزعوا في انحاء القطر خوفا من كشف تنظيمهم وعملهم وقد كان لرفعت الاسد شرف ادارة هذه الاتصالات بنجاح باهر وسرية تامة مما سمح لقيام ثورة الثامن من آذار عام 1963 والتي ستكون بداية عمل جديد ومهمات جديدة امام زعيمنا المحبوب قائد مستقبلنا المشرق رفعت الاسد .
9- يتخرج رفعت الاسد من الكلية الحربية ليصبح ضابطا من ضباط الثورة الذين يحظون بتقدير القيادتين الحزبيتين في التنظيم المدني وفي قيادة مجلس الثورة العسكري , فتوكل له مهام خاصة بحماية الثورة والدفاع عنها .
10- كانت هذه المرحلة القصيرة من عمر الثورة مدرسة لرفعت الاسد علمته تجارب جديدة ,فهو رغم حماستةالكبيرة كان ينظر الى الامور بهدوء وبعد نظر كبير كان يراقب الاحداث داخليا وخارجيا كما كان يتابع الخلافات الحزبية ووجهات النظر المتباينة بين القيادة القديمة وبين افق الشباب المتوهج .
نعم اقد كبرت الخلافات وتعددت الاطراف المختلفة فانقسمت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي مدنيا وعسكريا وظهرت اسماء جديدة في مسرح العمل الساسي ,وانتهت هذه الصراعات بقيام حركة 23 شباط عام 1966 وظهر .
1- طغى الجناح العسكري على مهام القيادة وأيده لفيف من البعثيين القدامى الذين كانوا خارج التنظيم القومي محتجين على قادة البعث الثلاثة (ميشيل عفلق)و( صلاح البيطار)و (أكرم الحوراني)
2-تسلم اللواء حافظ الاسد وزارة الدفاع وقيادة سلاح الطيران والدفاع الجوي ,وحافظ الاسد كان العصب الاهم والاقوى ,ولولاه لما كانت حركة شباط ,فقد كان امينا على الحزب وكان يؤمن بوحدة الحزب وظل قرابة الشهر يتفاوض مع الاطراف للوصول الى حل مشترك وعندما لم يستطع تحقيق هذا الحلم مضى في الطريق المغاير لطريق القادة التاريخيين كما كانوا يسمّون في ذلك الزمان وفي تلك المرحلة ارتفعت اسهم رفعت الاسد لاسباب عدة .
1- رفعت الاسد هو الذي اطاح بأمين الحافظ رئيس الجمهورية وأعتقله وأصيب رفعت الاسد بطلقة في زنده.
2- عهد اليه بقيادة سرايا الدفاع ومهمتها الحفاظ على أمن الحزب والدولة ليبدأ دوره القيادي في الجيش والحزب .
3- أصبح رفعت الاسد نقيبا في الجيش وكبرت سرايا الدفاع التي أشرف على تدريبها وإعدادها وتسليحها بأحدث الاسلحة الموجودة في الجيش .
وغدت قوة تدخل هامة ,ظهر الخلاف الكبير بين السلطة آنذاك بقيادة صلاح جديد ونور الدين الاتاسي الذي غدا رئيسا للدولة وأمينا عاما للحزب وبين حافظ الاسد وزير الدفاع ,وكان الخلاف على سلوكية الحزب وأقامة دكتاتورية ثورية حزبية مطلقة الصلاحيات فسجن الناس على الشبهات وكمت الافواه وأغتيلت ارادة البعثيين ,وهدا مالم يوافق علية حافظ الاسد بل حاربه مما جعل الضباط يلتفون حول قائدهم وبدأ الشعب يرى في حافظ الاسد زعيما شعبيا وقائدا فذا عبقريا ,يعاونه في تحقيق هده الاهداف شقيقه النقيب رفعت الاسد وسرايا الدفاع التي كانت تتحلى باروع القيم الانسانية والحزبية
غدا الوضع الداخلي لايطاق أبدا لامن الناحية الحزبية ولامن الناحية الاجتماعية والاقتصادية في ظل هذا المناخ حدثت حرب حزيران عام 1967 وكانت نكسة قومية كبرى وخسارة عسكرية فادحة للقطرين السوري والمصري .
لقدت ادت هذه الحرب الهزيمة مراجعة الاوراق في القطرين فغير عبد الناصر اسلوب حكمه وجهاز قيادته العسكرية والحكومية وأمد الجيش العربي المصري بأحدث الاسلحة السوفياتية وبدأحرب الاستنزاف ,وفي القطر العربي السوري كان التغيير عبر مؤتمر قطري لحزب البعث استطاع اللواء حافظ الاسد ان يجهر برأيه الحازم ويعيد للدستور جلاله لكن خصومه المناورين المتسلطين ,ما لبثوا ان انقلبوا على توصيات المؤتمر الخاصة بحرية الشعب والالتزام بالدستور مما أدى الى صراع مكشوف ينتهي بقيام الحركة التصحيحية في تشرين عام 1970 ولتبدأ مرحلة جديدة من حياة فارسنا المحبوب رفعت الاسد الذي كان من ابرز البعثيين الاحرار الذين رفضوا التسلط والمناورة وجاهروا بالحرية والديمقراطية والعدالة
انتهى