حذرت وزارة الخارجية المصريين المسافرين إلى الدول الإفريقية ضرورة إتباع التعليمات الخاصة بالوقاية والعلاج عند السفر والعودة لتجنب الإصابة بمرض الملاريا.
وقال السفير طارق أبو سنة نائب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية وإرشادات السفر، بأن مكتب مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية وشئون الاتحاد الأفريقى، قد وافانا بمعلومات هامة عن مرض الملاريا وأعراضها وطرق الوقاية ومنها نوعين حميد يسهل علاجه وخبيث قاتل.
وأشار السفير أبو سنة فى بيان له إلى بعض المعلومات الواردة حول أعراض المرض والتى تتلخص فى الرعشة والانتفاضة وارتفاع درجة حرارة الجسم والعرق والصداع والغثيان والقىء والآم فى العضلات وبراز مدمم وتشنجات وإغماءات – تحدث الملاريا أعراضا أشبه إلى حد كبير بإعراض أمراض أخرى خاصة نزلات البرد.
وأفاد البيان بأن لأنواع الملاريا شديدة الخطورة أعراضا مرضية شديدة مثل التشنجات وارتباك الذاكرة وغيبوبة، وكذلك الإجهاد الشديد والغثيان والقىء وإسهال والآم شديدة فى الجهاز الهضمى، وأعراض قرحة بالمعدة، ونزلات معوية وفشل كلوى وضيق فى التنفس، حيث تؤدى كرات الدم المصابة بالطفيل إلى انسداد الأوعية الدموية خاصة فى حالة "الملاريا المخية".
وأوضح انه فى حالة ظهور أعراض الملاريا-حتى بعد مدة 3 شهور أو عام من تاريخ العودة من منطقة دول أفريقيا- يجب سرعة إبلاغ الطبيب المعالج وتحديد البلد العائد منها المريض (وعادة لا يشعر المسافر بأعراض المرض إلا بعد عودته من السفر).
وتسبب الملاريا حدوث اصفرار فى لون الجلد، وقد تتطور الملاريا بدرجة خطيرة فى الأشخاص ذوى المناعة الضعيفة، حيث يحدث تلف فى الجهاز العصبى وتكرار التشنجات المصحوبة بالغيبوبة، ثم ينتهى الأمر بالموت.
وأكد البيان على ضرورة سرعة توجه المريض إلى مستشفى حميات العباسية فى حالة ظهور أعراض شبيهة بالأنفلونزا. لافتا إلى طرق الوقاية من الإصابة بالمرض وهى تجنب استعمال العطور وكريمات ما بعد الحلاقة حيث إنها تجذب البعوض، ومراعاة تغطية الأذرع خاصة فى المساء، ومن الشائع أن البعوض يهاجم منطقة القدم. تجنب الخروج إلى المناطق المكشوفة بعد الغروب وحتى طلوع الفجر، وفى حالة الضرورة يتعين اتخاذ وسائل الوقاية الضرورية. ضرورة المعيشة فى غرف ذات فتحات محمية بسلك مانع للحشرات. قد ينتقل المرض من دم شخص مصاب إلى آخر عن طريق نقل الدم، أو من الأم المصابة إلى الجنين قبل أو أثناء الولادة أو عن طريق استخدام سرنجات ملوثة.