مقاضاة البعثة الرسمية للحجاج المصريين
مقاضاة البعثة الرسمية للحجاج المصريين
مشاجرات ومشاحنات بين الحجاج المصريين خاصة فى بعثتى القرعة والتضامن، بلغت حد التهديد بملاحقة البعثات الرسمية قضائيا عقب العودة إلى مصر، بسبب اختفاء المياه من غرف الحجاج ببعض الفنادق وفى مقدمتها فندق "الحسين" حيث المقر الرئيسى لبعثات الداخلية والتضامن والسياحة، والذى أصبح سكانه يعانون من ندرة المياه وهو ما تسبب فى نشوب المشاحنات بين بعض الحجاج وعدد من حجاج القرعة التابعة لوزارة الداخلية.
فيما هدد عشرات الحجاج بالتقدم ببلاغ للنائب العام بمجرد العودة الى مصر بسبب معاناتهم من عدم توفير مياه الشرب من قبل البعثات المسئولة عنهم، مؤكدين أن حقوقهم لن تضيع وأنهم لن يسكتوا على ما تعرضوا له خلال الرحلة من مشاكل، وفى مقدمتها تجاهل بعض ضباط بعثة وزارة الداخلية وبعض مشرفى وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية لمطالبهم والتى وصفوها بأنها أبسط حقوق لهم مثل "الانتقالات من عرفات إلى مزدلفة ومن "منى" إلى مكة، حيث توعد الحجاج كل من تجاهل حقوقهم بالملاحقة القضائية عقب عودتهم إلى مصر، مؤكدين أن ما حدث معهم لا يتحمله بشر.
فيما نفى صلاح هاشم رئيس بعثة وزارة الداخلية وجود أزمة مياه الشرب لدى حجاج القرعة، مؤكدا أن توفير 30 زجاجة مياه لكل حاج منذ قدومة إلى الأراضى المقدسة، إضافة إلى توفير مياه زمزم الخاصة بالشرب من قبل إدارة الفندق، وأنه يتم توفير المياه بشكل يومى، ومع ذلك تقوم البعثة بتلقى أى شكاوى من قبل الحجاج وبحثها فور مع مخاطبة الضباط بتسهيل إجراءات عودة الحجاج المصريين جميعا فى المطارات دون أى استثناءات.
وأضاف هاشم أنه تم مخاطبة ادارة الفندق بشأن توفير المياه بشكل دائم لحجاج القرعة وهو ما حدث بالفعل حاليا حيث تم توفير المياه لجميع حجاج القرعة.
من جانبه أعلن الدكتور مرتجى نجم رئيس البعثة الطبية أن نحو 40 ألف حاج مصرى حصلوا على علاج من العيادات المختلفة التابعة للبعثة الطبية، منذ قدوم الحجاج إلى الأراضى المقدسة وحتى الآن، وأن معظم هذه أدوية برد ومسكنات للأمراض المزمنة والالتهابات العظام ومضادات حيوية.
وفى سياق متصل جددت السلطات السعودية تحذيراتها من تفاقم ظاهرة "الافتراش" حيث أرسلت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام، آلآف الرسائل عبر الـ"sms" تحذر خلالها من إعاقة طريق الحجاج وزوار مدينة رسول الله أثناء توافدهم على المسجد الحرام، أو المسجد النبوى، كما نبهت السلطات السعودية إلى ضرورة عدم تعريض حياة الآخرين للخطر من خلال "افتراش الطريق".
فيما شددت هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر على ضرورة استغلال الحجاج لوقتهم فى الحرم للتفرغ للعبادة والذكر والصلاة والطواف وسائر أنواع القرب، مشيرة إلى أنها لاحظت خلال الفترة الأخيرة انشغال الحجاج بالتصوير، الذى أصبح الشغل الشاغل للحجاج، حيث تجدهم فى أروقة الحرم حسب "البيان" قد شغلوا أنفسهم بما لا يليق فى بيت الله بالتقاط الصور.
كما حذر البيان نفسه، من التدخين بالحرم أو بجواره ليعود للهواء نقاؤه ويحفظ للحرم وقاره لقوله تعالى : " ويحل لكم الطيبات ويحرم عليكم الخبائث".
ولفت البيان إلى أن التدخين شوه الصورة النقية لتجمع المسلمين وأضر بجموع الزائرين وهو ما يقتضى منا أن نعظم شعائر الله وقداسة البيت الحرام بالإمتناع عن التدخين.
كما جددت دعوتها لسيدات خاصة الفتيات عدم الخضوع بالقول أو إظهار الزينة والتأدب بأدب المكان إحتراما لهيبة المكان وصيانة لها من ضعاف النفوس.