ان الشلالات ليست متشابهة , فهى تختلف فى كميات المياه المتساقطة منها , فبعضها تسقط مياهه مئات الأمتار قبل وصولها الى بركة عميقة , تتصاعد منها سحب الرذاذ، وتتهادى بعضها فوق قاع النهر وتهبط تدريجيا، فيتحول منظرها الساحرالى مزار سياحى طبيعى , ولما كانت أغلب الشلالات تقع فى مناطق جبلية، لذا يصعب الوصول اليها , وبذا يصعب ان تصل اليها يد مخربة .
تعد شلالات آنجل اعلى الشلالات في العالم، وتسمى بالإسبانية: Salto Ángel تقع في فنزويلا, و يبلغ ارتفاعها 979 مترا. وقد اكتشفها العالَم الحديث عام 1933، وذلك على يد الطيار جيمز آنجل، الذي أُطلق اسمه عليها . والمفارقة أن كلمة آنجل تعني ملاك، بينما الاسم الذي أطلقه السكان الأصليون على الشلالات كان فم الشيطان
تقع شلالات انجل في (حديقة كانايما الوطنية | Canaima National Park) بمنطقة (جران سابانا | Gran Sabana) بولاية (بوليفار | Bolivar State) في دولة فنزويلا ، وتحديداً على نقطة التقاطع بين خط طول 62°32′08″ غرباً ، ودائرة عرض 5°58′03″ شمالاً ، إرتفاع هذه الشلالات كبير للغاية حيث يبلغ أقصى إرتفاع لها 979 متراً أو 3,212 قدم ، وحتى تتخيل ضخامة هذا الإرتفاع فلك أن تعلم أن المياه المتساقطة من هذه الشلالات تتبخر بواسطة الرياح القوية ويتحول جزء كبير منها إلى ضباب قبل أن تصل إلى أسفل الشلال! وقاعدة هذه الشلالات تغذي نهر (كيريب | Kerep) والمعروف أيضاً باسم نهر (ريو جايويا | Rio Gauya) وهذا النهر يصب في نهر (كورون | Churun) وهو رافد من نهر (كاررو | Carrao) وفي لغة سكان فنزويلا الأصليين ، وهي لغة الـ (بيمون | Pemon) تسمى هذه الشلالات (كيريباكوباي ميرو | Kerepakupai merú ) ومعناها "شلالات المكان الأعمق" ، وحُق لها هذه التسمية! أما كلمة كورون (Churun) فتعني في لغتهم (الرعد) ، وهو اسم يتوافق مع هدير هذا النهر الصاخب.
أكتُشفت هذه الشلالات لأول مرة عام 1912م على يد المستكشف الفنزويلي (إرنستو سانشيز لا كروز | Ernesto Sanchez La Cruz) لكنه لم يعلن عن إكتشافه على المستوى العالمي لذلك ظلت هذه الشلالات مجهولة بالنسبة للعالم الخارجي حتى إكتشفها من جديد المغامر والطيار الأمريكي (جيمس أنجل | James Angel) .
ولد جيمس آنجل عام 1899م وتوفي في عام 1956م - ولقد اكتشفها في عام 1933م عندما كان يحلق بطائرته في رحلة بحث عن خام الحديد! ، وفي هذه اللحظة أضمر أنجل النية على العودة لهذه المنطقة حتى يكتشفها عن قرب ولكن الأمر كان في حاجة لبعض الإستعدادت.
مرة أخرى عاد جيمس أنجل في يوم 9 أكتوبر 1937م ، وكانت نيته هذه المرة هي الهبوط ، ولقد حاول الهبوط بطائرته أحادية المحرك على قمة جبل (أيان تيبيو | Auyan-tepui) ولكن طائرته تحطمت أثناء محاولة الهبوط عندما علقت عجلاتها في أرض رخوة ، مما اضطره هو وثلاثة من رفاقه بما فيهم زوجته ماري إلى النزول من منحدر تيبيو مشياً على الاقدام ، واستغرق الأمر من انجل ورفاقه 11 يوماً حتى تمكنوا من الرجوع لأقرب مكان مأهول بالسكان ، وإنتشرت أخبار مغامرة جيمس أنجل ، الأمر الذي كان سبباً في إطلاق اسمه على الشلالات تكريماً له ، أما بالنسبة لطائرة جيمس فلقد ظلت قابعة فوق مرتفعات تيبيو قرابة 33 عاماً! إلى أن تم نقلها بواسطة طائرة هليكوبتر ، وفي بداية الأمر أرسلت إلى متحف الطيران في (ماراكاي| Maracay) أما الآن فهي تقبع في الهواء الطلق فوق العشب الأخضر أمام مطار مدينة (سيوداد بوليفار | Ciudad Bolívar) ،