اسماء الفائزين بجائزة البوكر للرواية العربية 2012
اسماء الفائزين بجائزة البوكر للرواية العربية 2012
أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية يوم الخميس الفائت القائمة الطويلة التي تتنافس على الجائزة في دورة عام 2012 وتضم 13 رواية, تم اختيارها من بين 101 رواية مشاركة من 15 بلداً تم نشرها في الأشهر الاثني عشر الماضية.
وينتمي الكتاب الثلاثة عشر المرشحون للقائمة الطويلة من سبع بلدان عربية مختلفة, حيث تناصفت كل من مصر ولبنان ثمانية كتاب, وتوزع باقي الكتاب على كل من الأردن وسورية والعراق والجزائر وتونس, وتسلط عدد من الروايات الضوء على الحرب اللبنانية, في حين تتناول روايات أخرى مواضيع شائعة مثل التشرد على وتيرتين سواء من فقدوا أحبة في صغرهم أو المغتربين العرب, إضافة إلى التحديات التي يواجهها الناس في إعادة اكتشاف الجذور والبحث عن الهوية.
ومن الروايات التي تم اختيارها للقائمة الطويلة لدورة العام 2012 هي رواية النبطي للروائي يوسف زيدان والذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2009 عن روايته عزازيل, كما ينضم إليه في القائمة ثلاثة كتاب آخرون ترشحوا للقائمة القصيرة في دورات سابقة للجائزة وهم جبور دويهي الذي وصلت روايته مطر حزيران لدورة عام ,2008 والحبيب السالمي الذي ترشحت روايته روائح ماري كلير لدورة عام 2009 وربيع جابر الذي ترشحت روايته أمريكا لدورة عام ,2010 في حين تم ترشيح رواية الكاتب عز الدين شكري فشير غرفة العناية المركزة للقائمة الطويلة للعام .2009
لقد اختيرت هذه الروايات من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من خمسة خبراء في مجال الأدب العربي. وسيتم الإعلان عن أسماء المحكمين في القاهرة يوم الأربعاء 7 كانون الأول ,2011 وهو الوقت ذاته الذي سيتم الإعلان فيه عن القائمة القصيرة .2012
وتضم روايات القائمة الطويلة ,2012 بمن في ذلك أسماء المؤلفين مدرجة حسب الترتيب الأبجدي, ما يلي:
رواية سرمدة للسوري فادي عزام و تبليط البحر للبناني رشيد الضعيف وشريد المنازل للبناني جبور الدويهي ودروز بلغراد للبناني ربيع جابر وعناق عند جسر بروكلين للمصري عز الدين شكري فشير والعاطل للمصري ناصر عراق و دمية النار للجزائري بشير مفتي و تحت سماء كوبنهاغن للعراقية حوراء النداوي وحقائب الذاكرة للبناني شربل قطّان وكائنات الحزن الليلية للمصري محمد الرفاعي ونساء البساتين للتونسي الحبيب السالمي ورحلة خير الدين العجيبة للاردني ابراهيم زعرور و النبطي للمصري يوسف زيدان.
وعلق رئيس لجنة التحكيم لدورة العام 2012 على القائمة الطويلة قائلاً : تنعقد الدورة الخامسة للجائزة العالمية للرواية العربية في ظل ظروف استثنائية تتمثل بانتفاضات العديد من شعوب العالم العربي ضد أنظمة الاستبداد المتأصلة في أكثر أقطاره منذ عقود مديدة. ومن دون أن نزعم أن الروايات المرشحة لهذه الدورة تنبأت على نحو مباشر بالربيع العربي, فإن العديد منها قد رسمت الأجواء الخانقة التي كانت سائدة قبل انفجار تلك الانتفاضات وادخلت قارئها إلى العالم التحتي لأجهزة الشرطة السرية وجسدت الظمأ إلى الحرية لدى العديد من أبطالها الرئيسيين أو الثانويين, منددة في الوقت نفسه بانتهازية المتعاملين منهم مع تلك الأجهزة.
لقد أصبحت الجائزة, التي تحتفل بعامها الخامس في ,2012 حدثاً ثقافياً رائداً في العالم العربي. ويشاد بهذه الجائزة لكونها الجائزة الأدبية الأولى للكتابة باللغة العربية (الإتحاد), فيما وصفتها صحف أجنبية عالمية مثل ذا تايمز على أنها معيار للتفوق الأدبي, وهي الجائزة الأولى من نوعها في العالم العربي من حيث التزامها بالشفافية والاستقلالية والنزاهة, وتهدف الجائزة إلى تقديم أفضل الروايات العربية المعاصرة, وتشجيع قراءة الأدب العربي على نطاق دولي أوسع من خلال الترجمة.
وفي السنوات الخمس الماضية, ضمنت الجائزة الترجمة الإنجليزية لجميع الروايات الفائزة بها: بهاء طاهر (2008), ويوسف زيدان (2009), وعبده خال (2010), والفائزان المشتركان محمد الأشعري ورجاء عالم (2011). وقد تمت ترجمة رواية بهاء الطاهر واحة الغروب إلى الإنجليزية من قبل سبتر(احد فروع هودر وستوتن) في عام ,2009 وفيما بعد إلى ثماني لغات أخرى على الأقل في جميع أنحاء العالم. وسيتم نشر رواية زيدان عزازيل في بريطانيا من قبل كتب أتلنتك في نيسان عام ,2012 وكذلك روايات كل من عبده خال ومحمد الأشعري في عام ,2012 من قبل مؤسسة قطر- بلومزبيري للنشر. وحصلت رواية رجاء عالم طوق الحمام مؤخراً على ناشر باللغة الإنجليزية وهو أوفر لوك برس في أمريكا وكتب دوكوورث في بريطانيا. وقد تمت ترجمة جميع العناوين الفائزة, وعدد كبير من روايات القائمة القصيرة والطويلة في عدد كبير من الدول في أمريكا الجنوبية وأوروبا وآسيا.
وعلق جوناثان تايلور, رئيسة مجلس الأمناء قائلاً: بعد مرور خمس سنوات من عمر الجائزة العالمية للرواية العربية, فإنه من سرورنا أن نشهد على تحقيق الجائزة لأهدافها والتي يعد مكافأة الأدب العربي وتشجيع قراءته عالميا من خلال الترجمة أحد أهم أعمدتها, كما أننا سعداء حقا بالنقلة الكبيرة التي حققتها الجائزة في المشهد الروائي العربي وذلك كونها شكلت حافزا لكتابة الرواية بشكل أكثر كثافة.
وأضافت سلوى المقدادي, رئيس برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي الجهة التي تمول الجائزة: لا زالت الجائزة العالمية للرواية العربية تجتذب اهتماما عربيا وعالميا بالأدب العربي وهو ما يتوضح من تتالي الدورات والترجمات التي تمت للكتب المرشحة للجائزة لأكثر من 12 لغة, وتفخر مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي كونها الجهة الداعمة والممولة للجائزة للسنة الخامسة على التوالي.
ويتم منح الجائزة العالمية للرواية العربية للنثر الروائي باللغة العربية, وسيحصل كل من الكتاب الستة الذين يصلون إلى القائمة القصيرة على مكافأة قدرها 10 آلاف دولار, إضافة إلى 50 ألف دولار أخرى تكون من نصيب الفائز. وقد بدأ العمل بها في أبو ظبي, الإمارات العربية المتحدة , في نيسان ,2007 بدعم من مؤسسة جائزة بوكر ومؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي.
وسيتم الإعلان عن الفائز في الجائزة العالمية للرواية العربية 2012 في حفل يقام في أبوظبي يوم الثلاثاء 27 آذار ,2012 ضمن أمسية معرض أبو ظبي الدولي للكتاب.