موضوع: في غياب التضحية غابت كل القيم 11/11/2011, 22:10
أب لا يبخل بشيء عن بيته يعرف كيف يوازن بين عمله و عائلته ../ فيحمي و ينفق و يعين و يقوم بواجباته قبل أن يطالب بحقوقه ../ أم هي كالشمعة التي تضيء البيت ../ تمرض فلا تشكو تتعب فلا تمحى إبتسامتها ../ لا تطلب سوى سعادة أسرتها ../ أبناء يتنازلون عن مطالبهم إذا لم تقوى عليها الأسرة لا يتقوقعون عن ذاتهم غير ناسين أن لهم بيت و عائللة تنتظر منهم بعض الوقت ../
هذه صورة رائعة عن بيت يحلم به كل منا بيت يغمره الحب و تطغى عليه التضحية من جميع أفراده ../ صورة تحطمت في بيوت كثيرة ,بيوت باتت فيها الأم آلة مهمتها الطبخ و الكنس لا تكل و لا تمل ../ دون تقدير من البيقة../ التضحية../ العطاء../ قيم غابت عن كثير من البيوت ../ بيوت لوثها غبار الماديات و الأنانية ../
فكيف لنا أن نعيد هذه القيمة إلى بيوتنا .؟؟
هكذا تعيش جلّ العائلات اليوم، صراع مع الحياة، صراع مع المادّة التي أصبحت تحتل المرتبة الأولى من هرم شواغل الإنسان و سببا رئيسيّا لسعادته.
يحسبون أن سعادة الأسرة في قصر يسكنوه و لباس فخم يرتدوه يحسبون أن المصروف يعوّض العاطفة، وبضع من العاطفة تحوي عائلة بأسرها و تكون دافعا لنجاح أفرادها
قلتِ إن غابت التضحية غابت كل القيم، وأقول إن غابت العاطفة تحجّرت القلوب و اندثرت القيم.
اندثرت لأنّ الأم أصبحت آلة بيتيّة، عمليّة خالية من الأحاسيس و لا تجد الوقت الكافي لبيتها و أبنائها. و أصبح الأب يعود للبيت فقط للأكل و النوم، وضاع الأبناء بين هذه و ذاك
فإن ملأت العاطفة قلوبنا وفاح عطر الإجتماع على طاعة الله من بيوتنا، عادت القيم المهجورة و لن تجد خيرا من هذا البيت مسكنا
Jasmine collar
موضوع: رد: في غياب التضحية غابت كل القيم 12/11/2011, 20:30