حكومة الخصاونة مثل دجاج "الكنتاكي " لا يعرف مذاقها الا "3"

كتب بيتر سنو- للحكومه الحاليه خلطه سريه عجيبه , لا يعرف مذاقها الا (3) ...تماما مثل دجاج الكنتاكي ....

الجهة
الأولى هي جبهة العمل الأسلامي , وثمة معلومات مؤكده تفيد بأن الجبهة قد
تمت أستشارتها بشخصية رئيس الحكومه قبل تعينه وحظي بالموافقة منها لقاء
شروط مهمه ...نفذها الرئيس لحظة تسلمه للمسؤليه وأولها حماس وعودتها
وثانيها الأنتخابات أما ثالثها فهو خطير جدا جدا ..

جبهة العمل
الاسلامي وبحكم أرتباطها العلني وحواراتها المكشوفه مع المشهد في الغرب
تدرك في قرارة النفس أن الخصاونه القاضي الدولي جاء ألى الأردن ليس لتسلم
دفة الحكومه فقط وأنما لتقيم الوضع ...أيضا فهو بالأضافة لكونه شخصيه
معتدله في الداخل ..هو أيضا شخصيه محترمه دوليا , فقد كان مهندس محاكمات
قادة الصرب أبان حرب البلقان وكان مهندس تدخلات محكمة العدل الدوليه في شؤن
العالم الثالث وهذا يعني أنه قبل ان يكون رئيس وزراء الأردن هو رجل الغرب
الذي يكيف الأحداث وفق قانون ...تضعه الاداره الامريكيه أو التحالف (
البروتستانتي) ..اذا لنعترف بأمر مهم وهو أن الغرب سيثق في الخصاونه كونه
منتدب وقاض نزيه وعادل وسيقدم تقيما مهما للمشهد ربما سيقوم من خلاله
باعطاء خصوصيه للاردن .....في تعاطي الغرب معه .

اذا الخصاونه من
المنطقي أن ينصف الاسلاميين في الأردن لأنه يدرك أن التحالف الأمريكي
الأسلامي في العالم العربي قد اصبح مكشوفا وبحالته ( البرجماتيه) الطبيعيه
...وبالتالي تصبح المعادله كالاتي :- تنفيذ الرؤية الغربيه للمشهد في
الأردن عبر أداة دوليه .

مالقادم أذا ؟ القادم بسيط جدا وهو أن
الأسلاميين في الأردن سينتقلون من ملف أمني ألى ملف سياسي وهذا ما يفسر
الهجوم الكاسح الذي شنته حكومة الخصاونه ضد جهاز المخابرات ويقع هذا الهجوم
في أطار الاتفاق المخفي بين دوائر الغرب والحركه الاسلاميه في الاردن
...وسيكون ممهدا أيضا لدخول الأسلاميين في التعديل القادم على حكومة
الخصاونه والذي مخطط له أن يجري في الربيع القادم وبواقع ( 9) حقائب بينها
التربيه والأعلام وربما قد تصلهم حقائب سياديه أخرى .

اذا تلخيص
المشهد هو كالاتي :- الغرب لايريد أن يتورط بمشاريع التغيير في الأردن
..وانما يريد اصلاحات جاده وحقيقيه تخدم الاسلاميين بالدرجه الأولى وتجهض
ما يسمى بالحراك الشرق أردني ..ولأن الغرب لايثق بالخلطات الداخليه ...ولا
يثق أيضا بالسياسات الداخليه فقد قرر أنتداب الخصاونه كقاض دولي يستطيع
قراءة التحالف العضوي بين الأسلاميين في الأردن والغرب ..ويستطيع في
المرحله القادمه أن يعيد حماس ألى الحضن الأردني تمهيدا لنزع هذه الورقه من
النظام السوري ومن ثم صهر الحركتين في أطار واحد ...وبعد ذلك مد جسور
الحوار بين حماس والغرب ومن ثم تحجيمها ألى الحد الذي تصبح فيه حركة سياسيه
وليست جهاديه .

الأمر الثاني هو :- أحمد عبيدات ...وهذا الرجل ربما
على علم بالمشروع ولكنه كان يجري أتصالات مع الخصاونه قبل تكليف الأخير
..وهو بالمناسبه واضافة ( للجهويه) ينطلق منها في تأيده للخصاونه أيضا لديه
أيمان شديد بأن الغرب سيقرر في المشهد الأردني أكثر من الحالة الداخليه
وأفرازاتها وبالتالي هو سيكون وريث مشروع الخصاونه بمعنى أنه سيدخل في
التعديل القادم للحكومه مع الأسلاميين كنائب لرئيس الوزراء ووزير للداخليه
وربما سيخلف الخصاونه في حكومة أجماع وطني ...أذا عبيدات والأتجاه الاسلامي
في الأردن على توافق تام ..وتأييدهم لحكومة الخصاونه لايقع في باب الرغبه
بالأصلاح ولا في باب تحقيق مطالب الحراك وأنما في باب فتح حوار مباشر مع
الغرب بحكم أن حضورهم في الشارع – وهذا أعتقادهم – أكبر من حضور المؤسسة
الرسمية نفسها ..وبالتالي يجب أن يقود الغرب حوارا مباشرا معهم أسوة
بالحوار مع المعارضه في ليبيا وسوريا ومصر .

العارف الثالث بالخلطه
:- المؤسسه الأمنيه والعسكريه ....هذه المؤسسه في أعلى درجات الوعي وهي
الان تؤمن أن تدخلها في المشهد عبر كبح شهوة الاسلاميين في الحضور ..ربما
سيغضب دوائر القرار في الغرب ولكنها تركت الحكومه كي تكمل مسارها الذي
ابتدأت به ....وهذه المؤسسه ستغضب في حالة واحده اذا وصلت مطالب الاسلاميين
الطرف المدلل في اللعبة الى محاولة تغيير بنيتها أو تركيبتها الأجتماعيه
...

وهي الان تراقب المشهد بحذر تام ...وربما للان لم يدرك
الخصاونه ولا الأسلاميين أن هذه المؤسسات في بنيتها ومسارها هي أمتداد لقوى
عشائريه وريفيه ومجتمعات فلاحيه ....وبالتالي فأن تمرير أي مخطط عبرها
سيؤدي ألى حالة غضب شديد جدا لديها ....والسؤال هل يعجبها المشهد ؟ بالطبع
لا ولكنها ستراهن على فشل الخصاونه ..وربما على تغير المشهد في العالم .

الخلاصه :- هل سينجح الخصاونه ؟

هذه
الحكومه أخطر حكومة تمر في تاريخ الدوله كونها حكومة جاءت بمشروع ولم تأت
بطبخة داخلية أردنية المذاق ...ومن سيفشلها هو بروز حالة شرق أردنيه واعيه
تتحالف مباشره مع بيروقراط الدوله والمتقاعدين وربما الأجهز الأمنيه
...وسيبرز هذا التحالف وهذا الحراك الصاخب في اللحظة التي سيقوم فيها
الرئيس بأجراء تعديل على الحكومة ويدخل فيه الأسلاميين والذين وضعوا شرطا
مهما على الطاوله وهو أن يكونوا الأداة الرقابيه في الحكومة لحظة أجرائها
الأنتخابات القادمه وهذا الامر لايتحقق الا بمشاركتهم ...

لحظة
أجراء هذا التعديل ولحظة انكشاف هذا التحالف العضوي ولحظة أن تصبح الحقيقه
عاريه تماما وهي أن هناك لمسه غربيه فيما يحدث وأستبعاد كامل للقوى الوطنيه
....ستواجه حكومة الخصاونه مصيرا صعبا جدا ...بأنتظار القادم .

للحكومه الحاليه خلطه سريه عجيبه , لا يعرف مذاقها الا (3) ...تماما مثل دجاج الكنتاكي ....

ولكن هل فعلا هم يعرفون الخلطة وبالنسبة لرأيي تشكيل الحكومة كثير كان خطوة رائعة واختيار موفق

تشكيل الحكومة الجديدة منتقد لدى الكثير

بشبه الحكومة الجديدة مثل السحرة (المقثاة) مزروعة كلها بطيخ !! لكن في النهاية ننتظر الجودة ؟؟؟؟
ومعظم مقاثينا مسربه .

صعب هشام ما رح نشوف هيك الا لما نشوف الحقيقة عارية

كلام استحالة ان نجد حكومة صادقة بمعنى الكلمة استحاله