أعربت الدكتورة رتيبة الحفني -أمين عام مهرجان الموسيقى العربية بدار
الأوبرا المصرية- عن استيائها الشديد من طريقة التعامل التي حدثت للمطربة
الجزائرية فلة في مطار القاهرة، مشيرة إلى أنه يذكرها بقضية الموسيقار
المصري الراحل بليغ حمدي.
وشددت المسؤولة بدار الأوبرا على أنهم لن
يتركوها وسيظلون بجانبها حتى تعود إلى مصر، واصفه ما حدث لها بالتعنت بسبب
مباراة كرة قدم بين منتخبي مصر والجزائر الشهيرة في أم درمان بالسودان.
وقالت الدكتورة رتيبة الحفني معلقة على
ترحيل الفنانة الجزائرية من مطار القاهرة إلى بلدها إنها فوجئت بالأسلوب
الغريب الذي تعاملت به فله أثناء قدومها إلى ارض مصر بعد غياب طويل، لكونها
تمتلك تأشيرة دخول إلى مصر ومصرح لها بمزاولة الغناء على أرضها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ووصفت الحفني فلة بالسيدة المحترمة والفاضلة البعيدة تمام البعد عن الشبهات، وهو ما ينفى عنها ما قيل حول قضيتها الشهيرة.
واعتبرت المسؤولة بالأوبرا المصرية ما حدث
لفلة، ذكرها بما سبق وحدث للموسيقار الراحل بليغ حمدي، حينما حاول البعض
تشويه صورته بتلفيق القضايا، وهو في الأصل بريء ذمته خاليه من أي اتهامات.
وأوضحت الدكتورة رتيبة قائلة: “لن نترك فلة وسنظل مساندين لها وبقوة حتى تعود إلى مصر لتغني بها”.
أشارت الحفني إلى أن آخر زيارة كانت من فلة
لأرض مصر تركت ملابسها وكل ما يخصها لتيقنها أنها ستعود دون أية مشكلات،
وهو ما لم يحدث؛ حيث جاءوا لها بمبررات غريبة، مثل كونها تفتقد لبعض
الإجراءات القانونية التي كان عليها فعلها في الجزائر”.
وأنهت الحفني كلامها قائلة إنه يبدو أن
مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر في موقعة أم درمان الشهيرة لا تزال تلقي
بظلالها ولا نعرف إلى متى!؟
وكانت سلطات مطار القاهرة قد احتجزت المطربة الجزائرية مساء الثلاثاء أكثر من ست ساعات.
وصرحت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة بأنه
-أثناء إنهاء إجراءات جوازات ركاب رحلة مصر للطيران رقم 846 القادمة من
الجزائر- تبين وجود المطربة “فلة عبابسة” مواليد 1961 بجواز سفر جزائري رقم
2043449، وبصحبتها “ميرة بهلول لبيسة” ضمن ركاب الرحلة، وكانت تحمل تأشيرة
دخول مسبقة، لكن لا تحمل موافقة أمنية مسبقة.
وأضافت المصادر أنه بفحص بياناتها جنائيًّا،
تبيَّن أنها مطلوبة في قضية أمنية رقم 4275 لسنة 1996 جنح مدينة نصر،
ومحكوم عليها حضوريًّا بالحبس لمدة 3 سنوات، فاحتُجزَت بعد منعها من
الدخول، ورُحِّلت على رحلة مصر للطيران رقم 845 المتجهة إلى الجزائر.
في أول تصريح لها بعد ترحيلها من القاهرة
-عقب رفض الأمن دخولها مصر- قالت الفنانة الجزائرية، إن الأمن المصري هددها
بالسجن بسبب قضية يزيد تاريخها عن 17عامًا، مؤكدةً أن تلك القضية ملفقة
بسبب مكالمة هاتفية، وليست قضية دعارة.
ووصفت ما حدث في مطار القاهرة بأنه “مهزلة”،
وانتقدت الإجراءات الأمنية. وقالت بسخرية إنه لو كان جواز سفرها
إسرائيليًّا لكان الأمر أهون، مؤكدةً أن دار الأوبرا ووزارة الثقافة
المصرية ردتا اعتبارها.