تتناقل المواقع الإلكترونية عددا من الصور المفبركة التى تجمع بعض الفنانات
بالمعتصم، نجل الرئيس الراحل معمر القذافى، وتظهر فى الصور باريس هيلتون
وهيفاء وهبى وإليسا وغيرهن من الفنانات التى لم يكن لهن أى علاقة لا
بالقذافى ولا بولده المعتصم، ولكن يبدو أن هناك حملة من بعض المغرضين الذين
يستغلون الفوضى ويصفون حساباتهم ويلصقون التهم من خلال فبركة الصور.
لكن التقدم التكنولجى فى مجال الجرافيك يكشف الصور المزيفة المفبركة من
الصور الحقيقية، والمتأمل فى الصور سيجد أن المعتصم يرتدى نفس البدلة
السوداء بالقميص الأحمر، وينظر نفس النظرة ووضع إصبعه والفراغات بينهما
صورة طبق الأصل فى كل صورة، وحتى الابتسامة التى يبتسمها لم تتغير من صورة
لأخرى، وهذا يبين ويكشف مدى الزيف والفبركة فى تلك الصور لأن أعظم ممثل فى
التاريخ لن يستطيع تثبيت نفس وضعه وابتسامته ورد فعل وجهه فى كل صورة كما
هو.
بالإضافة لمساحة الظل فى خلفية الصور واحدة وهذا من الناحية الفنية مستحيل،
لأن حجم كل فنانة قامت بالتصوير مع المعتصم مؤكد أنها ستختلف من صورة
لأخرى، فكل هذا يؤكد وبوضوح أن تلك الصور مركبة لتشويه الفنانات وإلصاق
التهم ونسج الشائعات حولهن.
وبالإضافة لتحليل تلك الصور فنيا وإثبات فبركتها تعالوا نفكر بالمنطق ما
المكان الذى جمع هؤلاء الفنانات، ومنهن نجمة عالمية كباريس هيلتون، فى مكان
واحد ليلتقطن الصور مع نجل القذافى المعتصم، وبنفس البذلة، ولو تخيلنا أن
هناك مكانا جمعهن فلماذا لم ينشر أى أخبار عن ذلك الحدث الذى جمع هيفاء
وهبى بباريس هيلتون بإليسا؟ كل هذه تساؤلات لا يوجد لها أى إجابة!
الناقدة والكاتبة الصحفية ماجدة خير الله أكدت أن الفبركة والتلفيق وإلصاق
التهم ونسج الإشاعات فى هذه الفترة من الأمور السهلة جدا، وللأسف البعض
يستغل هذه الفوضى فى تصفية الحسابات والأمر لم يشمل الفنانين فقط، ولكن شمل
رجال الدين والسياسة، فكل من يريد تشويه صورة أحد يبحث له عن صورة مع رئيس
سابق أو مع نجله، ولكن حتى لو كانت تلك الصور حقيقية فما الذى يدين الفنان
أو رجل الدين أو السياسى فى التقاط الصور، ولكن ما يدين الفنان هو انحيازه
للنظام الفاسد وإساءته للثوار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]