اكد شهود عيان ان الامن السعودي انهال بالضرب المبرح على احد الحجاج الاردنيين في منطقة مزدلفه اثناء ذهابه لمحاولة انقاذ والدته وعائلته بعد ان تقطعت بهم السبل نتيجة تعطل حافلتهم في منطقة مقطوعه.
وفي التفاصيل التي تلقتها سرايا عبر الهاتف من مكه من عدد من الحجاج الاردنيين اكدوا ان المواطن " سامر .م.ح.ي" قام بصعود حافله غير الحافله التي صعدت بها والدته ووالده وافراد عائلته اثناء التفويج الى مزدلفه بسبب الازدحام والفوضى حيث اتفقوا على ان يؤدي كل منهم مناسكه في منى ومزدلفه وان يلتقوا في مكة.
وتقول التفاصيل ان المواطن سامر حاول العثور او الاتصال مع والديه اثناء وصوله مزدلفه الا انه لم يتمكن من ذلك فاكمل مناسكه وعاد الى مكه معتقدا ان والديه بخير وانهما اديا مناسكهما لكنه فوجئ عند وصوله سكن الحجاج بعدم وجود والده ووالدته وبقية افراد عائلته حيث قام بالاتصال بهم ونجح بذلك بسبب صعوبة الاتصال فابلغته والدته ان الحافله التي اقلتهم حاول سائقها عبور ممر صحراوي غير مؤهول الى مزدلفه لتفادي ازمة السير الخانقه الا ان الحافله تعطلت بهم وانهم ينتظرون المساعده من الجهات السعوديه منذ ساعات وانهم مقطوعون في تلك المنطقه التي يعرفها المواطن الذي قام على الفور بالعوده مره اخرى الى مزدلفه لانقاذ والديه العجوزين الا ان الامن السعودي منعه من سلوك تلك الطريق الوعره وقام بوضع حواجز امنيه لمنع مرور اي شخص وعبثا حاول المواطن اعلامهم عن تقطع السبل بوالديه وحجاج اردنيين اخرين في تلك المنطقه طالبا منهم المساعده الا ان الامن السعودي اصر على منعه فقط من المرور دون الالتفات الى شكواه.
المواطن سامر رفض الانصياع لاوامر الامن في ظل تصاعد استنجاد والدته على الهاتف فقام بقطع الحاجز الامني وبعد ساعه استطاع جلب والديه وعدد من افراد اسرته وقام بابلاغ الدفاع المدني عن الحادث لانقاذ الحجاج المتبقين في الحافله المعطله.
المفاجأه كانت عندما عاد المواطن سامر الى الحاجز الامني برفقة والديه العجوزين حيث اشتبك مع افراد الامن السعودي الذين عاتبوه على قطع الحاجز الامني وتحولت المشاده الى عنصر مفاجئ عندما انهال الامن السعودي بالضرب المبرح على المواطن الذي تلقى ضربات بالهروات في مختلف انحاء جسمه.
المعلومات اكدت ان المواطن لم يقم حتى الان بتقديم شكوى على الامن السعودي وسط استياء من شهود العيان من الاردنيين الذين شهدوا الواقعه والذين حاولوا عبثا تخليص الشاب من ايدي الامن السعودي.