رؤية الماضي . . تأمل في حاضر . . توقعات لمستقبل . . !

في مقالي هذاسأتحدث مرة اخرى عن الوطن العربي وما يحدث به من افعال وردود فعل واحداث وفتن وصراعات

ثورات بكل مكان نجح نصفها وبقي نصف اخر لم ينجح او في طريقه للنجاح

لكن هل هذا النجاح يحمل معنى ذات الكلمة
ام ان النجاح كلمة يشوبها الغش والتواطيء والخيانة والمؤامرة

سؤال يطرح نفسه أتمنى ان يجيبه كل قاريء لهذا الموضوع

لكن البعض لن يعجبه حينما اقول أن تلك الكلمة " النجاح " مشوبة بما ذكر بالاعلى
ولا عجب في ذلك فكل ما يوجد في الوطن العربي من احداث ومظاهر تؤكد ما اقوله او تؤكد رأيي الخاص

ونبدأ بمصر

ونعود لما مضى من ايام واشهر لنجد أن

الشعب ساعد في هدم اركان الدولة بدون ان يقصد وبحسن نية لأنه يريد ان يتخلص من حاكم فاسد لكنه لا يدرك عاقبة ما يفعل كل ما ينظر اليه هو نفسه في شئونه الداخلية ونسي ان هناك من ينتهز الفرصة للانقضاض عليه كفريسة وهو ما يحدث الآن

ولالوم عليه

أما الحاكم ساعد في هدم اركان الدولة لأنه أبى أن يعتزل الحكم وأثر البقاء والتدمير في شعبه

فإن " للعرش صوتا أقوى من كل صوت واقرب الى النفس من كل نصيحة اذا وافق الهوى "
لكن الجديد والذي ظهر مؤخرا بواسطة مستندات قدمت الى النائب العام

ان هناك بعض جمعيات سياسية أبرزها حركة 6 ابريل . . حيث تم اكتشاف مستندات وقعت في ايدي احد كبار الشخصيات مضمونها ان تلك الجمعيات تلقى تمويلا من الخارج

وطبقا للميدأ القانوني الذي درسته " المتهم بريء حتى تثبت ادانته "

فأنا لن اصفهم بخونة لكنني اريد ان اتوقع اذا فعلا ثبتت الادانة وهذا بنسبة 90%

اذا فعلا تلقوا أموالا . . فلماذا يبيعون البلد . . ولماذا ارتدوا الاقنعة الثورية المزيفة وكل واحد منهم خرج زعيما يتحدث باسم الثورة وشباب الثورة ؟

ألهذه الدرجة انتزع منهم حب الوطن ؟!!

ان ثقتي في اثبات ادانتهم بنسبة 90% لم تأتي من فراغ ولا من هذيان كاتب

بل هي وقائع واحداث وظواهر ترتكب وكلها تشير الى مخطط كبير لهدم الدولة

ولكن كيف تهدم الدولة ؟!!

بداية مصر كدولة تتكون من ثلاث مؤسسات تعد اركان للدولة

اولها المؤسسة العسكرية

وثانيها المؤسسة التشريعية

وثالثها المؤسسة القضائية

برؤية قليلة الى ما سبق من ايام نجد ان هناك مؤامرة كبيرة حدثت كانت ستؤدي الى فتنة عظيمة بين الجيش والشعب لولا عناية الله لكانت مصر اصبحت ليبيا في عصر القذافي

فمعظمنا يعلم ما حدث أمام ماسبيرو من احداث ادت الى الاصطدام مع الجيش والشرطة بواسطة محرضين ليسوا هم من شعب مصر في شيء بل هم بلطجية مخربين محرضين خونة باعوا انفسهم لمن استأجرهم ليوقعوا بين اخر معاقل الدولة واحد اعمدتها الهامة

لأنه ببساطة اذا حدث ما كانوا يرنوا اليه . . ستسقط المؤسسة العسكرية . .

لكن الجيش استطاع ان يخمد نار الفتنة وتحرك بيت العائلة الذي يرأسه فضيلة الشيخ امام الازهر الى اتفاقات ودية قانونية بينه وبين المسيحين

وتم القبض على محرضي حادثة ماسبيرو وكان من بينهم نشطاء سياسيين سرقوا اسلحة الجيش اثناء تلك الاحداث

اما بالنسبة للمؤسسة التشريعية فهي ساقطة منذ ان تنحى مبارك بمطلب من الشعب المصري عن حسن نية وبرغبة بعض المتآمرين في ذلك لاكمال سيناريو الهدم لكن يجب ان ترجع مرة اخرى الى العمل في هذا الشهر حيث تجرى انتخابات مجلسي الشعب والشورى
لكن
ما أظنها ستمر على خير ومصر فيها بعض الخونة المتآمرين على الدولة

اما بالنسبة للمؤسسة القضائية فقد تم محاولة هدم تلك المؤسسة عن طريق الوقيعة بين جناحي العدالة في مصر " القضاة والمحاموون " وبالفعل تم هناك اشتباكات بينهم امام دار القضاء العالي لكن سرعان ما أنهى كبار قضاة مصر الشرفاء تلك المؤامرة السخيفة لاسقاط الدولة

مما سبق يتضح لنا ان هدف المخطط هو ضرب مؤسسات الدولة الثلاثة

فيخرج عليها الطامعون في كل انحاء الدولة كلا منهم ينادي بنفسه رئيسا . . لينفرط عقد الشعب لا قوة له ولا شأن
فتتكالب عليها الدول الكبرى تكالب الوحش على الفريسة

فما الحل اذا هل نضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ايا كان " ثائر أو معارض او مؤيد " لنعيد الدولة . . ام نخاف ان نضرب حتى لا يثور الثائرين ويغضبوا؟!!

وذلك توقع لمستقبل