بث مباشر من مكة المكرمة خطبة وصلاة العيد 1432هـ شاهد خطبة وصلاة عيد الاضحى في مكة المكرمة ببث مباشر اونلاين 1432ه
خطبة عيد الأضحى 2011بث مباشر من مكة المكرمة خطبة وصلاة العيد
خطبة عيد الأضحى 2011بث مباشر من مكة المكرمة خطبة وصلاة العيد
خطبة عيد الأضحى 2011بث مباشر من مكة المكرمة خطبة وصلاة العيد
بث مباشر من مكة المكرمة خطبة وصلاة العيد 1432هـ شاهد خطبة وصلاة عيد الاضحى في مكة المكرمة ببث مباشر اونلاين 1432ه
خطبة عيد الأضحى 2011بث مباشر من مكة المكرمة خطبة وصلاة العيد
خطبة عيد الأضحى 2011بث مباشر من مكة المكرمة خطبة وصلاة العيد
خطبة عيد الأضحى 2011بث مباشر من مكة المكرمة خطبة وصلاة العيد
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر عدد ما طاف الحجيج بالبيت الحرام، وعظموا الحرمات ، و صلوا خلف المقام
الله أكبر ما سعوا بين الصفا والمروة مهرولين، وللحجر الأسود مستلمين ومقبلين، ومن ماء زمزم شاربين ومتطهرين
اللهأكبر ما نفروا من عرفات و صلوا المغرب و العشاء في المزدلفة و التقطوا الجمرات ،
الله أكبرإذا ساروا قبل طلوع الشمس إلى منى ورموا جمرة العقبة وقد بلغوا المنى وتقربوا إلى الله بالهدايا، وحلقوا رؤوسهم وقصروا، ونحروا وحمدوا الله على تمام حجهم وشكروا.
نحمد الله تعالى ونستعينه ، ونستغفره ونستهديه ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إله ذل له كل شيء وخضع
ونشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أفضل من صلى ونحر ، وحج واعتمر صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، صلاة طيبة مباركة دائمة إلى يوم الدين0
أما بعد:
هذا يوم مبارك مشهود، رفع الله قدره، وأعلى ذكره، هو رمز للصفاء الروحي والسمو الأخلاقي، يحتفل به المسلمون في مشارق الأرض و مغاربها بشعائر الله و سننه القويمة لتجتمع القلوب و الأجساد، فنتعاطف و نتراحم ،بحبٍ ووفاء و نتسامح و نتصافح، و تظهر الأخوة الإسلامية و الإيمانية بجوهرها و حقيقتها ،فنكبر الله تعالى على ما هدانا من نعمة الإسلام الذي ارتضيناه دينا محكما ، و تشريعا كاملا صالحا لكل زمان و مكان 0
أيها المؤمنون: أعظمُ النّعم بعد نعمة الإسلام والإيمان, نعمةَ الأمن والأمَان. الأمنُ الذي تنتظِم به مصالحُ الدّنيا والدّين، وتصلح به الحياةُ في جميع جوانبها, وتندفِع بوجودِه الشّرور والمخاوف عن النّاس،لذلك
نبه سيدنا إبراهيم عليه الصلاة السلام إلى خطر نعمة الأمن في البلاد فدعا الله تبارك وتعالى أن يجعل دار ولده إسماعيل آمنة تطمئن فيها القلوب و تهدأ فيها النفوس، حيث يقول عز وجل في دعوة خليله: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر(البقرة 126}
وكما قال عز وجل: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ( ابراهيم35}
.فقدم في دعائه نعمة الأمن على غيرها لأنها أعظم أنواع النعم ، إذا فقدها الإِنسان ، اضطرب فكره ، وصعب عليه أن يتفرغ لأمور الدين أو الدنيا بنفس مطمئنة ، وبقلب خال من المنغصات و المزعجات . وقد استجاب الله دعاء ابراهيم لأهل لمكة المكرمة بالأمن فجعل مكة المكرمة بلداً كاملاً في الأمن والأمَان و رغد العيش
ثم امتنّ الله تعالى على أهلِ بيته العتيق بالأمن التام و الرزق الكثير، الذي يجيء إليهم من كل مكان، من الثمرات والأطعمة والبضائع، ما به يرتزقون
فقال تعالى:( أَوَلَمْ نُمَكّن لَّهُمْ حَرَمًا ءامِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلّ شيء رّزْقًا مّن لَّدُنَّا وَلَاكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ )[القصص:57].
الله أكبر الله أكبرالله أكبر أيها المؤمنون:
بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم قدرَ نعمة الأمن وفضلَها بقوله: : ((مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بحذافيرها)) رواه الترمذي) مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْغَيْرَ خَائِفٍ مِنْ عَدُوٍّ فِي سِرْبِهِ أي فِي أَهْلِهِ وَعِيَالِهِ و فِي مَسْلَكِهِ وَطَرِيقِهِ( مُعَافًى) مِنْ الْعِلَلِ وَالْأَسْقَامِ فِي بَدَنِهِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا ( عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ) أَيْ كِفَايَةُ قُوتِهِ مِنْ وَجْهِ الْحَلَالِ
( فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا ) أَيْ فَكَأَنَّمَا أُعْطِيَ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا
وشكرُ هذه النّعمة بالمحافظة على أسبابِها والحذرِ من أسباب اختلالها لأن الإنسان
لا يهنأ له عيش و لا يهدأ له روع ، و لا تطمئن له نفس إلا اذا كان آمنا على روحه و بدنه و ماله و عرضه بل وعلى كل ما يحيط به ولا يكون ذلك إلا بالإيمان والابتعاد عن العصيان لأن الأمن مشتق من الإيمان والأمانة وهما مترابطتان قال الله جل في علاه(( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)) (الأنعام 82))
والأمن طمأنينة النفس وزوال الخوف لذلك كانت نعمة الأمن و الإستقرار من أعظم النعم التي يظفر بها الإنسان
لذلك علينا شكر نعمة الأمن و الآمان بالإلتزام بطاعة الله تعالى واجتناب محارمه لتدوم نعمة الأمن والاستقرار والطمأنينة ورغد العيش
قال سبحانه و تعالى { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } (النحل112 )
الله أكبر الله أكبرالله أكبر أيها المؤمنون:
و لينعم الناس بالأمن و الآمان و الطمأنينة و الإستقرار لا بد من إقامة العدل لأنه بالعدل يكون الناس في الحق سواء لا تمايز بينهم ولا تفاضل،
بالعدل يشتد أزر الضعيف ويقوى رجاؤه
وبالعدل يهون أمر القوي وينقطع طمعه.
فالعدل مفتاح الحق، وجامع الكلمة، ومؤلف القلوب.
الله اكبر الله اكبر الله اكبر أيها المسلمون :
في صبيحة هذا اليوم المبارك نؤكد أن الأوطان لا تبنى الا ببناء مؤسساتها الدستورية والحكومية والادارية والقضائية والاجتماعية على العدل فمن العدل إعطاء كل ذي حق حقه فإذا بنيت على العدل شكلت الضامن الاهم لوحدة الوطن بكل اطيافه وابنائه فاستهداف هذه البنية يجعل مصير الوطن وابنائه على المحك لذلك الكل مطالب بدون استثناء بالسهر على استمرار وحسن اداء هذه المؤسسات وفق اتفاق الطائف الذي ارتضيناه جميعا دستورا لوطننا لبنان
لذلك نتمنى على السياسيين اللبنانيين من كل الأطياف و المذاهب أن يكونوا على مستوى آمال الشعب و المسئولية التاريخية فيعززوا مسيرة السلم الأهلي و الإستقرار الداخلي و يلجموا حدة الخلاف و السجال السياسي ليبقى ضمن دائرة النقاش الموضوعي و الحوار الراقي و المشروع خدمة للوطن و المواطن الذي يعاني من وحش الغلاء و إرتفاع الأسعارو تفاقم الأزمة السكنية و الإقتصادية الخانقة و غياب التقديمات الإجتماعية و تدني القدرة الشرائية للرواتب و الأجور
أيها الساسة: واجبكم الوطني يقتضي أن تنظروا بعين العدالة و الإنصاف فتسهموا في الإستقرار الأمني و السياسي خدمة للوطن و المواطنين ، و تعزيز فرص العمل لكي يبقى شبابنا في وطنهم و أرضهم الطيبة ويعيشوا فسحة الرجاء و الأمل لأن العدل يقتضي الانماء المتوازن للمناطق ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا فهو ركن أساسي من اركان وحدة الدولة واستقرار النظام.
لذلك نقول :آن الأوان لنبني دولة المؤسسات دولة العدل و العدالة و نحتكم جميعا إلى دستور الطائف الذي ارسى السلم الاهلي بين كافة اللبنانيين بكل طوائفهم واحزابهم وانتماءاتهم السياسية، فيغلب منطق الدولة العادلة القوية و القانون الذي يرعى الجميع وفق اتفاق الطائف لا الطوائف ، لأن لبنان الدولة لا يبنى على الحقد و الخوف و التخوين و إنما على المصارحة الحرة و الديمقراطية في الرأي و احترام الرأي الآخر 0
الله اكبر الله اكبر الله اكبر أيها المسلمون :
. في هذا اليوم المبارك نؤكد على وحدة الكلمة و وحدة الصف الفلسطيني ولم الشمل وتوحيد المواقف السياسية والمطلبية بين كافة الفصائل والقوى الفلسطينية و ان تلتفت الى وحدتها الوطنية وان تعمل مجتمعة على انتزاع الحقوق المشروعة للاخوة الفلسطينيين و أن تتماسك فيما بينها جميعا صفا واحدا لمقاومة العدو الصهيوني النازي مقاومة شعبية و جهادية وأن تعمل مجتمعة بكل أطيافها و فصائلها على اقامة الدولة الفلسطينية العادلة وعاصمتها القدس الشريف.
الله اكبر الله اكبر الله اكبر أيها المسلمون : في صبيحة هذا اليوم المبارك
تؤكد صيدا قلعة الصمود و عاصمة الجنوب المقاوم و مدينة الشهداء و الشرف والإباء تؤكد دائما على وحدة المدينة بكل اطيافها السياسية والحزبية وبكل نسيجها الاجتماعي أنها مدينة الوفاق التي لا تعرف الفتن و لا المشاريع الطائفية و لا المذهبية
فهي محصنة دائما برعاية الله تعالى و وعي أبناءها الذين بعتقدون جازمين أن الأمن و الإستقرارهو حصرا مسؤولية الدولة اللبنانية العادلة و هو فوق كل اعتبار
صيدا لم تنجب الا القيادات الواعية، وما قدمت الا الشهداء والمجاهدين عبر تاريخها المشرق و خيارها المقاوم في مواجهة العدو الصهيوني النازي.
صيدا لا زالت تنتظر تحقيق العدالة و إظهار الحقيقة و تمويل المحكمة ، بموقف حكومي واضح وصريح بدون ضبابية ولا تمويه لأنه بتحقيق العدل و العدالة تنتظم الحياة ويعم الامن والامان والسلام.
الله اكبر الله اكبر الله أكبر:
الأضحية شريعة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و سنة أبينا إبراهيم عليه السلام
و هي فداء سيدنا اسماعيل و لولا رحمة الله بهذا الفداء لكانت الأضحية بالأبناء فقدموا الأضحية و طيبوا بها نفسا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ((مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنْ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنْ الْأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا ))رواه الترمذي )
هذا اليوم يوم عيد الاضحى المبارك جعله الله للمسلمين عيدا يعود بخيره وفضله وبركته على المسلمين جميعا حجاجا ومقيمين فزينوا عيدكم بالتكبير وعموم الذكر.
و تقبل الله طاعتكم و كل عام و أنتم بخير0 الله اكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد.
موضوع: خطبة عيد الأضحى 2011بث مباشر من مكة المكرمة خطبة وصلاة العيد 1432 
5/11/2011, 20:08
