المصلّون يصافح بعضهم بعضاً ،
و يعانق بعضهم بعضاً في مشهد إسلامي رائع ، تغمُرهم مشاعر الحب و الأخوة في الله ،
مما يسترعي الانتباه أن آلاف الأطفال في سن الزهور
بعد أن أدّوا الصلاة انطلقوا يمرحون في الشوارع ابتهاجاً بالعيد فرحين سعداء ،
نسبة كبيرة منهم هم من أبناء الشهداء ، لم يبدُ عليهم أثر من الحزن أو الكآبة
فلا غرابة أن ترى في فلسطين الدموع و قد امتزجت بالزغاريد ،
و لا عجب أن تلمس هنا أن الشعور بالكبرياء قد استعلى على الإحساس بالمرارة و الألم ،
فمن يرى الفرحة التي تعمّ الشارع الفلسطيني صبيحة العيد ابتهاجاً بقدومه
لا يمكن أن يخطر بباله أنهم الشعب الذي يشيع الشهداء في كلّ يوم زرافات و وحداناً ،
في قطاع غزة المحاصر
في الضفة الغربية المحتلة الشامخة