قصيدة في استقبال العيد
قصيدة في استقبال العيد
شعر الدكتور
عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
إِلَيْكِ تَهَنِئَتِي بِالْعِيْدِ
أَأَنْتَ عِيْدٌ أَمِ الأَزْهَـارُ تَـزْدَهِـرُ ** أَمْ أَنْتَ وَرْدٌ أَمِ الأَضْـوَاءُ تَنْتَشِـرُ
أَأَنْتَ مِسْكٌ شَـذَاهُ فِي مَـرَابِعِنَـا ** أَمْ خُضْرَةٌ فِي رِيَـاضٍ زَانَهَا الثَّمَرُ
أَأَنْتَ شَمْسٌ بَدَتْ فِي الْفَجْرِ بَاسِمَةٌ ** أَمْ أَنْتَ أُغْنِيَـةٌ غَنَّـى بِهَـا الْقَمَرُ
كُلُّ الأَحِبَّـةِ فِي مَغْنَـاكَ هَائِمَـةٌ ** وَالطِّفْلُ يَـا عِيْـدُ لِلتَّرْفِيْـهِ يَنْتَظِرُ
قَدِمْتَ فِي حُلَّـةٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ نُسِجَتْ ** وَزَادَ فِي حُسْنِهَا الأَلْمَـاسُ وَالدُّرَرُ
إِلَيْـكِ تَهَنِئَتِـي بِالْعِيْـدِ أَبْعَثُهَـا ** عَلَى بِسَاطِ الْهَنَا مَا مَسَّهَـا كَـدَرُ
أُمِّي اقْبَلِي نَغْمَةَ الأَشْعَـارِ تَهْنِئَـةً ** فَأَنْتِ أَغَلاَ وَأَنْتِ الْقَصْـدُ وَالْوَطَرُ
وَأَنْتِ أَنْتِ أَعَـزُّ النَّـاسِ قَاطِبَـةً ** مَهْمَا بَذَلْنَـا فَفِي أَفْعَالِنَـا قِصَـرُ
أَبِيْ إِلَيْكَ قَصِيْـدَ الْعِيْـدِ تَهْنِئَـةً ** فَاقْبَلْ فَأَنْتَ سَحَابُ الْبَيْتِ وَالْمَطَرُ
وَأَنْتَ فِي الْبَيْتِ نِبْـرَاسٌ يُضِيْءُ لَنَا ** دَرْبَ الصَّوَابِ وَأَنْتَ الْفِكْرُ وَالنَّظَرُ
وَلِلأَحِبَّةِ أُهْـدِي الْيَـوْمَ تَهْنِئَتِـيْ ** وَإِنَّهَـا بِلِبَـاسِ الْحُـبِّ تَفْتَخِـرُ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مَا قُرِئَتْ ** أَأَنْتَ عِيْدٌ أَمِ الأَزْهَـارُ تَـزْدَهِـرُ