أسماء المتأهلين لمسابقة شاعر الحرية
في إطار الاحتفال بالذكرى الـ 15 لانطلاقها
منير الدائمي : احتفالات الجزيرة جاءت للاحتفاء بقيمة الحرية
محمد المري : تم اختيار الشعراء المرشحين من بين أكثر من 700 مشارك
حمد الزكيبة : الحرية والثورة والشباب كانت أهم معايير اختيار المرشحين
الجزيرة والشاعر .. كلاهما صوت الحرية ومنبر للحق
جمال الصليعي : قناة الجزيرة كانت من أهم روافد الثورات العربية
جمال بخيت : الشعراء المشاركون يمثلون حالة مقاومة واستمساك بتلابيب اللغة
عبد اللطيف النجار : الثورات العربية انطلقت شرارتها من بيت شعر تونسي
كتب- هيثم الأشقر :عقدت قناة الجزيرة على هامش الاحتفال بالذكرى الـ 15 لانطلاقها مؤتمرا صحفيا للإعلان عن أسماء الشعراء المتأهلين للمرحلة قبل النهائية لمسابقة شاعر الحرية، والتي تقيمها قناة الجزيرة بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث، حضر المؤتمر كل من منير الدائمي رئيس اللجنة العليا لاحتفالات الجزيرة، ومحمد المري المسؤول عن لجنة اختيار الشعراء، والشاعر حمد الزكيبة رئيس اللجنة، وأعضاء اللجنة والتي تضم كلا من الشاعر جمال بخيت من مصر، والشاعر جمال الصليعي من تونس، والشاعر سمير قديسات من الأردن، كما حضر المؤتمر أيضا فرقة الشمس الموسيقية التونسية، والاثنى عشر شاعرا الذين اختارتهم اللجنة للتأهل للمرحلة قبل النهائية.
في البداية تحدث منير الدائمي رئيس اللجنة العليا للاحتفالية معبرا عن سعادته بالحضور ومشاركتهم قناة الجزيرة في الاحتفال بالذكري الـ 15 لانطلاقها، كما أكد أن احتفال قناة الجزيرة كان الهدف منه في البداية شكر موظفي الجزيرة على الجهد الذي قدموه والتضحيات الكبيرة التي وصلت لحد التضحية بالنفس من أجل تحقيق أهداف القناة وهي إيصال الحقيقة واحترام عقلية المشاهد ورأيه، وكذلك لتوجيه الشكر لمشاهدي الجزيرة حول العالم لوفائهم وذكائهم،وبما أن قناة الجزيرة أصبحت عند الشعوب العربية منبرا للحرية فجاءت احتفالات القناة أيضا للاحتفاء بقيمة الحرية بجميع أشكالها حيث أكد الدائمي حرص الجزيرة على تجسيد قيمة الحرية من خلال أشكال فنية متعددة مثل "اوبريت الحرية" و"شاعر الحرية"، ومسابقة الفن التشكيلي التي سوف يشارك فيها 17 فنانا تشكيليا من كل أنحاء العالم ليرسمون بريشتهم لوحات تعبر عن قيمة الحرية".
ثم تحدث بعد ذلك السيد محمد المري موجها الشكر لمنير الدائمي ولأعضاء لجنة اختيار الشعراء على المجهود الذي بذلوه لاختيار المتأهلين، كما أعرب عن سعادته بمشاركات الشعراء والتي وصلت إلى ما يقرب من 700 مشاركة، واعلن المري عن اسماء الـ 12 شاعرا الذين وقع عليهم الاختيار وهم 10 شعراء شباب وشاعرتان واسماؤهم كالتالي : خالد بودريف "المغرب"، رابح ظريف وسهام بوقرة "الجزائر"، ضياء الكيلاني وعاصم موسى محمد "مصر"، لينا إسماعيل مطاوع ومحمد العزام "الأردن"، مجتبي حسن "البحرين"، محمد بلعمش "موريتانيا"، هزبر محمود علي وياس جياد زويد "العراق"، ياسر محمد الأطرش "سوريا". وأضاف المري أن اللجنة سوف تختار ثلاثة شعراء فقط من هذه الأسماء للصعود على المنصة ليلة الاحتفالية، سيعلن عنهم خلال الأمسية، كما سيشارك في الاحتفالية الشاعر القطري خليل الشبرمي الحاصل على لقب شاعر المليون.
ثم تحدث حمد الزكيبة رئيس لجنة اختيار الشعراء الذي أعرب عن سعادته الكبيرة باختياره رئيسا لهذه اللجنة والتعاون مع كوكبة من أفضل شعراء العالم العربي، كما أكد أن عملية اختيار الشعراء كانت صعبة للغاية، وعن المعايير التي اعتمدت اللجنة عليها في اختيارها أكد الزكيبة أن الحرية والثورة والشباب كانت أهم المعايير التي اختارت على أساسها اللجنة الأسماء المرشحة، وأضاف أن الـ 12 شاعرا المتأهلين سيكونون فرسان الحرية في تلك الأمسية، وإن كان ثلاثة فقط هم الذين سيصعدون في الاحتفالية ولكن بإمكاننا الاستفادة منهم جميعا فيما بعد.
ثم انتقل الحديث بعد ذلك للشاعر الأردني سمير قديسات الذي وجه الشكر لقناة الجزيرة التي ظلت دائما ضمير المشاهد العربي وخير دليل للشعوب العربية في ظل ظلمة وقمع بعض حكامها كما شكر القائمين على هذه الاحتفالية باختياره كأحد أعضاء لجنة الاختيار كما اعرب قديسات عن سعادته بعودة الشعر لرسالته الحقيقة عندما كان لسان حال الأمة وعندما كانت قوة القبيلة تستمد من قوة شعرائها وكانت الحكام تخاف من الشعراء أكثر من خوفها من الجيوش، كما أكد أن العلاقة بين الشاعر كإعلامي والجزيرة كقناة إعلامية علاقة قوية فكلاهما صوت للحرية ومنبر للحق.
تحدث بعد ذلك الشاعر التونسي جمال الصليعي الذي اعتبر قناة الجزيرة أهم رافد من روافد الثورات العربية كما أكد أن الثورات في البلاد العربية انطلقت أكثر من مرة ولكنها فشلت لأن الجزيرة لم تكن موجودة، وحينما وجد المنبر العربي الاعلامي الصادق أمكن للثورة العربية أن تنتصر، واكد الشاعر التونسي أن الثورة في بلاده بدأت تجني ثمارها بإجراء أول انتخابات برلمانية حرة ونزيهة، وسوف تتوالى الجنان في باقي الدول العربية، وقد وصف الصليعي هذه الاحتفالية بأنها ملمح من ملامح الثقافة العربية لأن الشعر كان له دائما مكانة هامة عند العرب، وعن المسابقة أكد أن عملية اختيار الشعراء كانت ممتعة على الرغم من صعوبتها حيث أن الجنة وجدت نفسها أمام نص أمة بأكملها تريد التعبير عن كرامتها وحريتها، واعتبر الصليعي أن جميع المشاركين في هذه المسابقة فائز لأن وجودهم في هذا المنبر خطوة هامة جدا في حياتهم.
أما الشاعر المصري جمال بخيت فقد استهل حديثه بشكر الشعب العربي الذي أثبت للعالم أجمع أنه جدير بالحرية التي طالما أستغربنا انفجار بركانها في العالم أجمع، فقد تحطم من قبل حائط برلين ليعلن تحول المانيا لعهد جديد من الديمقراطية وكذلك أمريكا اللاتينية،وقارة أفريقيا بها دول تمتلك تجارب رائعة في التحول الديمقراطي، بينما ظل الوطن العربي علامة استفهام كبيرة حتى أجابت الثورات العربية على هذا التساؤل وأكدت أن هناك شعبا عربيا يستحق هذه الحرية، وأكد جمال بخيت أن الثورة مستمرة وسوف تستمر حتى تتحقق الحرية لكل مواطن عربي، ثم انتقل بخيت من الشكر إلى الفخر بالشعر العربي وبالشعراء المشاركين الذين أعادوا إليه الاحساس بالفخر بالشعر العربي وباللغة العربية رغم محاولات التغييب والتغريب التي مارستها الأنظمة القمعية على الثقافة والهوية العربية، كما أكد جمال بخيت أن كل شاعر من هؤلاء الشعراء يمثل بذاته حالة مقاومة واستمساك عظيم بتلابيب اللغة والثقافة العربية، وفي النهاية أعرب عن شكره الشديد لقناة الجزيرة على هذه الفرصة التي جمعت أكثر من شاعر من جميع أنحاء الوطن العربي لتثبت أننا جميعا شعب عربي واحد وإن اختلفت أقطاره.
ثم تحدث بعد ذلك عبد اللطيف النجار رئيس فرقة الشمس الموسيقى التونسية الذي شكر بدوره قناة الجزيرة عن مساندتها للشعب التونسي في ثورته، وعن المسابقة أكد انه سعيد باهتمام الجزيرة بالشعر العربي، كما أكد أن الشعر له اهمية كبيرة جدا عند العرب فالثورات العربية انطلقت من بيت شعر تونسي ( إذا الشعب يوما أراد الحياة .. فلابد أن يستجيب القدر)، كما عبر عن سعادته بزيارة فرقته لقطر للمرة الثانية الذي اعتبرها فخرا شديدا له وما يميز زيارته لقطر انها واكبت انتصار الديمقراطية في بلاده من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية.
وفي ختام المؤتمر قامت فرقة الشمس الموسيقى بأداء إحدى اغنياتها وهي " زاحفين زاحفين من تونس حتى فلسطين" والتي نالت استحسان جميع الحاضرين . تجدر الإشارة الى أن فرقة الشمس الموسيقي هي فرقة غنائية تونسية تؤدي الأغاني الملتزمة، ظهرت في الثمانينات. وكانت تحيي حفلاتها في الأوساط الطلابية، وكانت تجد حظوة بين الإسلاميين. إلا أن عناصرها عادوا لينتجوا مؤخرا ألبوما جديدا، تحت اسم "موسيقى الشمس".
موضوع: أسماء المتأهلين لمسابقة شاعر الحرية 
30/10/2011, 20:02
