قصيدتي ستكون مهداة لمن
اليها كنت سطّرتُ السطورا
وأخضعتُ القوافي والبحورا
ورحتُ مسطّراً دقاتِ قلبي
فترجمتُ المشاعر والشعورا
الى تلك التي سكنَتْ فؤادي
وتأبى في خيالي أنْ تدورا
لقد كنتُ المُحبَّ وما علمتِ
وقد كنتُ المُعذّبَ والصبورا
القصيدة
أطاحَ بحلمي غــادرٌ ولـئيــــمُ
وغنّى لهم دهرٌ وصاتَ ذميـــمُ
ورحتُ أُجاري واقعاً لا أُريدهُ
وقلبي على ما كـــان رامَ يقيــمُ
أمرُّ على الأيامِ أجني رحيقها
وأكسرُ شوكاً والفـــؤادُ سقيــــمُ
وأعرضُ عمّـــن لا أريد ودادهُ
وأرحل وحدي للفــــــلا وأهيمُ
ألائمتي إنَّ المحبَّ حلـيــــمُ
وإني عميقٌ في الـهوى وكتومُ
فلا أنتِ تدرين الحقيقةَ عينهــــا
ولا أنا مُبدي مــــا إليـــهِ أرومُ
وإنّي لأدري ما يدورُ ببــــالكِ
وأعرضُ عنهُ تــارةً وأحــــومُ
ألائمتي واللــــومُ لــيس يـــدومُ
وعهدي بلوم اللائميـــن قديـــمُ
وإني أرى تلك الملامـةَ طارىءً
ولومُكِ أنّى تفعليــــن عقيـــــمُ
وإنّي الى الرحمن سلّمتُ مهجتي
فهل غير ربي قادرٌ وحكيـــــمُ
وإنّي لأسعى للـــصفاءِ مــجاهداً
وما بين أضلاعي هوىً وهمومُ
وأتبعُ عقلي كلّما صابَ رأيـــــهُ
وأخذلُ قلباً في الخيالِ يعـــــومُ
وأُهدى بدين الله خيـــرَ هدايــــةٍ
ويُضللُ غيري طالعٌ ونجــــــومُ