أرجو الرد عاجلا.. أولا أشكركم على هذا الموقع الرائع.. لكن أردت أن أستشيركم في حكم الجنس عن طريق الهاتف؟
حيث إنني تعرف على شاب من دولة خليجية أخرى وهو يحبني وأنا أحبه وكل منا رأى الآخر وأعجب به..
لكن المشكلة تكمن في أنه يطلب مني أن أمارس معه الجنس على الهاتف مع العلم أني أخاف من الله لكنه يريدني للزواج وهو يكبرني بثماني سنوات.. وهو جاد في مسألة الزواج لكن يقول بعد 3 سنوات.. فأرجوكم ساعدوني ما حكم هذا الشيء مع أني مترددة كثيراً؟ وجزاكم الله كل خير.
ممارسة الجنس عبر الهاتف مع مثل هذا الشاب الذي ليس بزوج لك لا يجوز بأي حال من الأحوال وبأي نوع كان، بل لا يجوز لك مهاتفته ومكالمته مطلقاً، لأن الله سبحانه وتعالى أمر بالطهر والبعد عن الفتنة بين الجنسين، قال تعالى: \"ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض\". والخضوع بالقول المنهي عنه هو اللين فيه، فكيف بالكلام العاطفي والحب والغرام ثم الجنسي.
ثم إنني أحب أن أنبه الأخت الكريمة إلى أنها صادقة في محبتها هذا الشاب، لكني أشك كثيراً في محبته لها، بدليل مماطلته في أمر الزواج، وللأسف فإن الفتيات لا يعتبرن ولا يتعظن، وحينما قال لها إنه يكذب عليك، يريد الاستمتاع بك فقط، تقول: كل الشباب كذلك إلا فلان ـ تعني من تحادثه ـ وإنني أحذر الأخت من هذا الطريق، فاليوم يطلب منك الجنس عبر الهاتف، وقد يكون يسجل مكالماتك وغداً لا ندري ماذا يطلب أيضاً.
وليس للمتحابين خير من الزواج، فأرى أن تقطعي مكالمتك بهذا الشاب فوراً، وأن تتقي الله وتصبري على فراقه، فإنك على معصية كبيرة، وليس هذا الطريق الذي أنت عليه طريق الشريفات العفيفات، فلا يصلح لك ولا يليق بأمثالك هذه المكالمات الهاتفية، خاصة وأنه يظهر منك ـ وفقك الله ـ الخوف من الله فكيف تفعلين ذلك.. وهل تقبلين بأن يعرف أهلك عن هذه المكالمات؟ لا شك أنك تخفين ذلك عنهم، لأنه إن كان صادقاً فليتقدم الآن، أما أن يتلاعب بك ولمدة ثلاث سنوات قادمة، فهل تتوقعين أنه مقتنع بك وقد خنت أهلك وشرفك، سيكون هو أول المبتعدين، لأنه يعرف جيداً أنك لما وقعت معه فقد تقعين مع غيره.. هكذا يفكر الشباب.
أسأل الله أن يسعدك ويوفقك وأن يعصمك من الحرام، وأن يكتب لك الخير حيث كان، وجميع فتياتنا المؤمنات.. آمين.