هناك نوعان من هذا الحمل :
1- توأم بويضة واحدة: أي أن التوأمان متشابهين
2- توأم بويضتين: أي أن التوأمان غير متشابهين
مشاكل مضاعفة
تتعرض الحوامل بأكثر من جنين واحد لمشاكل مضاعفة أكثر من حمل الجنين الواحد وقد يكون أحياناً الحمل بدون مشاكل ولكن غالباً ما تعاني هؤلاء الحوامل من الزيادة في أعراض الغثيان والاستفراغ في بداية الحمل وذلك للنسبة العالية من هرمون الحمل الذي يؤدي إلى ذلك.
كما ان حمل التوأم يكون عرضة أكثر من غيره للاجهاض ومشاكل الحمل الأخرى مثل النزيف الناتج عن نزول موقع المشيمة،
كما ان حمل التوأم يكون عرضة أكثر للولادة المبكرة وهذا يهدد الأجنة عند الولادة المبكرة حيث تكون نسبة الوفاة كبيرة وقد يعانون من مشاكل البقاء داخل العناية المركزة لفترة طويلة أو مشاكل الخدج مثل النزيف داخل الدماغ أو تقرحات الأمعاء داخل العناية المركزة لفترة طويلة أو مشاكل الخدج مثل النزيف داخل الدماغ أو تقرحات الأمعاء والتسمم الدموي أو أحياناً العمل الناتج عن التعرض للاكسجين لفترة طويلة في العناية المركزة ونادراً إلي مشاكل مزمنة في التنفس أو التخلف العقلي كل حسب المضاعفات التي قد تحدث للطفل الخديج في أثناء تواجده في العناية المركزة.
لذلك فإنه أحياناً تجري عملية ربط عنق الرحم بعد انتهاء الشهر الثالث من الحمل في حالة التوأم وذلك تفادياً لحدوث توسع مبكر في عنق الرحم والولادة المبكرة.
كما أنه تعطي هؤلاء الحوامل ابرة الكورتيزون في بداية الشهر السادس للحمل عند توقع حدوث ولادة مبكرة لكي تعطي دفعا أكبر لنمو رئة الجنين وتقلل من المخاطر التي قد يتعرض لها الخديج بعد الولادة في العناية المركزة.
فقر الدم
كما ان الحامل في أكثر من جنين تكون عرضة أكبر لحدوث فقر الدم لذلك فهي تحتاج إلى جرعة أكبر من الحديد وحمض الفوليك أثناء الحمل بالإضافة إلى الكالسيوم،
كما ان هؤلاء الحوامل يكونون عرضة اكبر لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وسكر الحمل الناتج عن نسبة الهرمونات العالية في جسم الحامل.
لذلك يجب المتابعة في أثناء الحمل بصورة أكبر من الحمل العادي والكشف عن وجود سكر الحمل لتفادي مضاعفاته.
هناك بعض المشاكل الخاصة بحمل التوأم أو الحمل بأكثر من جنين واحد مثل الحاجة الماسة لمتابعة نمو الأجنة داخل الرحم عن طريق الأشعة الفوق صوتية والتأكد من ان كل جنين داخل كيس سلوي منفرد حيث ان حالات الحمل بأكثر من جنين داخل كيس واحد تصاحبها الكثير من المشاكل مثل العيوب الخلقية والتصاق التوائم (السيامية) أو الوفاة داخل الرحم الفجائية الناتجة عن التفاف الحبل السري لأحد الأجنة حول الآخر. أما في حالة وجود كل جنين داخل كيس منفرد فهو من الأشياء المطمئنة لحمل التوأم ولكن يجب التأكد من ان كل جنين له مشيمة منفصلة حيث انه في بعض الحالات قد ينتقل الدم من جنين الآخر داخل الرحم مما قد يؤدي إلى نمو جنين على حساب الآخر أي بمعنى آخر يكون أحد الأجنة كبير الحجم ويحتوي كيسه على ركمية أكبر من السائل السلوي بينما يكون الجنين الآخر صغير الحجم ويحتوي كيسه على كمية أقل من السائل السلوي وقد ينتهي الأمر بوفاة أحد أو كلا الجنينين. لذلك فإن المتابعة لنمو هذه الأجنة بالموجات الفوق الصوتية على الأقل شهرياً ضرورية جداً لاكتشاف هذه المضاعفات وفي حالة اكتشاف ان الدم ينتقل من جنين إلى آخر قد يضطر الأطباء إلى توليد الحامل ولادة مبكرة لإنقاذ أحد أو
كلا الجنينين.
وفاة احدهما
في بعض الحالات قد يموت أحد الأجنة داخل الرحم في أي مرحلة من مراحل الحمل ويعيش جنين واحد فقط وفي هذه الحالة سيتم الحمل بصورة طبيعية في أغلب الحالات ولكن يجب متابعة نسبة سيولة الدم في هذه الحالات تفادياً لبعض المضاعفات النادرة خصوصاً عندما يكون الجنين المتوفي في مرحلة متقدمة من الحمل أي أكثر من الشهر الرابع من الحمل.
من المضاعفات الأخرى المصاحبة لحمل التوأم هي وضع الأجنة داخل الرحم حيث انه قد يكون أحد الأجنة معترضاً أو بصورة مقعدية وعند استمرار اختلال وضع الأجنة داخل الرحم خصوصاً في وقت الولادة قد يكون من الأسلم الولادة القيصرية لتعذر الولادة الطبيعية.
ولادة طبيعية
أما بالنسبة للولادة الطبيعية في حمل التوأم فهي ممكنة خصوصاً عندما يستمر الحمل إلى الشهر التاسع ويكون وضع الأجنة داخل الرحم إلى رأس الأجنة متوجهاً إلى الأسفل ولا يوجد نمو لجنين على حساب آخر وبالرغم من ذلك فإن ولادة التوأم الطبيعية تكون أكثر من غيرها عرضة للمشاكل مثل ولادة احد الأجنة ثم نزول الحبل السري أو انفصال المشيمة قبل ولادة التوأم الثاني مما قد يضطر الأطباء إلى إجراء عملية قيصرية لولادة التوأم الثاني.
كما ان ولادة التوأم قد يصاحبها نزيف مهبلي أكثر بعد الولادة وذلك لكبر حجم المشيمة وكبر حجم الرحم لذلك يجب الاحتياط في هذه الحالات بإعطاء السيدة بعد الولادة الأدوية القابضة للرحم لتفادي حدوث انخفاض في الضغط والنزيف.
أما في حالة الحمل بأكثر من جنين فإن الولادة القيصرية هي الأفضل مهما كانت الحالة وذلك لأن نسبة حدوث المضاعفات وقت الولادة الطبيعية تزيد بشكل كبير.
تعب
تعاني الحوامل بأكثر من جنين أيضاً من التعب والارهاق بشكل مبكر منذ بداية الحمل وذلك لكبر حجم البطن كما يعانين من انتفاخ الأقدام بشكل مبكر نتيجة الضغط الناتج من الرحم والحمل ويحتجن إلى راحة أكثر من غيرهن خصوصاً بعد الشهر الخامس من الحمل وذلك تفادياً لحدوث الولادة المبكرة ومشاكلها على الأجنة كما ذكرنا في البداية.
ونظراً لنسبة حدوث الولادة المبكرة بصورة كبيرة في حمل التوأم والحمل بأكثر من جنين وتكاليف تواجد الأجنة في العناية المركزة لحديثي الولادة الباهظة بالإضافة إلى المشاكل التي يتعرض لها المواليد الخدج كما ذكرنا فإن معظم برامج المساعدة على الإنجاب وأطفال الأنابيب تحظر زرع أكثر من جنين أو ثلاث أجنة في أغلب الحالات في رحم أي امرأة وهذا أمر متوافق عليه بصورة عالمية في جميع المراكز المتخصصة لأن الرغبة في الإنجاب لا تعني الحمل فقط ولكن الولادة السليمة لطفل سليم وعدم تعرض الحامل أو الجنين للمضاعفات المذكورة.