اولت مواقع الإنترنت وصفحات الفيس بوك مؤخرا فيديو فاضح للناشط السياسي المعارض والصحفي الدكتور عبد الحليم قنديل المتحدث الرسمي باسم حركة كفاية، حيث يظهر قنديل مع الناشطة السياسية كريمة الحفناوى تجلس بجواره ويتبادلان الحركات الساخنة.
وتم نشر هذا الفيديو على موقع اليوتيوب بعد ساعات من إعلان عبد الحليم قنديل أن الحركة تقدمت بلاغ للنائب العام ضد اللواء حسن الرويني عضو المجلس العسكري باتهامه بأن حركة كفاية غير مصرية ولها علاقة بحركات من الخارج.
وقال قنديل في تصريحاته ان ما قاله الرويني سخافات وكلام مرسل وعار من الصحة ، مطالبًا باستدعاء الرويني أمام النائب العام لمعرف المستندات التي تؤكد كلامه.
وتنوعت التعليقات على الفيديو ، حيث هاجم البعض عبد الحليم معتبرين أن ما حدث سقطه لمناضل ضد الفساد في عهد النظام البائد، فيما اعتبر أخرون أن هذا الفيديو جزء من حملة للتشهير بالمعارضين والمتمسكين بتنفيذ جميع مطالب الثورة، خاصة ان هذا الفيديو ياتي بعد يومين من حملة تشويه مشابهة تعرضت لها حركة شباب 6 ابريل.
وتوقع البعض أن تزداد حدة حملة التشويه والتشهير لأي سياسي يهاجم المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد في المرحلة الانتقالية حتى أواخر العام الحالي.
جدير بالذكر أن عبد الحليم قنديل طبيب وصحفي معارض. وسبق أن تم اعتقاله في 15 مايو العام الماضي لدى وصوله إلى مطار الملكة علياء الدولي بالعاصمة الأردنية للمشاركة في إحدى الفعاليات التي ينظمها مجمع النقابات المهنية الأردنية إحياءَ للذكرى الـ62 لنكبة الشعب الفلسطيني. مما دعى الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان لاصدار بيان تحمّل فيه الحكومتين المصرية والأردنية مسؤلية سلامة وحرية قنديل، وتم الإفراج عنه في اليوم التالي ليسمح له بدخول الأردن دون أي تفسير لهذا الإجراء.
ولعبد الحليم قنديل مؤلفات كثيرة أثارت جدلا واسعا خلال السنوات الماضية منها "الأيام الأخيرة" و"الرئيس البديل" وربما أخطرها "كارت أحمر للرئيس" الذي حقق مبيعات واسعة اثناء الثورة.
وشارك عبد الحليم قنديل في الثورة والمليونيات التي تبعتها للتاكيد على تنفيذ مطالبها. وربما كان آخر ظهور له على منصة التحرير في جمعة الثورة أولا يوم 8 يوليو الجاري، حيث خالف توقعات جميع المتحدثين حينما حمل المجلس العسكري مسئولية تراجع الثورة، مطالبا بتشكيل مجلس رئاسي مدني يدير شئون البلاد بدلا عن قيادات الجيش.
جدير بالذكر أن عبد الحليم قنديل تعرض للضرب على أيدي بلطجية نظام مبارك وقاموا بتجريده من ملابسه والقاءه في منطقة نائية نوفمبر عام 2004 حينما طالب الرئيس المخلوع مبارك بالتخلى عن السلطة وتطبيق الديمقراطية.
وكتب عنه الروائي علاء الأسواني قائلا: " وتم اختيار قنديل كضحية أولى لأنه من أشجع الكتاب السياسيين فى مصر ولأنه أول من رفض التوريث. لقد كان هدفهم إرهاب عبد الحليم قنديل وإذلاله ، فقد كان من الممكن أن يهددوه بدون ضرب أو أن يضربوه ويتركوه لحاله لكنهم تعمدوا أن يخلعوا ثيابه ويتركوه عاريا فى منطقة نائية بغرض إذلاله .
و هذا التفكير، فضلا عن إجرامه، ينم عن قصر نظر وغباء .. فكل من عرف عبد الحليم قنديل يدرك أنه طراز فريد من البشر فى صلابته وتمسكه بمبادئه، وقد عمل سنوات كطبيب، بعد تخرجه فى كلية الطب جامعة المنصورة، فخاض معارك مريرة ضد الفساد فى وزارة الصحة وتم تحويله إلى التحقيق وعقابه إداريا لأنه رفض أن يعطى المرضى من الفلاحين الفقراء أدوية منتهية الصلاحية، تم استيرادها لحساب كبار اللصوص فى الوزارة."
وربما اكثر مقالات عبد الحليم قنديل إثارة للجدل ذلك الذي كتبه في جريدة الكرامة "أشعر بالعار لأنك الرئيس".. ويبقى السؤال الذي يتردد على ألسنة الثوار.. هل حقا يتعرض قنديل إلى حملة تشويه.. أم يكتشف المصريون أنهم خدعوا في رجال طالما وثقوا بهم؟