عبر نواب أمس عن دهشتهم من أسماء تتردد في وسائل الإعلام لتولي مواقع وزارية في حكومة رئيس الوزراء المكلف عون الخصاونة.
ولم يخفِ النواب قلقهم من مفاجأة غير سارة في التشكيل، من شأنها قتل حالة الارتياح التي استقبل فيه النواب والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والمحللون السياسيون تكليف الخصاونة بتشكيل الحكومة الجديدة.
أروقة مجلس النواب انشغلت طوال نهار أمس بالحديث عن التسريبات الإعلامية لأسماء الفريق الوزاري المتوقع، حيث أبدى نواب كثر استغرابهم من ورود أسماء اعتبروها 'غير ملائمة' للمرحلة المقبلة، و'غير قادرة' على القيام بدورها في التعامل مع مرحلة تتطلب فريقا حكوميا قادرا على تخطى كل الصعوبات.
في هذا الصدد، أصدرت كتلة المستقبل النيابية بيانا شددت فيه على ضرورة أن يتوخى الرئيس المكلف الدقة في اختيار الفريق الوزاري، حيث إن هناك بعض التحفظات على الأسماء المتداولة والمرشحة لدخول الوزارة.
وقالت إنها قامت بتقييم اجتماعها مع الخصاونة، وأعادت التشديد على أهمية تشكيل فريق وزاري اقتصادي قوي، نظرا لأهمية الوضع الاقتصادي في المرحلة المقبلة.
ودعمت الكتلة توجه الرئيس المكلف في حواره مع مختلف أطياف المجتمع الأردني مع الأخذ بعين الاعتبار المصلحة الوطنية الشمولية للمرحلة القادمة.
موقف كتلة المستقبل من الحكومة المرتقبة كان ذات موقف نواب آخرين مستقلين ومتكتلين في كتل ثانية، لدرجة أن نوابا اعلنوا صراحة أن الفريق الذي يتم الحديث عنه من شأنه عدم تأمين ثقة مريحة لرئيس الحكومة الجديدة، ويضعه في مطب صعب مع مجلس النواب.
ورأى نواب خلال حوارات مباشرة معهم أو من خلال نقاشات في أروقة مجلسهم، أن الرئيس المكلف يخطئ كثيرا إذا واصل البحث عن تشكيلة حكومته في نفس الصندوق الذي كان يبحث فيه اقرانه رؤساء الحكومات السابقين عند تكليفهم بتشكيل حكومة جديدة، مطالبين بالخروج من تلك القوقعة والتوجه إلى أماكن أخرى.