ناشطون شباب يدعون لحجب المواقع الاباحية عن الشبكة العنكبوتية في الاردن
رفضت مجموعة من الشباب الناشطين اعتبار حجب المواقع الإباحية من على صفحات الإنترنت في الأردن اعتداء على الحرية الشخصية ، لافتا إلى أن دول غير إسلامية أقدمت على حجب تلك المواقع كما فعلت الصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية .
واطلق مجموعة من الشباب الناشطين حملة لحجب المواقع الإلكترونية الإباحية من على صفحات الإنترنت في الأردن.
وتهدف هذه الحملة بحسب النشطاء إلى حشد أكبر عدد ممكن من المواطنين لدعمها والمشاركة بها ، لتشكيل رأي عام واسع وكبير ومؤثر يؤيد فكرة الحملة ويشكل أداة ضغط على المعنيين المسؤولين عن حظر هذه المواقع، وذلك أسوة بالعديد من الدول العربية وحتى الغربية والشرق آسيوية التي سبقت الأردن في تحصين مجتمعاتها من هذا الخطر الهدام للقيم والأخلاق والعفة ، فحظرت المواقع الإباحية من صفحات الإنترنت لديها.
ونوه الناشط في الحملة عمار الساكت أن مشاهدة المواقع الإباحية تؤدي إلى انحرافات سلوكية وتؤثر على نظرة المراهقين والشباب للمرأة ، واعتبارها مصدرًا للمتعة فقط.
وحول أهمية إطلاق هذه الحملة بين أحد النشطاء، 'عمار الساكت'، أن مشاهدة المواقع الاباحية تؤدي الى انحرافات سلوكية عديدة، منها البذاءة ، والتأثير على نظرة المراهقين والشباب للمرأة ،واعتبارها مصدرًا للمتعة فقط، مما يفقد الزواج والأسرة المكانة المحترمة فى القلوب والعقول ، وتزداد رغبة صغار السن فى تقليد السلوكيات والممارسات الموجودة فى تلك المواد، ظانين أنها ممارسات طبيعية، وهى بالطبع ليست كذلك، فيقعون فريسة للعادات المضرة والعلاقات الجنسية المبكرة، وما يرتبط بذلك من الحمل والأمراض الجنسية وتشوه صورة العلاقة بين الرجل والمرأة ، وما يتبع ذلك من مشاكل نفسية وسلوكية.
ولفت الساكت أن المتأمل فى هذه الأضرار المتعددة والثابتة بالدراسات والأبحاث ، يجد الاجابة أو على الأقل جزءًا كبيرًا منها للأسئلة التى تثار فى المجتمع الأردني الآن ، عن إنفلات الشباب وشيوع التحرش الجنسي والزنا وزنا المحارم والشذوذ والإغتصاب، والعنف الأسري والعنف البدني والجنسي ضد الأطفال، والضعف الجنسي وإهمال الزوجة وإرتفاع نسبة الطلاق بين الشباب وحديثي الزواج، والتفكك الأسري وعزوف حتى القادرين عن الزواج.
فالسؤال الذي يفرض نفسه بعد كل هذا بحسب 'الساكت' هو: كيف لنا أن نواجه كل هذه المخاطر ونجنب مجتمعنا هذه الأضرار ؟؟ لا شك أن حظر المواقع الإلكترونية الإباحية سيشكل جزءاً مهماً للإجابة عن هذا السؤال.