فــــيــض ذكــــريــــات ..

سكونٌ حلَّ أرجاء كيانى


وعبير ماضىَّ اخترق الأجواء

وجدتنى أسبح فى بحرٍ من ذكريات


فـ رأيتنى طفلةً فى زمنٍ دان و بعيد


رحلت بـ ذاكرتى لـ طفولةٍ أعشقها


فاشتقت لـ لعبةٍ لعبتها مع رفيقاتى


لـ أولِ أيامى فى سُلّمِ دراستى


لـ عطر أمى المحفور داخلى مع الماضى

وددت العودة لـ صغرى وبداياتى


أصابنى جنون الحنينِ لـ صفاءِ ذهنى وراحة البال


فـ رُسِمَت دمعةٌ بريئةٌ بين جفنىّ


أظنها دمعة حنين للبراءة فى كل شيء


براءةٌ فى الحب .. براءةٌ فى الكره حتى ... والعَتـَب


براءةُ حياةٍ كاملة


تذكرت قصة حُبِّى الأولى


فـ تبسَّمت حينما خالنى طيف صديق والدى ...محبوبى الأول ..!


ويا لـ سعادتى حين يُنادينى " حبيبتى"


و بِيَدِه يحملنى ويُهدينى قطعتىّ شوكولاته و مكعب سكر ..!


فـ ذابت سنوات عمرى كلها فى لحظةٍ


كما ذاب السكر على شفتى منذ سنين .!


ثم هممت لـ ذاكرتى المُخبّئة فى قديم صورى


فعانقتنى السعادة حين رأيتنى بـ ملابس العيد تعلونى الفرحة


وتتكلم عيناى بـ صمت وكأنها تُناجينى " سعادة الدنيا فى كل أرجائى "


صرت أُقلّب فى الصور والذكريات بكل بهجةٍ واشتياقٍ لـ طفولتى و تائه ذاتى


هُنا ...


انقلبت الفرحة حزن والسعادة كآبة ...


والذكريات الجميلة تحولت فى لمح البصر لذكرى واحدة خانقة قاتلة


رأيت صورةً لأنثى يعلوها همًّا و بؤس


ابتسامتها تئن وجعًا رُغم شبابها


سرعان ما تذكرت أنى كبرت


ولم أعد تلك الطفلة الحالمة بالغد بحبٍ و ود


حينها... رجوت زمانى الرجوع


تَوَسَلَت له أدمعى .


وأخذت أهرب مع الذكريات


جهدت على أن أتبلور فى طفولتى الراحلة


أردت الرحيل لـ طفلةٍ كانت أنا وغدت .. وعَجِزْت ..,




بــدايـــة حيــــاة ,,