من هو عيد الدحيات - السيرة الذاتية لعيد الدحيات - عيد دحيات السيرة الذاتية
من هو عيد الدحيات - السيرة الذاتية لعيد الدحيات - عيد دحيات السيرة الذاتية
عيد دحيات
عيد الدحيات (1945 -) ناقد وأكاديمي أردني. ولد الدحيات في الشوبك سنة 1945، تلقى تعليما بسيطا في كُتّاب البلدة ومدارسها حتى الثالث الإعدادي، ثم انتقل إلى ثانوية معان، وعنها يقول:" كانت الثانوية تجمع معظم طلاب الجنوب وكانت الحكومة تنفق علينا وتدفع أجرة البيت". كان من زملائه في تلك المرحلة رياض الحلو وفهد أبو درويش ومشهور المحتسب، وهؤلاء وغيرهم هم ممن عملوا في جهاز الدولة البيروقراطي.
في الثانوية العامة كان الدحيات مبرزا، فجاء ترتيبه العشرين على مستوى طلبة الضفتين والأول على محافظات الجنوب، والثاني على الضفة الشرقية، ليلتحق بعدها بالدراسة في الجامعة الأردنية في قسم الأدب الإنجليزي عام 1963-1964، بعد أن كان يطمح في الذهاب إلى الجامعة الأميركية في بيروت لدراسة علم الاجتماع، ولكن قيام الجامعة الأردنية آنذاك جعل وجهته تتغير، وفيها نال هو وجيله ممن زاملوه في الدراسة في الأردنية ومنهم المرحوم إياد القطان وسمير النمري ومحمد العلاونة..الخ، تعليما مميزا على يد نخبة من أساتذة برنامج Fulbright وغيرهم ومن أساتذته الإنكليز والأميركان ومنهم ماكينلي وميلر ويوجين وايت.
تفوق الرجل في مرحلة البكالوريوس، فعين معيدا في قسم اللغة الإنجليزية في الجامعة الأردنية بين عامي 1968-1970 ثم أوفد للدراسة في الولايات المتحدة في العام 1973 ليتخرج من جامعة كارولاينا الشمالية في تشابل هل بدرجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي، وبين عامي 1974 -1992 عمل أستاذا مساعدا ثم مشاركا ثم أستاذا في قسم اللغة الإنجليزية في الجامعة الأردنية.
ترقى الدحيات في المواقع العلمية، ولدية سجل أكاديمي متميز على مستوى المنطقة العربية في تخصصه الدقيق والصعب في آن وهو أدب عصر النهضة، وهو من أوائل الحاصلين على منحة البرنامج الأميركي لتبادل الباحثين CIES منحة فولبرايت (بالإنكليزية: Fulbright).
ومع كثرة انشغالاته في مواقعه العلمية التي امتدت من أستاذ إلى رئيس قسم ثم إلى منصب نائب رئيس في الجامعة الأردنية ثم رئيسا لجامعة عمان الأهلية وصولا إلى رئاسته لجامعة مؤتة، ثم رئيسا لمجلس أمناء جامعة العلوم التطبيقية،ثم اليوم رئيسا لمجلس أمناء جامعة مؤته. استطاع الناقد والأكاديمي البقاء في ساحة البحث والمعرفة، فلم تخطفه المواقع الإدارية من متعة البحث، كما أنه تميز بجدية البحث والجلد وهذا ما جعل كتبه تترجم لعدة لغات وكان اشهرها كتاب جون ميلتون والثقافة العربية الإسلامية، الذي نشر عام 1986 بالانجليزية، وترجم إلى اللغة العربية ونشرت الترجمة العربية عام 1993م وفي هذا الكتاب كشف الدحيات عن الكثير من الحقائق الهامة ومنها: أن دراسته بينت أن مصدر الإشارات المرجعية لشبه الجزيرة العربية والأتراك العثمانيين وغيرها من الإشارات للبلاد العربية والإسلامية الموجودة في أعمال ميلتون مأخوذة من التوراة والروايات التاريخية الكلاسيكية اليونانية والرومانية وقصص الرحالة الأوروبيين خلال العصور. واظهر في دراسته أن الإدعاء بأن ميلتون قد تأثر بأبي العلاء المعري وبخاصة "رسالة الغفران" لا يعدو كونه ادعاءً باطلاً ينقصه الدليل والبرهان. فلم يسبق أن ترجمت رسالة الغفران إلى أية لغة أوروبية قبل القرن العشرين.
شغلَ معالي الدكتور عيد الدحَّيات منصبَ وزير الشباب في تعديل جرى في 28/4/1986م على حكومة الرئيس زيد الرفاعي المشكلة في 4/4/1985م ، وشغلّ منصبَ وزير التربيية والتعليم في حكومة الرئيس طاهر مصري المشكلة في 20/6/1991م . شارك في تأسيس حزب المستقبل الذي حصل على الترخيص الرسمي في 8/12/1992م
يتميز الناقد والأكاديمي عيد الدحيات بتنوعه ما بين العمل في عدد من المراكز المرموقة في الدولة أو الأكاديمية في الجامعات إضافة إلى انشغالاته النقدية والبحثية وتأليفه للكتب، وهو بحسب الدكتور محمد عدنان البخيت "واحد من القلائل الذين اكتسبوا تدريبا بحثيا جيدا في الغرب" فإضافة إلى كتابه "جون ميلتون والثقافة العربية"، فإن له كتاب "النقد الأدبي الإيطالي والإنجليزي في عصر النهضة الأوروبية " الصادر عن دار الجيل في بيروت في العام 1994، وصدر له مؤخرا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمان كتاب "النظرية النقدية الغربية من افلاطون إلى بوكاشيو" هذا بالإضافة إلى نشره عشرات الأبحاث المحكمة في النقد والأدب في أبرز المجلات الأجنبية المتخصصة والعربية، وتعد هذه المؤلفات إضافة حقيقية ومعمقة للثقافة العربية.