النفط يتراجع مع صعود العملة الأميركية

عواصم- تراجعت أسعار النفط أمس الاربعاء لأقل من 79 دولارا للبرميل مع ارتفاع الدولار.

وانخفض
سعر عقود النفط الخام الاميركي الخفيف تسليم نيسان (ابريل) 43 سنتا الى
78.43 دولار للبرميل. ونزل سعر خام القياس الاوروبي مزيج برنت 42 سنتا الى
76.83 دولار للبرميل.

وواصل الدولار الارتفاع، مع استمرار الضغوط على اليورو بفعل المخاوف بشأن الاوضاع المالية العامة في اليونان وقوة الانتعاش العالمي.

وأظهرت
بيانات استقرار الاقتصاد الالماني في الربع الاخير من 2009 وتراجعا في ثقة
المستهلكين في الولايات المتحدة لأدنى مستوى في عشرة شهور، ما أذكى
المخاوف بشأن وتيرة الانتعاش العالمي.

وكانت
بيانات أسبوعية لمعهد البترول الاميركي أعلنت أول من أمس الثلاثاء أن
مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام هبطت على غير المتوقع الاسبوع
الماضي، إذ زادت المصافي من عمليات التكرير.

وقال
المعهد في تقريره الاسبوعي إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر
مستهلك للنفط في العالم، هبطت 3.1 مليون برميل. وكان محللون تنبأوا بزيادة
قدرها مليونا برميل.

وقال
التقرير إن معدلات تشغيل المصافي زادت 0.9 نقطة مئوية الى 80.8 % من
طاقتها من 79.9 % الاسبوع السابق. وزادت واردات النفط الخام 1.2 مليون
برميل يوميا الى 9.19 مليون برميل يوميا.

وارتفعت مخزونات البنزين 1.7 مليون برميل مقارنة بتنبؤات المحللين بزيادة قدرها 400 ألف برميل.

وانخفضت مخزونات المقطرات التي تشمل زيت التدفئة والديزل 834 الف برميل مقارنة مع تنبؤات المحللين بنقص قدره 1.6 مليون برميل.

ويوم
أول من أمس الثلاثاء، انخفضت أسعار النفط 1.45 دولار لتقطع موجة صعود دامت
خمسة أيام، بعد أن دفعت بيانات ضعيفة لثقة المستهلكين الاميركيين وثقة
الشركات في ألمانيا المستثمرين الى الاقبال على شراء الاستثمارات الاكثر
أمانا مثل الدولار الاميركي.

وسجل
الخام الاميركي الخفيف لعقود نيسان (إبريل) عند التسوية في بورصة نيويورك
التجارية "نايمكس" يوم أول من أمس الثلاثاء 78.86 دولار للبرميل منخفضا
1.45 دولار أو 1.81 %، بعد أن تراوح في نطاق حده الادنى 78.22 دولار
والاعلى 80.39 دولار.

كما
قالت منظمة أوبك أمس إن متوسط أسعار سلة أوبك القياسية سجل تراجعا طفيفا
ليصل الى 75.75 دولار للبرميل يوم أول من أمس الثلاثاء من 76.14 دولار في
اليوم السابق. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام.

وهذه
الخامات هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانجولي والايراني الثقيل
والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني
الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام
مربان الاماراتي وخام ميري الفنزويلي واورينت من الاكوادور.

وفي
أخبار صناعة النفط، قال الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة الطاقة الوطنية
الجزائرية سوناطراك، عبد الحفيظ فغولي، أمس، إن الشركة تعتزم زيادة طاقتها
التكريرية الى 40 مليون طن سنويا بحلول العام 2016 من 26 مليون طن حاليا.

وكان فغولي يتحدث الى الاذاعة الجزائرية.

والجزائر
ثامن أكبر بلد مصدر للنفط الخام في العالم وتمد أوروبا بنحو 20 % من
احتياجاتها من الغاز، وتوجد في البلاد خمس مصافي تكرير رئيسية.

وتشمل المشاريع الجديدة بناء مصفاة في تيارت جنوب غربي العاصمة الجزائرية.

وعين
فغولي رئيسا مؤقتا لسوناطراك، بعد بدء تحقيق قضائي مع الرئيس التنفيذي
للشركة محمد مزيان في إطار قضية فساد. ولم يصدر تعليق علني من جانب مزيان
على الادعاءات.

وفي
العراق، قال مصدر بالشحن البحري إن صادرات النفط العراقية من مرفأ البصرة
الجنوبي انخفضت الى أقل من النصف أمس لتصل الى 792 ألف برميل يوميا مقارنة
مع 1.728 مليون برميل يوميا أول من أمس الثلاثاء، وذلك بسبب عاصفة رملية.