قصيدة أبشروا فلا قمم بعد اليوم - الشاعر د.احمد حسن المقدسي
قصيدة أبشروا فلا قمم بعد اليوم - الشاعر د.احمد حسن المقدسي
قصيدة أبشروا فلا قمم بعد اليوم - الشاعر د.احمد حسن المقدسي
أبشروا .. فلا قمم بعد اليوم - الشاعر: د.احمد حسن المقدسي
هذه قصيدة جديدة وهي بعنوان أبشروا .. فلا قمم بعد اليوم
وهي تتحدث عن تساقط الحكام الطغاة مما يجعلنا نستبشر
بعدم العودة الى قممهم السخيفة كما تتضمن الشكر للثائرين الابطال في الساحات العربية
عيناك ِ يا ليلـــــى وكأس ُمـُــــــــدامي
وشـِــفاهـُـك ِ العَـطـْـــشى تـُـحِـــل ُّ حـَـــرامي
فــي هـــذه الأقــداح ِ سـِــر ُّ قريحـــتي ومـَـــع َ المـُـــعَـتـَّـق ِ ينتـَـــــشي إلهامــــــي
فـَــرِح ٌ أنـا .. لا تـَــسـلـُـبيني فـَـــرْحتي فالــــعــام ُ ليــــــس َ كـَـــسائر ِ الأعــــــوام ِ
فـــي عامـِـــنا هــــذا نـُـفاخـِــر ُ أنـَّــه ُ
عـــــــام ُ الرحـــــــيل ِ لِــشِـلـَّة ِ الحُــــــكام ِ
عـــــام ُ الرَّعـِــيَّة ِ تــــسترد ُّ بــــلادَها
مِــــــن ْ قـَــبْضة ِ الـسُــفهاء ِ والأقـــــزام ِ
عـــام ُ الـشعوب ِتـَـفيق ُ من سـَــكـَراتِـها
وتـَـــــدوس ُ فــــــوق َ عِـصـــابةِ الأزلام ِ
عــــام ٌ بـــلا قـِـــمم ٍ تـــبيع ُ جلــودَنا
والقِــــبْلة َ الأولــــى بـِـــــكوم ِ سـُــــخام ِ
عــــام ٌ بـــلا قِـــمم ٍ تـُـقايض ُ أرضـَـنا
لـِـيعيْث َ قـَـــــوَّاد ٌ .. أو ابــــن ُ حـَـــــرام ِ
يا ســــادتي الأبـــطال َ هــــــذا يومُكــــم لِتـُــخـَلـِّصونا مـِـــن ْ قـَــــطيْـع ِ صـَـــرامي
لا شيء َ أجـْـمل َ مـِـن زعـيم ٍ هــارب ٍ إلا زعـــــــيم ٌ دِيْــــــــس َ بـالأقـــــــــدام ِ
سـَـنبول ُ هـذا العام َ فـوق َ وجوههـِهم ونـُــــقابـِل ُ الإجـْــــــــرام َ بالإجـــــــرام ِ
حين َ الــــشعوب َ تـَصير ُ أحـــذية ً لدى قـِـــرد ٍ ، يـَــصير ُ القــبر ُ خـــير َ مـَـــقام ِ
شـَـــبَّت ْ خـُيـول ُ الشعب ِ عنْ أطواقـِهم لـــــن يــــستطيعوا ردَّهـــــا بـِــــــلِجام ِ
***
لــيلاي َ ، يا نايـَا ً يـُهدهـِـد ُ فـــرْحتي
ويـُحيــــلـُـني حـَــــقلا ً مـِـــن الأنغـــــام ِ
في تـَـيْنـَــك ِ العينين ِ أرســـم ُ لــوحتي
فـتـَـضيع َ بين َ خـــطوطـِها أقــــــــلامي
بزغـَــت ْ شــــموس ُ الثائرين َ بَهيـَّـة ً
وتـَـــزَنـَّر َ النـِّـــــــسريْن ُ بالأنـْـــــــسام ِ
ســـيمر ُّ هـــذا العــام ُ دون َ قـِــمامة ٍ مَـــسمومة ٍ تــــطفو عـلـى الإعـْـــــلام ِ
وسـَــتطـْرح ُ الأقمــــار ُ أقمـــارا ُ على شـُــــرُفاتـِنا ، وتنام ُ فـــــي أكــــــمامي
شـُـكرا ً شـباب َ العـُـرْب ِ أنتَ فـَـنارُنا يا مـَـــن ْ فتحـــت َ حـقائب َ الأحـــــلام ِ
أثـْــبَت َّ أن َّ العـْـيْن َ تـَهزِم ُ مِخـْرَزَا ً والكــــف َّ قد يغــــدو بـألف ِ حـُـــسام ِ
شــــكرا ً إلــى الثــُّــوار ِ ، لا قـِـــمم ً سـَــــتزيْدُنا ضـَـــغـْـطا ً علـــــى أورام ِ
شـُــكرا ً لهم ، ما عــاد َ بعد َ الـــيوم ِ زنـْـــديق ٌ يـُحــاضِـرُنا عـــن ِ الإســـلام ِ
لا تـُــرَّهات ٌ مـِــن ْ بـَـــغِي ٍّ ، بـِــئْرُ زمـْـــزم َ لا يُـــــطـَهِّرُهُ مِــنَ الآثـــــام ِ
لا زُمـْــرة ٌ ما عـاد يجـْـمَعُها سوى طـُــغيانِـها ، وتـَــلاصُـق ِ الأعـْــــــلام ِ
شُكرا ً لِـمن ْ جعلَ الملـوك َ أرانِـبا ً
عـَـــرْجاء َ ، بــين مَخـــالب ِ الضـِّرغام ِ
فالتـَّاج ُ أصـبح َ لا يُـساوي جـَـزمة ً
والعَـرْش ُ صـار َ مـِـنصَّة َ الإعـْـــدام ِ
جـَـــبَروتـُهم وَلـَّـــى فمــا عـُــــدنا
نـُـصدق ُ كـِـذْبة َ الـوطني ِّ والمِــقدام ِ
***
لا تفـْـزعي أنـِّي أ ُطارِحُـك ِ الـهوى لا تفــزعي مِــن ْ فــــرْحَتي وهـُــيامي
لا تفـْزعي فالفـرْح ُ في هذي الحـَظائر ِ كــــان ممـنوعا ً علــــــى الأغنــــــام ِ
ألآن َ هاتــي قـُــبلة ً ودَعِــي البَـقـِيـَّة َ
حـين َ يَـــسْقـُط ُ آخـِــــر ُ الأصـــــنام ِ
-----------