هل أنا في الحياة مازلت ُحيّا ؟
إصبعٌ واحِــد ٌ يَــــدُلُّ عَــلـَيّا
ظـاهرُ الفكر كان فيّ َ عميّــــا
كم تجنـّبتـُه ُوكـــم غاب عنـّي
أنـنــي جاثمٌ علـــــى رُكبـتيّا
ولسان ٌ يُدندن ُ الحرف َ خوفاً
وذراعٌ يُـــدغدغ ُ الجرح َ كيـّـا
وجمال ٌ نـَوالـُه ُ مستحيـــــــلٌ
وسكـون ٌ يـكاد ينطِــق ُ عِيــــّا
كرمال ٍ سقيتها طول دهــــر ٍ
فاكتفتْ أن تكون َ رملا ً نقيـــّا
عبَرَتْ عِبرة ٌ ولـــم أرَ منها
غيرَ صمتي الـــذي يُسجّر فِيَّا
قلتها في الظلام فابتسمَتْ لي
وبكت فــي النهار حزنا ً عليّاَ
صرخة ُالصمت عدّدَتْ حسرات ٍ
وسِمات ٍ أظلّها الدهر ُ غِيّــــا
لا صدى ً لي ولا ندى صفحات ٍ
قــُرِئت ْ لي وشئت ُ أ ُوجَدُ حيّــا
سوّدَتـْها سريرتي ويَـراعــي
فـــــرأتني مخـدّرا ً عـصبيــــّا
كلّ حيّ ٍ يذوق شهدا ً وإني
مـن بحور القصيد ِ ما ذقت ُ شَـيّا
ســجـَد العبدُ فاستراحَ لـِقيـد ٍ
و استـوى الحُـرّ ُ فـاسـتمرّ َ شـقيّـا
وبكى الصخر ُنبعَه ُفســقانا
من جني الصخر ٍ طيّبا ً وطريّــا
وبكت مقلتي لتحرق َخــدّي
وتــُزيل َ الطـّيوبَ عــن شفتيّـــا
كيف أبدو وقد حبست ُ لساني
فغـــدا الفِـكر ُ ضامِـرا ً وعَصيّا
آن َ بين الجموع ِفضح ُبَياني
فوق جنح ِ الظلام ِ تعلو الثـّـُــريّا
كُتب الحُبّ في علائقِ روحي
وسَـرى الوجـد ُ ظاهرا ً و جليّـــأ
عثرَت وحدتي علـى سكناتي
فـطوَتْ دفـتري المُكتـّم ِ طيّــــــا
زرع الله فـــي مجاهل ِ قـــلبي
خصلة َ الحِـسّ ِ منذ كنــت ُ صبيّا
فأتــى عالمي خجولا ً مريضا ً
واصِلَ الصوت ِ بالصّدى مرحليّا
ونمَت ْ فيّ َشيمة ُ البذل ِ غُـــرّاً
أ ُمِرَ الصبر ُ فاستوى آ دمـيــــــّا
وامّحت ْسيرة ٌ بلا قطـَـــرات ٍ
فتراءى بـريقـُها موسميّـــــــــــا
يا مثيلا ت ِ صبوتي وحيائـي
كُــنّ َ حَـولي ولا تكُـنّ َ علــــــــيّا
وامتثلْنَ الشـّفاءَ جهلا ً وعلما ً
أبعِــدنّ َ الجفافَ عن نــــــاظريّـا
بُعثت ْ واحتي فقـُمْت ُإليهـــــا
ظـاهر َ الاشتياق ِ طلْق َ المُحيّــــا
كيف لا والفؤادُ بات َسَــقيماً
وحبيس ُ الظلام ِ بات َ عيـيّـــــــــأ
قلت ُأهـلا ًفأنت ِ راحة نفسي
وانسيابُ الـدموع ِ مِـــــن مقلتــيّـا
بادي َ المَيس ِ قدّها خيزران ٌ
تـُـذهبُ الوهن َعــن مدى ساعِد يّا
وكــريـم ٌ منــــا لـُها مُستبـــــاحٌ
يستمدّ ُ الحنان َ مــن راحتـــــــيّا
فبدا لــــي وقــد تفتـّت َ عــزمي
سرّ ُ ضعفي وكان فيّ َ خفيّـــــا
أيّها السميرُ أنت َ صدّقت َ وهما ً
ونسـيت َ انـدفاعَـك َ العفـَــويّــــا
أكرم ِ العمرَ حيث أنت َ حكيماً
وعلى الصّحب ِلا تكن ْ مسرحيّا
فبكـــلّ ِ الفعال ِ تبدو عليـــــلا ً
وبـبـعـضِ الخِـداع ِ تبدو فــَـتيـــّا
كلّ ُ جهدٍ ينالُ بعضَ وُجــُودي
فهل أنـــا في الحياة مازلت ُ حيّا ؟
حافظو على حقوقي فلم يقرأها أحد من قبلكم هكذا خرجتوهكذاانتهت
.
وأحب أن أقول لها : لقد خرجتي من رأسي ولكن لن تخرجي من قلبي