طور باحثون من أميركا الشمالية نموذجاً أولياً لآلة شحن كهربائي يتم ربطها إلى الركبة فتنتج طاقة كهرباء عند المشي تكفي لشحن بطارية الهاتف الخلوي.
وهذه الآلة تتضمن مولداً صغيراً للكهرباء ينتج طاقة كهربائية كلما عادت الساق إلى الوراء.
ويشبّه مخترعو هذا الشاحن آلية عمله بتلك التي تسير وفقها السيارات ذات المحركات الهجينة التي تعمل بالكهرباء والتي تستعيد الطاقة الناتجة عن استخدام المكابح.
وقال ارتور كيو، احد القيمين على هذا المشروع والأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية في جامعة ميتشغان، «هناك طاقة يمكن جمعها في إنحاء عدة من جسم الإنسان، وهذا الأمر يمكن استخدامه لتوليد الكهرباء».
وخلال التجارب الأولية لهذا الجهاز تمكن المتطوعون الذين ربطت إلى ركبهم نماذج أولية من هذا الجهاز من توليد طاقة كهربائية بلغت خمسة واط عند المشي بسرعة طبيعية.
وبحسب الدراسة فإن كمية الطاقة المنتجة خلال دقيقة واحدة من المشي تكفي لشحن الهاتف الخلوي بطاقة تكفيه لإجراء مكالمة هاتفية مدتها عشرة دقائق.
ويزن هذا النموذج الأولي حوالي كيلوغرام واحد، ولكن الباحثين يأملون صنع جهاز مماثل اخف بكثير قبل إجراء تجارب أخرى.
وبحسب معدي هذه الدراسة، التي نشرتها مجلة «ساينس»، يمكن خصوصاً لمتسلقي الجبال والجنود استخدام هذه الآلية لشحن أجهزتهم الكهربائية الصغيرة.
وقال أستاذ علم الحركية في جامعة سايمون فرايزر في كندا، ماكس دونيلان، إن «احد اكبر التحديات التكنولوجية للجيش هي تطوير مصدر متحرك للطاقة يمكّن الجنود من شحن أجهزة التوجيه ومناظير الرؤية الليلية وكل ما يحملونه معهم .