لا يوجد وجه شبه بين مدرسة اللجون الأساسية في الكرك وأي مدرسة أخرى من حيث البناء المدرسي والصفوف المدرسية وحياة الطلبة إضافة، إلى الهيئة التدريسية.
إلى الشرق من مدينة الكرك تقع مدرسة اللجون، حيث تفتقر هذه المدرسة للعديد من المرافق الأساسية، وتشكو عدم كفاية الغرف الصفية فيها، ما يضطرها إلى دمج الصفوف، بحيث يقرأ طالب الصف السابع مع طلاب الصف الثامن والعكس صحيح.
وبالرغم من المطالبات العديدة لبناء مبنى إضافي، بالإضافة إلى نقص في المعلمين خاصة في مادة الانجليزي، إلا أن واقع حال المدرسة ما يزال على ما هو عليه.
المواطنون أكدوا لـ"الحقيقة الدولية" أن المدرسة تفتقر إلى مياه الشرب، ما يضطر إدارة المدرسة إلى شراء مياه الشرب من الصهاريج لنقلها للطلبة.
"الحقيقة الدولية" جالت في مرافق المدرسة ووجدت أن غرفة المعلمين تحتوي على غرفة الحاسوب والمختبر وغرفة الرياضة وذلك لقلة الغرف الصفية، حيث قال المعلمون: "إن المدرسة لا يتوفر فيها ملعب رياضي، ولا يوجد أيضا سور لحماية طلاب المدرسة، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء، وأضافوا بأن الطالب بعد الصف السابع لا يوجد له مدرسة ليكمل المراحل الدراسية فيها، مما يضطرهم إلى إلزامهم في العمل الزراعي أو رعاية الأغنام".
وأشاروا إلى ضعف التغذية الصحية للطلبة، بالإضافة إلى عدم وجود مقصف لبيع المواد الغذائية للطلبة، وبين المعلمون أن الطلاب بعد إنهاءهم الصف التاسع يتم نقلهم إلى مدرسة "الجديدة" الثانوية والتي تبعد ما يقارب 10 كيلو متر، ولا يتوفر لها مواصلات.
ولي أمر طالب أكد لـ"الحقيقة الدولية" أن أحد أبناءه الذين يدرسون في مدرسة اللجون تعرض للإصابة بمرض "اللشمانيا" ولم يتم معالجته، بسبب عدم وجود مركز صحي قريب في المنطقة، فيما طالب احد المعلمين الذين التقتهم "الحقيقة الدولية" بصرف علاوة صعوبة عمل وتنقل لمعلمي قصبة الكرك أسوة بزملائهم من المحافظات الأخرى.
بدوره قال مدير تربية التعليم لقصبة الكرك محمد الكساسبة: "إن طبيعة المنطقة نائية والمدرسة صغيرة حسب عدد الطلبة، وقمنا بتزويدها بالمعلمين من كافة التخصصات"، وأشار إلى قيام التربية بفتح صف جديد، حيث أن وجود الطلبة والطالبات غير ثابت لاعتماد أهاليهم على الزراعة، لافتا إلى تزويد المدرسة بمقاعد جيدة وكتب جديدة للطلبة.
وبالنسبة لإيصال المياه للمدرسة بين "الكساسبة" أن طبيعة المنطقة الصعبة تحول دون إيصال المياه عن طريق الأنابيب، مما يصعب وصول المياه للمدرسة، منوها إلى أن التربية تقوم بتأمين المياه عن طريق الصهاريج.
وأوضح بأن مديرية التربية ستطلب زيادة كمية الوجبة الغذائية المخصصة للطلبة في المدرسة لتعويض نقص المقصف، وأكد "الكساسبة" أن مديرية التربية في القصبة تتابع وتزور المدارس كافة والوقوف على مطالبها وتعمل على حل مشاكلها، مبينا أنه سيزور المدرسة ويطلع على احتياجاتها.
موضوع: مدرسة اللجون في الكرك نقص الغرف الصفية يدفع الطلبة إلى رعي الأغنام 
13/10/2011, 22:11
