صفقة شاليط تحمل الرقم”30″ ..
ينتظر الفلسطينيون والاسرائيليون لحظة الاعلان الرسمي عن التوصل لاتفاق تبادل اسرى بين المقاومة الفلسطينية واسرائيل ، واذا ما تمت الصفقة ستكون واحدة من ابرز صفقات تبادل الاسرى بين العرب واسرائيل منذ اشتعال الصراع في المنطقة على اثر انشاء دولة اسرائيل وطرد ملايين الفلسطينيين من وطنهم . منذ عام 1948 اسرت اسرائيل أكثر من 800 ألف مواطن فلسطيني والآلاف من الجنود والمواطنين العرب والعشرات من جنسيات أخرى مختلفة. بينما أسرت القوات العربية أكثر من ألف إسرائيلي، وأسرت فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية العشرات من جنود الاحتلال أو جثثهم.
وبحسب تقارير فان هذه الصفقة ستحمل الرقم( 30) بين العرب واسرائيل ، وهنا نستعرض ابرز تلك الصفقات التي جرت منذ العام 1948 وحتى اليوم .
* بعد حرب عام 1948 أجرت إسرائيل عمليات تبادل مع مصر والأردن وسوريا ولبنان، حيث كان فى أيدى المصريين ( 156 ) جنديا إسرائيلياً، وفى أيدى الأردنيين ( 673 ) جنديا، ومع السوريين ( 48 ) جنديا، ومع لبنان ( 8 ) جنود، أما إسرائيل فكانت تحتجز (1098 ) مصريا، ( 28 ) سعوديا، ( 25 ) سودانيا، ( 24 ) يمنيا، ( 17 ) أردنيا، ( 36 ) لبنانيا، ( 57 ) سوريا و(5021 ) فلسطينيا.
* عام 1954 أسرت القوات السورية خمسة جنود إسرائيليين توجهوا إلى مرتفعات الجولان في مهمة خاصة، وقد انتحر أحدهم في سجنه بسورية ويدعى “اوري ايلان” وأعيدت جثته لإسرائيل في 1955، وأعيد الأربعة الآخرون في 1956 بعد أسر دام 15 شهرا، وأفرجت إسرائيل في المقابل عن 41 أسيرا سوريا.
* عام 1957 جرت عملية تبادل كبيرة تم بموجبها إطلاق سراح أكثر من 5500 مصري مقابل إفراج مصر عن أربعة جنود إسرائيليين .
*عام 1968 وبعد ان بقيت صفقات التبادل تقتصر على الدول ، جاء دور حركات المقاومة ، وجرت أول عملية تبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال ، وذلك بعد نجاح مقاتلين فلسطينيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باختطاف طائرة إسرئيلية تابعة لشركة العال، كانت متجهة من روما إلى تل أبيب وأجبرت على التوجه إلى الجزائر وبداخلها أكثر من مائة راكب، وتم إبرام الصفقة مع دولة الاحتلال من خلال الصليب الأحمر الدولي وأفرج عن الركاب مقابل 37 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام العالية .
* 1974 – أفرجت إسرائيل عن 65 أسيرًا فلسطينيًا مقابل إطلاق سراح جاسوسين إسرائيليين في مصر .
* 1983 جرت عملية تبادل ما بين حكومة الإحتلال الإسرائيلي وحركة فتح إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية حيث أطلقت إسرائيل سراح جميع معتقلي معتقل أنصار في الجنوب اللبناني الذين اعتقلوا على اثر غزو بيروت عام 1982 وعددهم ( 4700 ) معتقل فلسطيني ولبناني ، و( 65 ) أسيراً من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح ستة جنود اسرائيليين من قوات (الناحال) الخاصة .
*عام 1984، وكانت تخص سوريا، حيث أطلقت إسرائيل سراح 311 أسيرًا سوريًا مقابل ستة إسرائيليين وذلك في مدينة القنيطرة.
* 1985 – اطلقت إسرائيل سراح 1150 أسيرًا فلسطينيًا ولبنانيًا وعدد من الأسرى العرب مقابل الإفراج عن ثلاثة جنود إسرائيليين أسروا في لبنان على يد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة.
*عام 1998 أطلقت إسرائيل سراح 60 أسيرًا لبنانيًا (10 من السجون الإسرائيليية و50 من سجن الخيام التابع لجيش لحد الجنوبي” إضافة إلى 40 جثة لشهداء لبنانيين، وذلك خلال عملية تبادل مع حزب الله تم بموجبها تسليم رفات رقيب إسرائيلي .
*2004 – جرت عملية تبادل بين حزب الله وإسرائيل، عبر وساطة ألمانية سلم بموجبها حزب الله إسرائيل رفات ثلاثة جنود إسرائيليين إضافة إلى ضابط الاحتياط إلحنان تننباوم، في حين اطلقت اسرائيل سراح 400 أسير فلسطيني و23 لبنانيا، بينهم القياديان الديراني وعبيد وخمسة سوريين وثلاثة مغاربة وثلاثة سودانيين وليبي واحد والمواطن الألماني ستيفان مارك، الذي اتهمته إسرائيل بالانتماء لحزب الله، إضافة إلى إعادة رفات تسعة وخمسين مواطنًا لبنانيًا، وتسليم خرائط الألغام في جنوب لبنان والبقاع الغربي.
*2008 – صفقة تبادل الأسرى ببين حزب الله وحكومة الاحتلال الإسرائيلياطلق بموجبها سراح عميد الأسرى العرب اللبناني سمير القنطار وثلاثة أسرى لبنانيين آخرين كانوا قد اعتقلوا في حرب تموز 2006، وإعادة المئات من رفات الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين اضافة الى اطلاق سراح عدد من الاسرى الفلسطينيين ، مقابل استعادة إسرائيل رفاة جنديين اسرا في العام 2006 .