من الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث رواه ابن حبان عن أبي سعيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة مَنْ عَادَ مَرِيضًا , وَشَهِدَ جِنَازَةً , وَصَامَ يَوْمًا , وَرَاحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ , وَأَعْتَقَ رَقَبَةً .) والمسلم إذا سمع مثل هذه الأمور فيجب عليه أن يبادر قال: (من عاد مريضاً) أي: يزور إنساناً مريضاً، (وشهد جنازة) ويدخل تحته أن يصلي عليها أو أن يشيعها إلى قبرها أو أن يصلي ويشيع إلى القبر، وشهد الجنازة أي: حضرها (وصام يوماً وراح يوم الجمعة وأعتق رقبة)، وهذه الخامسة ليست موجودة الآن، ولكن الله جعل لنا البدل منها، فقال لنا: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير مائة مرة كانت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له عدل عشر رقاب)، أي: تعدل عتق عشر رقاب. فعلى ذلك يحرص المؤمن أن يقول في أذكار الصباح في كل يوم لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، أو يزيد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير مائة مرة فيكون له كعتق عشر رقاب.
وفي زيارة المريض
عن ثوبان، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم ، قال: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتي يرجع" قيل: يا رسول الله وما خرفة الجنة؟ قال: "جناها” ((رواه مسلم)).
وعن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلم يعود مسلماً غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتي يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتي يصبح، وكان له خريف في الجنة” ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن)).
وعن حضور الجنازة والصلاة عليها
عن أَبي هُريرةَ رضيَ اللَّهُ عنه قال : قال رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : مَنْ شَهِدَ الجنَازَةَ حَتَّى يُصَلَّي عَلَيها
فَلَهُ قِيرَاطٌ ، وَمَنْ شَهدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيراطَانِ » قيلَ وما القيراطَانِ ؟ قال : « مِثْلُ الجَبلَيْنِ العَظِيمَيْنِ » متفقٌ عليه .
وعنه أَنَّ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : من اتَّبعَ جَنَازَةَ مُسْلمٍ إيمَاناً واحْتِسَاباً ، وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّي
عَلَيها ويَفْرُغَ من دَفنِها ، فَإِنَّهُ يَرْجعُ مِنَ الأَجرِ بقِيراطَين كُلُّ قيرَاط مِثلُ أُحُدٍ ، ومَنْ صَلَّى عَلَيهَا ، ثم رَجَعَ قبل أَن تُدْفَنَ ،
فَإِنَّهُ يرجعُ بقِيرَاط » رواه البخاري
وعن صوم يوم تطوع
( من صام يوما في سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا).
وهناك الكثيرفي الترغيب في صلاة الجمعة والسعي إليها وما جاء في فضل يومها وفضل ساعة الإجابة التي فيها، ويوم الجمعة هو أعظم أيام الأسبوع كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث، وصلاة الفجر يوم الجمعة أعظم من الصلوات الخمس التي يصليها المسلم في الأسبوع كله، ومن أعظم شيء أن تصلي صلاة الجمعة، ولكن الصلوات المفروضات الخمس المكتوبات في اليوم أعظمها صلاة فجر يوم الجمعة. كان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم في فجر يوم الجمعة يقرأ بسورة السجدة كاملة ويقرأ بسورة الإنسان كاملة، فكان النبي صلى الله عليه وسلم أغلب أحواله يصلي بهاتين السورتين في فجر يوم الجمعة ويخبر عن يوم الجمعة أن صلاة الفجر فيه أعظم صلاة في الأسبوع تصليها، لذلك ينبغي على المسلم أن يحرص على صلاة الفجر في كل يوم، وإذا حرص على صلاة الفجر فغيرها من باب أولى أن يحرص عليها، وأن يحرص على فجر الجمعة خاصة؛ لأنها أعظم الصلوات، وأن لا يمل ولا يتعب من السورتين سورة السجدة وسورة الإنسان كاملتين في صلاة الفجر يوم الجمعة فإنها سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وفيهما التذكير بخصال هذا اليوم. وقد خلق آدم على نبينا وعليه الصلاة والسلام في هذا اليوم، والساعة تقوم في هذا اليوم، ويوم الجمعة يوم عيد للمسلمين فهو يوم عظيم. ......
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.