قول لا إله إلا الله بإخلاص ويقين
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال لمعاذ رضي الله عنه : (ما من أحد يشهد أن لا إله إلّا اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه صدقا من قلبه إلّا حرّمه اللّه على النّار) رواه البخاري (128) ومسلم (32) .
وروى مسلم (29) عن عبادة بن الصّامت رضي الله عنه قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول : (من شهد أن لا إله إلّا اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه حرّم اللّه عليه النّار) .
وروى البخاري (425) ومسلم (33) عن عتبان بن مالك الأنصاريّ رضي الله عنه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال : (إنّ اللّه قد حرّم على النّار من قال لا إله إلّا اللّه يبتغي بذلك وجه اللّه).
حسن الخلق ولين الجانب
روى الترمذي (2488) عن عبد اللّه بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : (ألا أخبركم بمن يحرم على النّار أو بمن تحرم عليه النّار ؟ على كلّ قريب هيّن سهل) . وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (938) .
" قال القاري : أي تحرّم على كلّ سهل طلق حليم ليّن الجانب " انتهى .
"تحفة الأحوذي" (7/160) .
تغبير القدم في سبيل الله
روى البخاري (907) أن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال : (من اغبرّت قدماه في سبيل اللّه حرّمه اللّه على النّار) .
وروى أحمد (21455) أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال : (من اغبرّت قدماه في سبيل اللّه عزّ وجلّ ساعة من نهار فهما حرام على النّار) صححه الألباني في "الإرواء" (5/5) .
ورواه ابن حبان في "صحيحه" (4064) ولفظه : عن أبي المصبح المقرائي قال : بينما نحن نسير بأرض الروم في طائفة عليها مالك بن عبد الله الخثعمي إذ مر مالك بجابر بن عبد الله وهو يمشي يقود بغلا له فقال له مالك : أي أبا عبد الله اركب فقد حملك الله فقال جابر : أصلح دابتي وأستغني عن قومي وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار ) فأعجب مالكا قوله فسار حتى إذا كان حيث يسمعه الصوت ناداه بأعلى صوته : يا أبا عبد الله اركب فقد حملك الله فعرف جابر الذي أراد برفع صوته وقال : أصلح دابتي وأستغني عن قومي وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار ) فوثب الناس عن دوابهم فما رأينا يوما أكثر ماشيا منه . صححه الألباني في "الإرواء" (5/6) .
الصلاة
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال : ( حرّم اللّه على النّار أن تأكل أثر السّجود ) متفق عليه .
وروى أحمد (17882) عن حنظلة الأسيديّ رضي الله عنه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال : ( من حافظ على الصّلوات الخمس على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها يراها حقّا للّه عليه حرّم على النّار) حسنه الألباني في "صحيح الترغيب" (381).
المحافظة على أربع ركعات قبل الظّهر وأربع بعدها
روى أبو داود (1269) والترمذي (428) وصححه عن أمّ حبيبة زوج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم رضي الله عنها قالت : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول : ( من حافظ على أربع ركعات قبل الظّهر وأربع بعدها حرّمه اللّه على النّار ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
ذكر الله وتوحيده عند الموت
روى ابن ماجة (3794) عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم أنه شهد على أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما أنّهما شهدا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال : (إذا قال العبد : لا إله إلّا اللّه واللّه أكبر . يقول اللّه عزّ وجلّ : صدق عبدي لا إله إلّا أنا وأنا أكبر .
وإذا قال العبد : لا إله إلّا اللّه وحده . قال : صدق عبدي لا إله إلّا أنا وحدي .
وإذا قال : لا إله إلّا اللّه لا شريك له . قال : صدق عبدي لا إله إلّا أنا ولا شريك لي .
وإذا قال : لا إله إلّا اللّه له الملك وله الحمد . قال : صدق عبدي لا إله إلّا أنا لي الملك ولي الحمد .
وإذا قال : لا إله إلّا اللّه ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه . قال : صدق عبدي لا إله إلّا أنا ولا حول ولا قوّة إلّا بي) .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من رزقهنّ عند موته لم تمسّه النّار) صححه الألباني في "صحيح الجامع" (713) .
البكاء من خشية الله والحراسة في سبيل الله
روى الترمذي (1639) وحسنه عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال :
سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول : ( عينان لا تمسّهما النّار : عين بكت من خشية اللّه وعين باتت تحرس في سبيل اللّه ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
غض البصر
روى الطبراني في "المعجم الكبير" (1003) عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا ترى أعينهم النار : عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين غضت عن محارم الله ) . وصححه الألباني في "الصحيحة"
(2673).
الصبر على فقد الولد
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال :
(لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسّه النّار إلّا تحلّة القسم) متفق عليه .
قال النووي في "شرح مسلم" :
"قال العلماء : ( تحلّة القسم ) ما ينحلّ به القسم وهو اليمين وجاء مفسّرا في الحديث أنّ المراد قوله تعالى :
(وإن منكم إلّا واردها) وبهذا قال أبو عبيد وجمهور العلماء والقسم مقدّر أي : واللّه إن منكم إلّا واردها وقال ابن قتيبة : معناه تقليل مدّة وردها . قال : وتحلّة القسم تستعمل في هذا في كلام العرب وقيل : تقديره : ولا تحلّة القسم أي : لا تمسّه أصلا ولا قدرا يسيرا كتحلّة القسم والمراد بقوله تعالى : (وإن منكم إلّا واردها) المرور على الصّراط وهو جسر منصوب عليها . وقيل : الوقوف عندها" انتهى باختصار .
وروى الطبراني في "الكبير" (231) عن واثلة رضي الله عنه قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(من دفن ثلاثة من الولد حرم الله عليه النار) صححه الألباني في "صحيح الجامع" (6238) .
هذه بعض الأعمال التي جاء النص عليها أن من فعلها حرمه الله على النار نسأل الله تعالى أن يوفقنا للعمل بها .
وجماع ذلك كما سبق هو : طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم