أفضل الجهاد من قال كلمة حق عند سلطان جائر
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
شبهة من يتكلم في ولي الأمر علنا وغيبة و ردها :
بعض الناس يتكلم في ولي الأمر علنا
و إذا قلت له : هذا لا يجوز .
يستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم :
" أفضل الجهاد من قال كلمة حق عند سلطان جائر " .
رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وهو حديث صحيح ـ السلسلة الصحيحة .
ويقول هذه كلمة حق ولا شك أن هذا خطأ شنيع لأمور :
أولاً :
الحديث إنما قال : عند ، أي : أمام ولي الأمر و حضوره لا من خلفه .
ثانياً :
أن هذا الحديث لا يدل على أن المراد أن تنكر علناً أو تنكر غيبة
بل يجب أن يفهم هذا الحديث مع الحديث الذي أفاد وجوب الإسرار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه "
صحيح ـ ظلال الجنة
فنقول تنصحه على الانفراد لا علناً و لا غيبة .
ثالثاً :
أنه قال عند سلطان جائر وهذه تريد عالما مميزا متبصرا يُقدّم " درء المفاسد على جلب المصالح " .
رابعا :
هي من الغيبة والنميمة .
وأختم بأسألة استنكارية للعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
[ سبحان الله هل انقلبت المفاهيم ؟
هل يُطلب رضى الله في معصيته ؟
هل التقرب إلى الله يحصل بنشر الفتن وزرع الفرقة بين المسلمين وولاة أمورهم ؟
معاذ الله أَن يكون كذلك ]
انتهى
من هنا من لا يستطيع فبقلبه ولا يجعل لسانه عدوه يوم القيامة
فقد تنكر فتكون سببا في فتنة تُكتب في صحيفتك
وعليك وزرها ووزر من اتبعك الى قيام الساعة
المؤمن مع الحق أينما دار
وضد الشر والأشرار
اللهم يا معلم آدم الأسماء علمنا
اللهم يا مفهم سليمان فهمنا
اللهم وفقنا لمرضاتك وأدخلنا في الصالحين
والحمد لله رب العالمين