قاتلني بشجاعة او اقتلني بشرف لافرق بين النصر والشهادة كما انه لافرق بين الهزيمة والموت
كم يستفزني الضحك على شفير البكاء وكم تقتلني الابتسامات المحنطة بملح الدموع
الوهم والحقيقة السراب والواقع الحياة والموت ومابينهما ألم فألم فألم
يتصاعد الدخان من فحوة الحريق مترحما على جثث الحطب المتأكل مخلفا ورائه بقايا من رماد يبقى للذكرى المؤلمة
وهكذا الحب حريق ودخان فرماد فذكرى فألم متجدد
في كل مفردات الحب هنالك قاموس واحد تجتمع فيه المعاني انه الشعور الواحد لعدة احاسيس
فالغيرة تعني الحب والشوق يعني الحب والهيام يعني الحب والاعجاب يعني الحب والالم ايضا يعني الحب عندما يبتعد الاخر عن الاخر
بطريقة او باخرى فمجرد الشعور بالالم فهذا يعني الحب بحد ذاته
قاتلني بشجاعة اذا او اقتلني بشرف لافرق بين النصر والشهادة اذا كان الشعور واحد
ان النصر في الحب يبدو كما الحياة بكل اطيافها وطقوسها وتعاليمها فهو الحياة
وان الشهادة في الحب لاتعني الموت ابدا فهي الخلود رغم الغياب
كم هو صعب االشعور بالهزيمة في احدى معارك الحب لان الشعور بالهزيمة هو بحد ذاته كما الموت وخصوصا اذا كان الحب كالمعتقد
هناك في احدى زوايا الحياة من يحترف الضحك بقناع التباكي وهناك من يضطر للابتسامة في وجه الهزيمة حفاظا على ما تبقى له من كبرياء
يتمنى ان يموت ذلك الكبرياء في لحظة حاسمة من معركة مجنونة لكن الكبرياء سيبقى مسيطرا على مجريات المعركة حتى تنتصر الثعالب
في غابة تكثر فيها ضحايا لاتستطيع ان ترمي كبريائها لتعيش بلا كرامة لكنها تفضل الموت ليبقى كبريائها حيا وذلك بحد ذاته الخلود
فالموت بكرامة افضل بكثير من حب بلا كبرياء.