بي بي سي» تستغني عن 2000 وظيفة لخفض الميزانية
«بي بي سي» تستغني عن 2000 وظيفة لخفض الميزانية
علنت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) امس خطة تقضي بالاستغناء عن نحو الفي موظف بهدف خفض النفقات في اطار جهود الحكومة خفض العجز القياسي في الميزانية. وقال المدير العام مارك ثومبسون لموظفي الهيئة انه سيتم الاستغناء عن كل تلك الوظائف بحلول 2017، موضحا ان بي بي سي مضطرة الى خفض ميزانيتها بنسبة 20% بعد تثبيت الحكومة لرسم التلفزيون الذي يدفعه كل من يملك تلفزيون في بريطانيا حتى عام 2016-2017.
وكان اعلن رسميا عن خفض الوظائف في تقرير «تقديم الجودة اولا» الذي نشرته الهيئة بعد مشاورات استمرت تسعة اشهر مع الموظفين حول كيفية توفير المال.
وقال التقرير ان تلك العملية تنطوي على «اوسع تحول في تاريخها يحمل في طياته خيارات مؤلمة للبي بي سي من بينها الاستغناء عن عدد كبير من الوظائف على كل مستوى من مستويات الهيئة».
واضاف ثومسون انه سيتم «فقدان نحو الفي وظيفة على جميع مستويات بي بي سي» خلال السنوات الخمس المقبلة، مضيفا ان الهيئة ستحاول تجنب الطرد الاجباري من الخدمة.
ونددت بي بي سي امس الاول بحملة ترهيب تشنها السلطات الايرانية بحق اقارب عدد من صحافييها الايرانيين العاملين في بريطانيا في خدمتها الناطقة بالفارسية.
وقال مدير الاعلام الدولي في بي بي سي بيتر هوروكس ان قوات الامن الايرانية شنت حملة ترهيب ضد اقارب نحو 10 من موظفي هيئة الاذاعة البريطانية العاملين في لندن في خدمتها باللغة الفارسية، مشيرا الى ان الحملة شملت اعتقالات ومداهمات ومصادرة جوازات سفر. واضاف ان هذا الترهيب تزايدت وتيرته بشكل لافت بعد بث بي بي سي وثائقيا عن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي قبل نحو شهر. واوضح «لقد طلب من هذه العائلات ان تطلب من موظفي بي بي سي التوقف عن الظهور على الشاشة والعودة الى بلدهم او تزويد السلطات الايرانية بمعلومات عن الهيئة». واضاف ان السلطات الايرانية زادت ايضا من وتيرة التشويش الذي تمارسه على ارسال القنوات التلفزيونية الاجنبية الناطقة بالفارسية، وبينها بي بي سي وصوت اميركا.
وتعتبر هاتان المحطتان العدو اللدود للسلطات الايرانية التي تتهمهما بالمشاركة في «مؤامرة» غربية لزعزعة استقرار الجمهورية الاسلامية.