تلاحظين أحياناً أنك تشعرين بالجوع بعد فترة وجيزة من تناولك لوجبتك ، تناول بعض الأطعمة كالسكريات يجعلك تشعرين برغبة في تناول الطعام بعد فترة وجيزة .
شملت هذه الدراسة تقديم وجبات فطور متماثلة في محتواها من السعرات الحرارية ، ولكنّها مختلفة في مكوّناتها إلى مجموعات ثلاث من المراهقين . وتألّفت هذه الوجبة من خليط من الدهون والبروتين والكربوهيدرات ، إلا أنّها جاءت من النوع الكامل المحتوي على الألياف للمجموعة الأولى ومصنّعة أي أُزيلت منها الألياف والقشور حتى يكون تحضيرها أسرع للمجموعة الثانية ، فيما شملت الثالثة مزيجاً من « الأومليت » النباتي ( بيض ومجموعة من الخضر والجبن وقليل من الزيت ).
ولوحظ أنّ المجموعة التي تناولت المأكولات المصنّعة شعرت بالجوع في وقت أبكر من المجموعة التي تناولت الأطعمة المحتوية على الألياف ، أمّا المجموعة الثالثة فلم تشعر بالجوع سوى بعد المجموعتين .
* عوامل محفّزة :
هذه العوامل هي بمثابة محفّزات تجعل من طعامك وسيلة لجوعك :
- السكريات : يؤدّي تناول السكر إلى زيادة إفراز هرمون الأنسولين في الجسم ، ممّا يسبّب إحساسك بالجوع .
- الكربوهيدرات : تحتوي الكربوهيدرات على السكر، بدءاً من الخضر وانتهاءً بالأطعمة المعالجة . ولكن تذوّقنا للسكريات أكثر عند تناول الطعام دليل على أن هذه الصنوف الغذائيّة ستشعرنا بالجوع أكثر .
- كيفيّة تقديم الوجبة : لوحظ أنّ الأشخاص الذين تناولوا ثمرة كاملة كان شعورهم بالجوع أقل ممّن تناولوا الثمرة عينها ، إنما مهروسة ، وهؤلاء كان شعورهم بالجوع أقل ممّن شربوا عصير هذه الثمرة . إذاً إن الأطعمة الكاملة تقلّل من شعورنا بالجوع بعكس السائلة التي تشعرنا بشبع مؤقت ، ما يفسّر شعورنا بالجوع بعد شرب العصائر بفترة قليلة .
- طريقة تحضير الوجبة : لطريقة تحضير الطعام أثر على قدرة الجسم في هضم هذا الطعام ، فالمأكولات النيئة تتطلّب وقتاً أطول في الهضم ويشعر من يتناولها بالشبع لمدّة طويلة . ولكن كلّما ازداد طهو الطعام كلّما ازداد الإحساس بالجوع بعد تناوله .
- محتوى الوجبة : إنّ التركيز على صنف واحد في الوجبة يجعلك تشعرين بالجوع بعد فترة قصيرة ، لأنّ الجسم يحتاج إلى التنويع بالعناصر الغذائية ليشعر بالشبع .
- الهدف من تناول الطعام : يتناول البعض الطعام لأسباب نفسية وليس لشعورهم بالجوع ، ممّا يزيد رغبتهم في تناول الطعام بعد تناولهم لوجباتهم بفترة قصيرة . لذا ينصح من يأكلون بدافع الشعور بالغضب أو القلق أن يمضغوا البقدونس أو النعناع ، إذ تمنح راحةً نفسيةً مطابقةً لارتياحه لتناوله البطاطس المقلية أو ساندويتشا غنياً بالسعرات الحراريّة .
* أطعمة تبعد الجوع :
يدرج أي صنف يصعب تحرير السكريات الموجودة فيه على لائحة الأطعمة التي لا تجعلنا نشعر بالجوع سوى في وقته الحقيقي . ولعل أبرز هذه الصنوف :
- الألياف : تعتبر الألياف عاملاً أساسياً في الإبطاء من امتصاص السكريات . وفي هذا الإطار ، أثبتت دراسة علميّة منحت مجموعتين وجبة غداء متطابقة ، ولكن قدّمت إلى إحدى هاتين المجموعتين ألياف السيليوم قبل الوجبة بربع ساعة ، فلوحظ أنّ المجموعة التي لم تتناول الألياف شعرت بالجوع بصورة أسرع من المجموعة التي تناولتها .
- الحمضيّات : تلعب الحمضيات دوراً في التخفيف من ارتفاع معدّل السكر في الدم . وتجدر الإشارة إلى أن الخل يدخل ضمن هذه المجموعة .
- الدهون : تعوق الدهون تحرير السكريات لذا ينصح بإضافة قطرات من زيت الزيتون إلى الوجبات المخصّصة للحمية أو استخدام زيت بذور الكتّان ، فكلاهما قليل « الكولسترول ».
- الخمائر : تبطئ الخمائر من إفراغ المعدة للطعام ، ما يجعلك تشعرين بالشبع لفترات أطول . ونجدها في اللبن الرائب أو الخبز المخمر .