طارق عبد القادر المجالي دخلت إحدى المكتبات لشراء بعض المستلزمات المكتبية، وإذا بأحد طلبة التوجيهي يدخل مسرعا ،ليسأل صاحب المكتبة : عندك غش توجيهي لمادة الثقافة الإسلامية ؟؟!! فأجابه التاجر : نعم .
هذا الموقف أدهشني ، وأخذت عيناي تدوران في زوايا المكتبة ،فإذا بأكوام من الأوراق الصغيرة المرتبة بعناية مفروزة بأربطة مطاطية كل رزمة تشتمل على مادة معينة . سألت التاجر : ما هذا ؟ فقال : إن جميع المكتبات في المملكة تقوم بتصوير المناهج المدرسية بصورة مصغرة حتى يمكننا أن نصور الكتاب كله في بضع صفحات، ثم تقص الأوراق بطريقة فنية تسهل على الطالب إدخال( المايكرو كتاب) إلى قاعة الامتحان والتعامل معها بسهولة ، والغش منها فلا يستطيع المراقبون كشف حالات الغش . مع العلم أن رئيس القاعة والمراقب وولي أمر الطالب متفقون ضمنيا على هذه الممارسات سرا ( وهذا ما يقوله المراقب : المهم أن لا يحدث فوضى في القاعة ، وولي الأمر هو من يقوم بشراء الغش بنفسه ، مفتخرا أنه أمن لابنه مستلزمات الدخول لقاعة الامتحان)!!!
استذكر امتحانات التوجيهي في ستبنبات وسبعينيات القرن المنصرم بشيء من الدهشة : نظام الامتحان ،المراقبين الجديين ،رئيس القاعة الهرم، المواعيد المحددة لتوزيع الأسئلة الانضباط والطاعة ،الدراسة المركزة للكتب المدرسية، دون مصورات أو مساعد أو طعام أو إضاءة أو غرفة خاصة ،و دور الأهالي في تعزيز القيم التربوية السليمة ،بالقليل من المصاريف وكثير من الصبر والدعاء) وكان أحدنا إذا ما حاول الغش بنظرة طائشة هنا أو هناك ،ترانا نرتعش خوفا ،ونتصبّب عرقا، فما الذي غيرنا وغير ذلك الزمن الجميل ؟؟
أنا واحد من أبناء ذلك الجيل الذين أفنوا جميع أوقاتهم في التربية والتعليم مدرسا في وزارة التربية والتعليم ،وأستاذا جامعيا في جامعاتنا الحكومية، أعترف أننا فشلنا فشلا ذريعا في إيصال ما آمنا به إلى أبنائنا ،لا لقصور فينا بل لانقطاعنا في الآونة الأخيرة عن تلمس طرق التفكير لدى شبابنا وبناتنا،وهم يواجهون هذه الهجمة المعلوماتية المرعبة من النقال مرورا بال( net )وال( face book ) وال( chating )وليس انتهاء بالفضائيات ،وما لم نعرف نحن الآباء والمربين، دون أسلحة دفاعية قيمية ناجعة!!!
من كان منا يعتقد في جامعة ما أن معظم طلبتها لا يزورون مكتبتها،ويكتفون بارتياد أكشاك الساندويش وأكشاك الخلويات فيها، وإذا ما كلفوا بنشاط لمتطلب مادة ما، فإنك تجد علامات التذمر والشكوى والتحجج بعدم وجود الوقت الكافي لزيارتها ،أو بقلة المصادر فيها و..و..فيكون البديل هو في الاعتماد على النقل مما في الانترنت من معلومات غير موثقة . باختصار فقدنا كل قيمة في البحث والاستكشاف وملنا نحو الاستسهال والكسل ،لذلك بدأنا نخرّج أجيالا يتعثرون عند أول مشكلة تواجههم .
إن اعتماد طلبة التوجيهي على الدوسيهات المساعدة، والدروس الخصوصية ،والغش ظاهرة يجب أن نتصدى لها بحزم وقوة وذلك بدراسة أسبابها ،وعوامل ظهورها ونتائجها الخطيرة على المجتمع بتخريج أجيال من الجهلة في مجالات الطب والهندسة والتمريض والعلوم والآداب ..وهنا أتساءل عن حقيقة ارتفاع المعدلات ، وبعض المدارس التي تتفاخر على صفحات الجرائد بأن معظم طلبتها حصلوا على النهايات العظمى !!وأجزم وأقسم أن هذه النتائج غير حقيقية بل تدخّل فيها ال( business )والتجارة والرشوة واللصوصية للوصول إلى مثل هذه النتائج المضللة .
إنني أحمل المجتمع خطورة ما يجري في مدارسنا ،فلا الوزير ولا المعلم ولا المدير ولا الطالب ولا الأهالي، ولا الكتاب ولا غرفة الصف كل بمفرده أو أحد بعينه هو المسئول عما يحدث من خلل بين في العملية التربوية ، بل كلنا مسئولون ،لذا يجب تضافر الجهود جميعا لنخرج من هذا المأزق الخطير والواقع المرير .
هل سألنا لماذا يلجأ الطالب إلى الغش ؟ وهل الحصول على المعدل بات غاية الغايات لدى أبنائنا بغض النظر عن الوسيلة ؟ وهذا يذكرني ببعض من يدرس ابنته في جامعة نائية ولا يعطيها المصروف اللازم ثم يقول لها : دبري أمورك المهم أن تحصلي على الشهادة ؟؟!! يجب أن نسأل إدارات المدارس عن سبب إصرار طلبتهم على الغش : هل أنهى المدرسون لهم مناهجهم في نهاية العام ؟ هل تغيب بعض طلبتهم أيام العام الدراسي وانقطعوا عنها؟ ما هو مستوى المعلمين الذين يدرسون الثانوية خبرة وكفاية معرفية ؟ما هي برامج المدرسة في المتابعة ،وتوفير البيئة المدرسية الخالية من التوتر والعنف وتلافي تدني المستويات ومعالجة الضعف ؟ وما السبب إلى لجوء معظمنا إلى الدروس الخصوصية ؟ وهل هي الوجاهة أو هل هي وسيلتنا السهلة بدلا من أن نتابع الطالب في المدرسة متابعة مستمرة، ونهمله لنهاية العام لنقول أخيرا لم نقصر ( سوينا اللي علينا )
الغش سلوك ذميم يحصل الطالب فيه على غير ما يستحق ، ويهز صورة المعلم ،ثم هو لا يقف عند حد سيصبح سلوكا يمارس فبما بعد في الجامعة والوظيفة وفي غش الأهل والأصدقاء، وابتكار أساليب مراوغة لكل القيم السامية النبيلة . لذلك أدعو إلى مؤتمر تربوي ليس في قاعة فندق ،بل في خيمة في العراء لا يحضره إلا من أمسك بالطبشورة مدة لا تقل عن عشرين سنة ،ودرّس في مناطق الأردن النائية وكانت وسيلته الوحيدة في الحصول على خبز يومه من بيت المختار ، وقربة مائه على ظهر الحمار !!
KLIM
موضوع: رد: عندك غش توجيهي 6/10/2011, 03:46
سمعت بالكتاب المصغر للتوجيهي <<<<<<<<<< الحاجة ام الاختراع ههههههههههههه
ⓜⓔⓓⓞ ⓐⓛⓩⓤⓑⓘ
موضوع: رد: عندك غش توجيهي 6/10/2011, 03:47
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الدكتور المجالي دكتور باليرموك على فكره
KLIM
موضوع: رد: عندك غش توجيهي 6/10/2011, 03:49
ههههههههههههههههههههه فرصة طلابه ما بغشوا
c0n@n
موضوع: رد: عندك غش توجيهي 6/10/2011, 03:49
بحس وكأنه بفترة امتحانات التوجيهي مسموح للطالب اي اشي يوصله للنجاح ,,,,,,,,,,, وبالمقابل المراقب او مدير القاعة بكون متاعطف مع الطلاب كثير وإلا ومايسمحوا باكم خمس دقايق غش علني
ⓜⓔⓓⓞ ⓐⓛⓩⓤⓑⓘ
موضوع: رد: عندك غش توجيهي 6/10/2011, 03:53
ولا اتوسع النطاق للغش كمان صارو يستخدمو سماعه تضع بالاذن مثل حبة العدس لا ترئ نهائيا مسكو عدد من الطلبه يضعونها والي بوجع حقها 500 دينار بس