ناديا الزعبي.. إبراز قضايا الشباب إعلاميا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- عرفت بـ ''ندوش''، وتميزت بصوتها الإذاعي، قبل أن تطل على المشاهدين عبر برنامج المسابقات ''رمضان معنا أحلى''.
ناديا الزعبي.. حكاية مذيعة شابة.. اكتسبت الخبرة، وصقلتها بالتجربة المتواصلة والتنقل من برنامج إلى آخر.
تخرجت
في الجامعة الأردنية قبل خمسة أعوام وحظيت بفرصة عمل في راديو روتانا، ومن
برنامج ''آخر خبر'' كانت بدايتها، ومن برامج ''على عيني طلباتك''
و''طواش'' ومن ''صح صح''، شقت تميزها.
وفي حديث إلى الشباب أكدت أهمية
البرامج الإذاعية ذات الطابع الشبابي، التي تحاكي فئة الشباب وتستهدفهم
بالرسالة الإعلامية الجادة ذات المضمون الهادف، معبرة عن سعادتها في تقديم
برامج هادفة، كونها تخاطب فئة مهمة يقع على عاتقها في بناء المستقبل
والتغيير في المجالات المختلفة.
وبينت أن الفائدة التي يحصل عليها
الإعلامي جراء عمله تتمثل ببناء العلاقات الاجتماعية مع الآخرين وصقل
الشخصية، لافتة إلى أن العمل يؤثر على شخصية العامل فيه بشكل أفضل، مما
يوجد لديه شخصية متميزة، تدرك أهمية التعامل مع الناس والتواصل معهم، وهو
ما يقود إلى النجاح في الحياة العملية.
وحول دور الإعلام في مناقشة
قضايا الشباب؛ أكدت الزعبي أن للإعلام دورا في إبراز قضايا الشباب، مشيرة
إلى جهود تبذل على هذا الصعيد. معتقدة انه وفي العصر الحالي ولما يشهده من
انفتاح إعلامي، فإن رسالة الإعلام يجب أن تكثف وتوجه لتكون أداة لوقاية
الشباب من السلوكيات السلبية بدلا من العلاج.
وأكدت أهمية الدور
التشاركي بين الإعلام والأسرة، لإعداد شباب المستقبل من خلال عدم الاستهتار
بهذه السن، والاهتمام بهم من خلال تنمية قدراتهم وتشجيعهم وتحفيزهم على
التفكير وأخذ دورهم في المجتمع.
وأشارت إلى أن رسالة الإعلام توعوية ثم تشاركية، مشددة على دور الشباب في صنع القرارات المجتمعية وغيرها.
وشددت
على أهمية التوجه للشباب لاستمزاجهم بأي من البرامج الموجهة اليهم،
ليكونوا شركاء في صياغة رؤيتها، لتتماشى مع رغباتهم وتحقق أهدافها على
النحو المطلوب، ولكي لا يشعر الشباب بأن رؤية البرنامج الموجه إليهم تبتعد
عما يريدونه.
وبينت أن عملها كمذيعة جاء وفقا لرغبتها بعد دراستها
اللغات الحديثة في الجامعة الأردنية، دون أن تغفل دور أهلها الذين كان لهم
الدور في شحذ همتها للعمل.
وأكدت أن المذيع يواجه صعوبة في الإعداد
والتقديم، وبخاصة إن كان على الهواء مباشرة، مبينة أن تقديم الحلقة يتطلب
منها جمع المعلومات المختلفة حول الموضوع الذي تريد تقديمه لتكون على علم
بكافة جوانبه.
وأشارت إلى السعادة التي تحل عليها بعد الانتهاء من تقديم
حلقة من برنامج يوم جديد، والتي بانتهائها يبدأ الاستعداد للتحضير إلى
حلقة أخرى لها أهدافها المرجوة، لتحقيق الفائدة للجميع دون استثناء.
وألمحت
الى أن التحضير للحلقة يستغرق وقتا طويلا، خصوصا في اليوم الذي يسبقها،
وهو ما يدفعها إلى عدم الارتباط بزيارات اجتماعية في الأغلب، كون التحضير
للحلقة دخل في مرحلة مكثفة بالنسبة لها. مؤكدة أن المذيع الناجح هو الذي
يمتلك قدرا من الثقافة دون الاستخفاف بعقول الناس، وأن على أي من الشباب
التعامل مع الآخرين بطبيعتهم.
وأكدت أهمية البرنامج والفائدة التي
يحققها كونه يوصل رسالة ذات معنى واضح في كل من حلقاته، كونه يتضمن فقرات
متعددة تستهدف المجتمع بفئاته العمرية المختلفة.
ودعت الشباب للتحاور
فيما بينهم في المواضيع المختلفة والاطلاع على الثقافات الأخرى للنهل من
إيجابياتها، والابتعاد عن التلقين في دراستهم، والتعبير عن الذات كون
المجال متاحا أمامهم للانخراط في الحياة السياسية والاجتماعية بشكل اوسع.
وأشادت بمستوى الوعي الثقافي لدى الشباب وهو إذا استثمر بالشكل المطلوب من
شأنه أن يطلق العنان أمامهم لإطلاق مواهبهم في المجالات المختلفة. داعية
الشباب لبذل المزيد من الجهود ''للتعب على أنفسهم'' من خلال اكتساب الخبرات
العملية والنهل من مصادر المعرفة؛ بما يضمن صقل شخصيتهم وبناءها وتمكينهم
من خدمة المجتمع.
وأكدت أهمية توجه الشباب للقراءة والمطالعة من جديد
لبناء ثقافة متينة تقف في وجه ما قد يعصفها من السلوكيات الهدامة، ولتكون
محض الاهتمام بما فيها من ايجابيات لما يعول عليها من دور في المجتمع.
ورأت
أن المسؤولية مشتركة في هذا الجانب لا سيما الأهل الذي يقع عليهم دور
التنشئة الاجتماعية لأطفالهم وتقديم النصح والرعاية لهم منذ طفولتهم
ليكونوا نماذج يحتذى بها، إضافة إلى مسؤولية المدرسة التي يجب أن تعمل على
تربية النشء قبل تعلمهم، ومؤسسات المجتمع المدني لتختار الأنشطة التي تنسجم
مع طبيعة الجيل الواعد من الشباب.