.....
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إِخْتِنْاقْ أَعْصْابْ الْيَدَيْنْ...!
بشِدَّة عِنْد اسْتِيْقَاظِه صَبَاحْا، وَهِي أَعْرَاض عَصَبِيَّة تَنْشَأ عِنْد حُدُوْث اخْتِنَاق لْأَعْصَاب أَصَابِع الْيَد فِي الْنَّفَق الْرُّسُغِي. وَبِالرَّغْم مِن خَلْط الْبَعْض مَا بَيْن هَذِه الْأَعْرَاض وَتِلْك الَّتِي تَنْشَأ لِوُجُوْد اعْتِلَال فِي فَقَرَات الْرَّقَبَة،
فَإِنَّه تُسَهِّل الْتَّفْرِقَة بَيْنَهُمَا مِن قَبْل الاخِصائِيِّين. وَاهِم فَرْق هُو اقْتِصَار الْأَعْرَاض عَلَى الْيَد فَقَط مِن دُوْن أَي شَكْوَى فِي الْكَتِف او الْعَضُد. وَتُسَمَّى هَذِه الْحَالَة الْمَرَضِيَّة بِمُتَلَازِمَة الْنَّفَق الْرُّسْغِي carpel tunnel syndrome. وَلِلْتَّوْضِيْح،
فَالنَّفَق الْرُّسُغِي عِبَارَة عَن أُنْبُوْب ضَيْق مَوْجُوْد فِي مِنْطَقَة الْمِعْصَم تَمُر خِلَالِه أَعْصَاب الْيَد (بِخَاصَّة الْعَصَب الْوَسَطِي Median Nerve وَأَرَبِطّة وَأَوْتَار عَضَلَات، وَهُو ذُو قَطَر مُنَاسِب لَهُم بِالضَّبْط حَتَّى يَحْمِيْهِم مِن الاصَابَات وَالْصَدَمَات. وَإِن حَدَث سَبَب أَدَّى الَى تَوَرُّم الْعَصَب او مَا حَوْلَه، فَسَيُصَبِّح الْنَّفَق ضَيِّقَا وَيُنْتِج عَن ذَلِك اخْتِنَاقَه وَانْضَغّاطِه. وَمِن جَانِبِه، أَشَار الدُّكْتُوْر أَحْمَد الْمُرْشِدِي، اسْتِشَارِي جِرَاحَة الْيَد، الَى ارْتِفَاع عَدَد الْحَالَات الْمُصَابَة،
وَالْدَّلِيل هُو تَشْخِيْص عِدَّة حَالِات فِي كُل يَوْم عِيَادَة. وَأَمَّا عَن أَسْبَابِهَا، فَأَهَمّهَا هِي:
- الْتِهَاب الْعَصَب او الْأَنْسِجَة الَّتِي حَوْلَه.
- الْإِصَابَات وَالْكُسُور.
- الْأَوْرَام.
- سُوَء اسْتِخْدَام الْيَد فِي وَضْعِيَّة مُتَكَرِّرَة وَغَيْر مُرِيْحَة لِلْرُّسُغ او بِشَكْل عَنِيْف.
وَلِلْتَّوْضِيْح بَيْن الاسْتَشَارِي ان اسْتِمْرَار اسْتِخْدَام ثَنِي الْيَد او فَرَدَّهَا بِشَكْل غَيْر مُرِيْح لَمَفْصِل الْرُّسْغ لِأَوْقَات طَوِيْلَة يُسَبِّب الْتِهَاب او تَوَرُّم الْعَصَب.
أَهُم عَوَامِل الْخَطَر
- تَرْتَفِع نِسْبَة الْإِصَابَة فِي الْسَّيِّدَات مُقَارَنَة بِالْرِّجَال.
- فَتْرَة الْحَمْل وَالرَّضَاعَة وَسُن الْيَأْس، وَذَلِك بِفِعْل التَّغَيُّرَات الْهِرَمُونِيَّة وَاحْتِبَاس سَوَائِل الْجِسْم.
- عِنْد الْعَامِلِيْن فِي وَظَائِف تَتَطَلَّب اسْتِخْدَام الْيَد فِي وَضْعِيَّة غَيْر مُرِيْحَة وَبِشَكْل مُزْمِن مِثْل مُسْتَخْدِمِي الْكَمَبْيُوُتَر او الْمَكَائِن او الادَوَات الِاهْتِزَّازِيّة.
- الْاصَابَة بِالسِّمْنَة.
- عَادَة مَا تُظْهِر مَا بَيْن عُمْر 30 - 60 عَاما.
أَمْرَاض تُسَبِّب الْاصَابَة
تَرْفَع الْإِصَابَة بِبَعْض الْأَمْرِاض مِن خَطَر حُدُوْث مُتَلَازِمَة الْنَّفَق الْرُّسُغِي، مِثْل دَاء الالْتِهَاب الْرُّوْمَاتُويْدِي الْمَفْصِلِي، وَدَاء السُّكَّرِي وَنَقْص هُرْمُون الْغُدَّة الْدَرَقِيَّة وَغَيْرِهَا مِن أَمْرَاض الْتَّمْثِيْل الْغِذَائِي.
حَيْث يُرَافِق هَذِه الْأَمْرَاض حُدُوْث احْتِبَاس لِلْسَّوَائِل وَتَكُوْن الالْتِهَابَات فِي أَنْسِجَة الْأَوْتَار وَالْتَّرَاكِيْب الْمُحِيْطَة بِمَجْرَى الْعَصَب، وَمَع بُطْء الْتِئَامِهَا. وَهُو مَا يُسَبِّب ضَيْق الْمَجْرَى وَبِالتَّالِي الْضَّغْط عَلَى الْعَصَب.
طَرِيْقَة اسْتِعْمَال الْكَمَبْيُوُتَر السَّلِيْمَة
اكّد الاسْتَشَارِي عَلَى كَوْن الْسَّبَب الْرَّئِيْسِي لِشُيُوع الْإِصَابَة هُو تَرْكِيْز الْأَعْمَال الْحَدِيثَة وَالْنَّشَاطَات الْتَّرْفِيْهِيَّة عَلَى اسْتِخْدَام الْكَمَبْيُوُتَر.
وَقَال: «فَاسْتِخْدَام الْيَد لِلْطَّبْع عَلَى مِفْتَاح الْكَمَبْيُوُتَر لِسَاعَات طَوِيْلَة وَفِي وَضْع غَيْر مُرِيْح لِلْرُّسُغ يُسَبِّب الْتِهَاب الْعَصَب وَانْضَغّاطِه، وَبِالتَّالِي ظُهُوْر اعْرَاض مُتَلَازِمَة الْمَفْصِل الْرُّسُغِي. وَلِلْوِقَايَة مِن هَذَا الْضَّرَر، يُنْصَح بِالْتَّالِي: - وُضِع سِنَادَة تَحْت الْرُّسْغ او وِسَادَة تَحْت مُفَصَّل الْكُوْع حَتَّى تَمْتَد الْيَد بِشَكْل مُسْتَقِيْم، مِن دُوْن انْثِنَاء
- وُضِع لَوَحَة الْطِبَاعَة عَلَى مُسْتَوَى مُنَاسِب وَمُرَيْح لَمَفْصِل الْيَد، لِتَفَادِي ثَنْيِهَا عَن وَضَعَهَا الْطَّبِيْعِي.
- عَدَم اسْتِمْرَار الْعَمَل عَلَى الْكُمْبِيُوْتَر لِمُدَّة طَوِيْلَة، بَل يَجِب اخَذ دَقِيْقَة مِن الْرَّاحَة كُل نِصْف سَاعَة، لِتَحْرِيْك الْرُّسْغ وَالْقِيَام بِتَمَرِيِّنَات الاسْتِدَارَة وَالْفَرْد وَالثَّنِي لِلْرُّسُغ.
فَذَلِك مُفِيْد جِدا لِتَقْلِيل الْضَّغْط.
تَعَدَّدَت طُرُق الْجِرَاحَة لَكِن الْحَل وَاحِد
تَنَوَّعَت طُرُق الْعَمَلِيّات الْجِرَاحِيَّة لِمُعَالَجَة مُتَلَازِمَة الْنَّفَق الْرُّسُغِي، بَيْد ان هَدَفْهَا وَاحِد وَهُو تَنْظِيْف مَمَر الْنَّفَق الْرُّسْغِي مِن الالْتِهَابَات وَكُل مَا يُسَبِّب انْضِغَاط الْعَصَب وَاختِنَاقِه. وَالْتَّنَوُّع يَعْتَمِد عَلَى طَرِيْقَة فَتَح مِنْطَقَة الْعَمَلِيَّة، فَيُمْكِن ان تَتِم مِن خِلَال فَتْحَة وَاحِدَة كَبِيْرَة او فَتْحَتَيْن صَغِيْرَتِين او فَتْحَة وَاحِدَة صَغِيْرَة او بِالْمِنْظَار. وَبِحَسَب رَأْي الاسْتَشَارِي فَإِن أَفْضَل طَرِيْقَة، وَإِلَى وَقْتِنَا الْحَالِي، هِي مِن خِلَال الْفَتْحَة الْوَاحِدَة الْكَبِيْرَة فِي الْرُّسْغ، لِكَوْنِهَا الْأَكْثَر أَمْنَا وَأُضَمِّنُهَا نَجَاحَا فِي تَحْقِيْق الْعِلَاج الْتَّام لِلْحَالَة. وَعَلَّل قَائِلا: «رَغْم فَائِدَة الْفُتْحَات الْصَّغِيْرَة لِلْشَّكْل الْجَمَالِي لِلْجُرْح، فَإِنَّهَا تُقَلِّل كَثِيْرا مِن دَرَجَة رُؤْيَة الْمِنْطَقَة الْمُعْتَلَّة، وَبِمَا قَد يُسَبِّب عَدَم تَنْظِيْف الْنَّفَق الْرُّسْغِي بِشَكْل تَام. وَبَنَّاء عَلَيْه، فَلَا يَحْصُل الْمَرِيْض عَلَى الْتَّحَسُّن الْكَامِل بَل بِحَوَالَي 60 - %80، فَيَسْتَمِر لَدَيْه الْشُّعُوْر بِالتَّنَمِيل وَالخُدَار، وَلَو انُه اقِل مِن الْسَّابِق بِكَثِيْر. بِالاضَافَة الَى ذَلِك، فَتُسَبِّب قِلَّة الْرُّؤْيَة ارْتِفَاع نِسْبَة حُدُوْث خَطَأ وَإِيْذَاء لِلْعَصَب او الاوْعِيَة الْدَمَوِيَة او الانْسِجَّة الْمُحِيْطَة بِالْمِنْطَقَة. أَمَّا بِالْنِّسْبَة لِطَرِيْقَة اسْتِعْمَال الْمِنْظَار، فَلَم تُثَبَّت الْدِّرَاسَات أَفْضَلِيَّتِهَا عَلَى طَرِيْقَة الْفَتْح الْكُلِّي، بَل اقْتَرَن اسْتِعْمَالُه بِمُضَاعَفَات. وَعَلَيْه، فَالافْضّل هُو اخْتِيَار الْفَتْحَة الْكَبِيْرَة الَّتِي تُمَكِّن الْجَرَّاح مِن رُؤْيَة الْمِنْطَقَة الْمُعْتَلَّة بِوُضُوْح وَإِزَالَة الْعَوَائِق وَالَالْتِهَابَات بِشَكْل تَام».
الْمَرِيْض يَسْتَعْجِل لِلْخُضُوع لَهَا مَرَّة ثَانِيَة
أَكَّد الاسْتَشَارِي عَلَى نَجَاح الْعَمَلِيَّة وشُعُور الْمَرِيْض بَعْدَهَا بِالَتُحْسن وَاخْتِفَاء الْأَلَم. وَقَال: «عَادَة مَا يُشِيْر الْمَرِيْض فِي الْيَوْم الْتَّالِي مِن الْعَمَلِيَّة إِلَى تُمَكِّنُه مِن الْنَّوْم بِرَاحَة وَمَن دُوْن أَعْرَاض تُؤَرِّقُه وَهُو مَا افْتَقَدَه لِمُدَّة طَوِيْلَة. وَحَتَّى فِي الْحَالَات الْمُزْمِنَة الَّتِي تَطَوَّرَت لِسَنَوَات طَوِيْلَة، فَتَتَحَسَّن الاعْرَاض مُبَاشَرَة وَغَالِبَا مَا تَخْتَفِي خِلَال مُدَّة لَا تَزِيْد عَلَى الْاسْبُوع.
وَنَتِيْجَة لِكَوْن الْاصَابَة غَالِبُا مَا تُحَدِّث فِي كِلْتَا الْيَدَيْن، فَبَعْد خُضُوْع الْمَرِيْض لِعَمَلِيَّة الْيَد الْأُوْلَى، دَائِمَا مَا يُلِح كَثِيْرا عَلَى الْتَّسْرِيْع فِي الْخُضُوْع لَلْعَمَلِيَّة مَرَّة ثَانِيَة لِعِلاج الْيَد الْأُخْرَى، لِاخْتِبَارِه نَجَاح الْعَمَلِيَّة فِي ارَاحَتِه مِن المُعَانَاة».
الْتِهَاب الــ«بَلَاك بِيْرِي»..
مَن كَان يَعْتَقِد أَن الْأَجْهِزَة الْحَدِيثَة وَالْبَرَّاقَة مِثْل «بَلَاك بِيْرِي» Blackberry و الْآي بِوُد Ipod، وَأَجْهِزِة الْمُسَاعَدَات الْرَّقَمِيَّة الْشَّخْصِيَّة «بِي دَي إِيْه» PDA، سَتَكُوْن مِن ضِمْن الْعَوَامِل الْمُسَبِّبَة لِحُدُوْث «إِصَابَات الْإِجْهَاد عَلَى الْيَد». لِيُظْهِر مُصْطَلَح جِدِيْد بَيْن الْاطْبَّاء يُسَمِّي بِحَالَة «إِبْهَام بَلَاك بِيْرِي» «Blackberry thumb». وَيُعْتَبَر الْإِفْرَاط فِي كِتَابَة الْرَّسَائِل بِاسْتِخْدَام لَوَحَة مَفَاتِيْح أَجْهِزَة «بَلَاك بِيْرِي» وَمَثِيلاتِهَا بِإِصْبَع الْإِبْهَام كَسُلُوك ضَار طِبِّيّا. وَنَوَّه مَارْغُوّت ميّلِلّر، رَئِيْس مَجْمُوْعَة الْمُهْتَمِّين بِالْصِحَّة الْمِهْنِيَّة فِي الْرَّابِطَة الْأَمِيرِكِيَّة لِلْعِلَاج الْطَّبِيْعِي، الَى أَن اسْتِخْدَام هَذِه الْأَجْهِزَة لَم يَعُد مُقْتَصِرَا عِنْد الْبَعْض عَلَى الاتِّصَال وَتَّنْظِيْم الْوَقْت، بَل بَات يُتِم عَلَى مَدَار الْسَّاعَة لِلِتَّوَاصُل مَع الْأَصْدِقَاء وَأَفْرَاد الْعَائِلَة وَهَذَا بِحَسَب تَعْبِيْرَه هُو «لُب الْمُشْكِلَة».
وَيَقُوْل أَفْرَام فْرومْسُون، جِرَاح الْعِظَام بكَلِيفَلانْد كُلِّيَّنِك: قَد يُسَبِّب اسْتِعْمَال أَجْهِزَة «بَلَاك بِيْرِي» وَغَيْرِهَا مِن أَجْهِزَة «بِي دَي إِيْه» الْتِهَابَا فِي أَوْتَار عَضَلَات الْإِبْهَام، وَذَلِك نَتِيْجَة لِاسْتِخْدَامِه بِشَكْل مُتَكَرِّر وَطَوِيْل. فَالَإِفْرَاط فِي اسْتِخْدَام أَحَد الْأَصَابِع يَحْمِل دَوْمَا مَخَاطِر الْتَّسَبُّب بِالإِصَابَات وَالَالْتِهَابَات. وَهُنَاك أَمْرَان يُمَيِّزَان لَوَحَة الْمَفَاتِيْح فِي الْكُوَمْبِيُوْتِر عَن الْلَّوْح الْصَّغِيْر لَسَّطْح أَجْهِزَة «بَلَاك بِيْرِي»، وَأَجْهِزِة الْهَاتِف الْجَوَّال وَالالَعَاب الْرَّقَمِيَّة:
1 - يَتَمَيَّز الْكَمَبْيُوُتَر بِكِبَر حَجْم الْسَّطْح الَّذِي تَتَوَزَّع فِيْه مَفَاتِيْح الْأَحْرُف، وَبِالْمُقَارَنَة فَإِن لَوَحَة الْاحْرُف «بَلَاك بِيْرِي» وَمَثِيلاتِه أَصْغَر بِعَشْر اضْعَاف.
2 - الِاسْتِخْدَام السَّلِيْم لْمَفَاتِيح لَوَحَة الْكُوَمْبِيُوْتِر يَتَطَلَّب اسْتِخْدَام ثَمَانِيَة أَصَابِع كَأَسَاسِيَات فِي تَوْزِيع إِجْهَاد مَع اسْتِخْدَام الْإِبْهَام تَحَدِيَدْا لِطِبَاعَة مَسَاحَة الْفَرَاغ space bar. أَمَّا فِي أَجْهِزَة الْهَاتِف الْجَوَّال وَأَجْهِزِة «بَلَاك بِيْرِي» فَيَتَطَلَّب اسْتِخْدَامُهَا عَمِل الْإِبْهَام. فَهُو الْأُصْبُع الْوَحِيْد الَّذِي يُمْكِنُه الْنَّقْر عَلَى الْمَفَاتِيْح الْصَّغِيْرَة، وَفِي الْحَيِّز الْصَّغِيْر مِن الْمِسَاحَة.
وَذَكَر كْرَيَسْتُن كْرَاو، الْمُتَخَصّص فِي مُعَالَجَة الْيَد بِمُسْتَشْفَى رِوَيَال أُوِوك فِي مِيَتشِغْن، أَن الْإِبْهَام لَم يُهَيَّأ فِي الْأَصْل لِفِعْل الْأَشْيَاء الْدَقِيقَة وَبِشَكْل مُسُتَمِّر، فَهُو أَقَل أَجْزَاء الْيَد بَرَاعَة فِي أَدَاء الْحَرَكَات. وَعَلَيْه، فَإِن إِرْهَاق الْإِبْهَام بِفِعْل تِلْك الْحَرَكَات عَلَى لَوْحَة مَفَاتِيْح جَهَاز «بَلَاك بِيْرِي» يَرْفَع بِشَكْل عَال مِن احْتِمَال إِصَابَاتُه بِالْإِجْهَاد.
الْكُرْكُم لِعِلاج الِالتِّهَاب
تُشِيْر الْإِحْصَائِيَّات الَى اسْتِعَانَة %40 تَقْرِيبِا مِن مَرْضَى الْتِهَاب الْمَفَاصِل الأَمِيرَكِيِّين بِالمُكَمْلَات الْغِذَائِيَّة وَالْعِلَاجَات الْبَدِيْلَة أَمَلَا فِي تَخْفِيْف حِدَة الْأَعْرَاض أَو عِلَاجِهَا، وَمِنْهَا اسْتِخْدَام بَهَار الْكُرْكُم الْأَصْفَر لْخَصَائِصّه الْمُضَادَّة لِلَالْتِهَابَات. وَهُو مَا دَفَع فَرِيْق بَحْث مِن جَامِعَة أَريزَوْنا الَى تَقْيِيْم تَأْثِيْر وَآَلِيَّة عَمِل مَسْحُوق الْكُرْكُم عَلَى الْتِهَاب الْمَفَاصِل. وَنُشِرَت الْدِّرَاسَة الَّتِي قَام الْبَاحِثُوْن بِتَقْيِيم اثَر وَالآلِيّة الْوِقَائِيَّة للكُرَكُم عَلَى الْتِهَاب الْمَفَاصِل فِي مَجَلَّة «الْتِهَاب الْمَفَاصِل وَالرُوْمَاتيِزِم». وَقَد أَثْبَتَت دِرَاسَتِهِم الْسَّابِقَة تَاثِير الْكُرْكُم الْمُفِيِد وَالْوَاقِي لِحُدُوْث الْتِهَاب الْمَفَاصِل فِي فِئْرَان الْمُخْتَبَرَات.
بَيْنَمَا بَيَّنْت نَتَائِجِهِم الْمُتَقَدِّمَة أَن نُسْخَة مَن مُسْتَخْلَص الْكُرْكُم الْخَالِي مَن الزِّيَوّت الْأَسَاسِيَّة (مُشَابِه لَتَرْكِيْب مُكَمِّلَات الْكُرْكُم الْمُتَوَفِّر تِجَارِيّا) لَهَا تَأْثِيْر مُفِيْد عَلَى الْتِهَاب الْمَفَاصِل. بَل وَظَهَرَت قُدْرَتِه عَلَى مَنْع الْتِهَاب الْمَفَاصِل الْحَاد وَالْمُزْمِن. وَقَد وَثِقْت الْآلِيّات الَّتِي يُخَفِّض الْكُرْكُم بِمُوْجِبِهَا أَضْرَار الْتِهَاب الْمَفَاصِل، حَيْث قَلَّل بِدَرَجَة مُهِمَّة مِن عَطَب الْمَفَاصِل الْنَّاجِم عَن الالْتِهَاب وَمَن الِاسْتَجَابَات الَالْتِهابِيّة. كَمَا بَدَل الْكُرْكُم تَعْبِيْر الْجِينَات الْمَسْؤُوْلَة عَن تَوَرُّم وَعَطِب الْمَفَاصِل وَمَنَع زِيَادَة خَلَايَا تَفْتِيْت الْعِظَام فِي الْمَفَاصِل. وَيَرَى الْبَاحِثُوْن أَن مُكَمِّلَات الْكُرْكُم الْغِذَائِيَّة تَشْتَرِك فِي آَلِيَّة الْفِعْل الْمَوْجُوْدَة لَدَى الْعِلَاجَات الْصَّيْدَلانِيَّة الْمُضَادَّة لِالْتِهَاب الْمَفَاصِل. وَقَالَت الدُّكْتُوْرَة جَانِيَت فِنِّك وبَارْبْرا تيمَرُمَان: «يَبْدُو أَن الْكُرْكُم يَمْنَع رُدُوْد الْفِعْل الَالْتِهابِيّة الْمُبَكِّرَة، بِمَا يُتِيْح إِمْكَانَات وَاعِدَة فِي عِلَاج الْتِهَاب وَعَطِب الْمَفَاصِل. وَلَكِن قَبْل الْتَّوْصِيَة بِاسْتِخْدَام مُكَمِّلَات الْكُرْكُم طِبِّيّا لِعِلاج الالْتِهَابَات يَنْبَغِي إِجْرَاء تَجَارِب إِكُلَينِيكِيّة لِتَّحْدِيْد الْجُرُعَات الْكَافِيَة مِنْه».
الْوِقَايَة
1 - تَخْفِيض الْوَزْن فِي حَالَات الْسُمْنَة.
2 - عَلَاج اي مَرَض قَد يُسَبِّب مُتَلَازِمَة الْنَّفَق الْرُّسُغِي مِثْل مَرَض السُّكَّرِي، الْتِهَاب الْمَفَاصِل الْرُّوْمَاتُويْدِي، نَقُص هُرْمُون الْغُدَّة الْدَرَقِيَّة.
3 - إِن تَطْلُب عَمَلُك اسْتِخْدَام الْيَد بِاسْتِمْرَار، فَيَجِب اخْتِيَار أَدَوَات مُرِيْحَة وَمُنَاسَبَة لِلْيَد مَع مُحَاوَلَة عَدَم ثَنِي أَو مَد أَو لَف الْيَد لَفَتَرَات طَوِيْلَة مُتَّصِلَة، بَل الْتَوَقَّف لِدَقَائِق بَيْن فَتْرَة وَأُخْرَى لارَاحَة الْرُّسْغ. كَمَا يَجِب الْتَنَاوُب مَا بَيْن الْيَدَيْن أَثْنَاء الْعَمَل، فَلَا يُعْتَمَد عَلَى يَد وَاحِدَة فَقَط.
4 - إِذَا تَطْلُب الْعَمَل كَثِيْرَا مِّن الْأَعْمَال الْمَكْتَبِيِّة وَاسْتِخْدَام الْكَمَبْيُوُتَر، فَيَجِب جَعَل مُسْتَوَى الْكُرْسِي مُنَاسِبا لِيَكُوْن مُسْتَوَى الْيَد فِي نَفْس مُسْتَوَى لَوَحَة الْمَفَاتِيْح. مَع تَفَادِي الْحَاجَة لِثَنْي رُسْغ الْيَد او مَد الْيَد او رَفَعَهَا لِلْأَعْلَى أَثْنَاء الْكِتَابَة.
5 - أَثْبَتَت بَعْض الْأَبْحَاث فَائِدَة فِيَتَامِيِن بِي 6 فِي الْحِفَاظ عَلَى صِحَّة الْأَعْصَاب وَتَخْفِيف أَعْرَاض مُتَلَازِمَة الْنَّفَق الْرُّسُغِي.
لَا تُسْتَعْمَل الْحُقَن عَلَى الْمَدَى الْطَّوِيْل
بِالْنِّسْبَة لِمَن يَخْشَوْن الْخُضُوْع لَلْعَمَلِيَّة الْجِرَاحِيَّة، أَكَّد الاسْتَشَارِي عَلَى ضَرُوْرَة عَدَم اسْتِمْرَارَهُم فِي أَخْذ الْحُقَن لِتَسْكِين الْأَلَم لِمُدَّة طَوِيْلَة تَفَادِيَا لِحُدُوْث مُضَاعَفَات وَآَثَار جَانِبِيَّة. فَمَا يَنْصَح بِه، هُو اخِذ حُقَنَتَين الَى 3 حُقِن (مُشْتَقَات السُّتِرُوَيد) لِأَقْصَى حَد فِي الْمِنْطَقَة الْوَاحِدَة، عَلَى ان يُفَصِّل بَيْنَهُمَا فَتْرَة لَا تَقُل عَن سِتَّة اسَابِيع. امّا ان اسْتَمَر الْالَم بَعْد ذَلِك، فَلَا بُد مِن الْخُضُوْع لِلْجِرَاحَة.
الْأَعْرَاض
- الْشُّعُوْر بِالتَّنَمِيل وَالخِدْرَان وَوَخْز فِي الْأَصَابِع وَالْمَنْطِقَة الَّتِي يُغَذِّيَهَا الْعَصَب الْمُعْتَل. وَعَادَة مَا يَكُوْن الْوَخْز فِي الْجِهَة الْدَّاخِلِيَّة لِلْيَد وَيَشْمَل الْأَصَابِع الثَّلَاث الْوُسْطَى.
- مَع تَطَوُّر الْحَالَة سَيُلازِم الْمَرِيْض الْشُّعُوْر بِالْأَلَم بِمَا يُسَبِّب تَنْغِيص مَنَامِه.
- انْخِفَاض حَاسَّة الْلَّمْس وَضَعْف قُوَّة الْيَد الْمُعْتَلَّة.
عِنْد إِهْمَال الْعِلَاج
لَا تَدْعُو الْإِصَابَة بِمُتَلَازِمَة الْنَّفَق الْرُّسْغِي لِلْقَلَق، فَعَادَة مَا يُمْكِن عِلَاجِهَا لِتَرْجِع الْأُمُوْر إِلَى طَبِيْعَتِهَا. وَلَكِن ذَلِك لَا يُبَرِّر الْتَّهَاوُن فِي عِلَاجِهَا، فَقَد اكّد الاسْتَشَارِي ان اهْمَال الْمَرِيْض لِلْعِلَاج يُسَبِّب مُضَاعَفَات خَطِيْرَة، وَقَال: «فَمَع مُرْوَر الْوَقْت وَزِيَادَة انْضِغَاط الْعَصَب سَيَحْدُث انْخِفَاض وَانْقِطَاع لِلْإِشَارَات الْعَصَبِيَّة الْمُغَذِّيَة لِلْمِنْطَقَة، بِمَا يُضَعَّف مِن حَاسَّة الْلَّمْس وَقُوَّة عَضَلَات الْيَد أَيْضا. فيَشكِي الْمَرِيْض مِن عَدَم قُدْرَتِه عَلَى الْتَّفْرِقَة بَيْن الْسَاخِن وَالْبَارِد او الْمَلْمَس الْخَشِن عَن الْنَّاعِم. وَنَتِيْجَة لِتَأَثُّر الْعَضَلَات الَّتِي تُغَذِّيْهَا الْأَعْصَاب الْمَضْغُوطَة، تَبْدَأ بِالْضُّمُور فِي الْحَجْم وَتُضْعِف قُوَّتِهَا مِمَّا يُسَبِّب سُقُوْط الْاشْيَاء مِن الْيَد احَيَانَا. وَيُلْحَظ اخْتِلَاف حَجْم الْيَد الْمُصَابَة مُقَارَنَة بِتِلْك السَّلِيْمَة، وَبِخَاصَّة فِي مِنْطَقَة الاصَابِع الَّتِي يُغَطِّيْهَا الْعَصَب الْمُصَاب. كَمَا قَد تُؤَدِّي قِلَّة اسْتِخْدَام الْيَد وَالِاخْتِلَال فِي تَغْذِيَة الْعَضَلَات وَالْعِظَام، حُدُوْث هِشَاشَة الْعِظَام».
الْتَشْخِيْص
لِتَّحْدِيْد خُطَّة الْعِلَاج الْمُنَاسِبَة يَجِب ان يُتِم تَحْدِيْد دَرَجَة انْضِغَاط الْعَصَب (بَسِيْطَة، مُتَوَسِّطَة، شَدِيْدَة) وَسَبَبُه. وَيَعْتَمِد الْتَشْخِيْص عَلَى أَخْذ الْتَّارِيْخ الإِكُلَينِيكِي بِالْكَامِل، وَنَتَائِج فَحْص تَخْطِيْط اعْصَاب الْيَد، وُتَحَالِيْل الْدَّم أَيْضا لِلْكَشْف عَن الاعْتَلالَات الْهِرَمُونِيَّة او اصَابَة بِالْتِهَابَات او دَاء السُّكَّرِي. وَاكَّد الاسْتَشَارِي عَلَى ان الْتَشْخِيْص الْمُبَكِّر يُؤْمِن الْعِلَاج بِالطُّرُق التَحَفْظِيّة او بِالْحَقْن، وَبِمَا يُفَادِي الْمَرِيْض الْحَاجَة لَلْعَمَلِيَّة الْجِرَاحِيَّة
الْعِلَاج
اسْتِنَادِا إِلَى دَرَجَة انْضِغَاط الْعَصَب يُتِم تَحْدِيْد خُطَّة الْعِلَاج الْمُنَاسَبَة، وَالَّتِي تَتَدَرَّج كَالْآتِي:
اوَّلَا: الْعِلَاج الْتَّحَفُّظِي، وَيَتَضَمَّن الْإِرْشَادَات الْتَّالِيَة:
1 - الِاسْتِعَانَة بِالْعَقَاقِيْر.
2 - إِذَا كَانَت مُتَلَازِمَة الْنَّفَق الْرُّسُغِي نَتِيْجَة لِمَرَض مِثْل السُّكَّرِي، الْغِدَة الْدِرْقِيَة، الْرُّوْمَاتِيْزِم.. إِلَخ، فَيَجِب الْبَدْء فِي عِلَاج الْمَرَض نَفْسِه.
3 - اسْتِخْدَام جَبِيْرَة او سِنَادَة لِتَثْبِيْت وَإِرَاحَة الْرُّسْغ أَثْنَاء الْنَّوْم.
4 - إِرَاحَة الْيَد أَثْنَاء الْعَمَل كُل نِصْف سَاعَة بِعَمَل تَمْرِيْنَات لِمُدَّة دَقِيْقَة لِلْرُّسُغ.
5 - الِاسْتِعَانَة بِالْعِلَاج الْطَّبِيْعِي وَكَمَادَات الْمَاء الْبَارِد لِتَخْفِيف حِدَّة الْأَلَم وَتَقْوِيَة عَضَلَات الْيَد.
6 - الْحُقَن بِعَقَار الكُورِتيكُوسْتِيَرُوَيد فِي مِنْطَقَة الْعَصَب لِعِلاج الالْتِهَابَات وَتَقْلِيْل التَّوَرُّم وَبِالتَّالِي الْضَّغْط عَلَى الْعَصَب.
وَغَالِبَا مَا يَكُوْن هَذَا الْعِلَاج مُنَاسِبا لِلْحَالَات الْمُبَكِّرَة، فَتَخْتَفِي الاعْرَاض وَتَشْفِى الْحَالَة.
ثَانِيا: ان لَم يَنْفَع مَا ذُكِر، فَيُلْجَأ لَلْعَمَلِيَّة الْجِرَاحِيَّة الَّتِي تَتِم فِيْهَا إِزَالَة التَّوَرُّم وَتَنْظِيف الْنَّفَق الْرُّسْغِي.
مَاذَا يَحْصُل فِي الْعَمَلِيَّة؟
يُفَضِّل إِجْرَاؤُهَا فِي نَوْبَات الْعَمَلِيّات الْصَّبَاحِيَّة حَتَّى يَتَوَفَّر فَرِيْقَان لِلْجِرَاحَة. فَيَقُوْم الْفَرِيْق الْاوَّل بِتَجْهِيز الْإِصْبَع الْمَبْتَور وَتَشْرِيح وَإِبْرَاز أَجْزَائِه، بَيْنَمَا يَقُوْم الْفَرِيْق الْثَّانِي بِالْأَمْر ذَاتِه فِي الْيَد. وَبَعْد انْتِهَائِهِمَا يَتَفَرَّغ فَرِيْق لِوَصْل هَذِه الْأَجْزَاء مَع بَعْضِهَا بِدِقَّة. فَيَبْدَأ الْجَرَّاح بِإِيْصَال وَتَثْبِيْت الْعِظَام فِي أَمَاكِنِهَا مِن خِلَال الْبَرَاغِي وَالشَرَائِح الْمَعْدِنِيَّة. ثُم يُتِم إِيْصَال الْأَوْعِيَة الْدَمَوِيَة لِضَمَان إِعَادَة تَرْوِيْه الْجُزْء الْمَبْتَور، فَيُوَصِّل الْشِّرْيَان لِيَمُد الْجُزْء بِالْدَّم وَتُوَصِّل الأَوْرِدَة لِتَتِم اعَادَة الْدَّم لِلْجِسْم. وَبِذَلِك يَضْمَن مُرُوْر الْدَّوْرَة الْدَمَوِيَة لِلْجُزْء الْمَبْتَور. وَبَعْدَهَا يُتِم إِيْصَال الْاعصِاب وَالْعَضَلَات وَمَن ثُم اغْلَاق الانْسِجَّة وَالْجِلْد.
الْنَّتِيجَة
أَشَار الاسْتَشَارِي مُحَمَّد الَى أَن وَظَائِف الْإِصْبَع الْمَبْتَور لَا تَرْجِع كَامِلَة %100، وَذَلِك نَتِيْجَة لِمَا حَدَث مِن الْتِصَاقَات فِي الْاوْتَار وَالاعْصَاب وَالْأَنْسِجَة عُمُوْمَا.
وَلَكِن فَإِن تَمَّت الْعَمَلِيَّة بِطَرِيْقَة سَلِيْمَة فَقَد تُرْجَع الْوَظَائِف وَحَيَوِيَّة لِلاصْبّع بِنِسْبَة %80. وَمَع الاسْتِمْرَار بِالْعِلَاج الْطَّبِيْعِي فَيَسْتَرْجِع الْإِصْبَع مَجَالَا حَرَكِيّا كَبِيْرا وَمُرْضِيَا لِلْمَرِيْض.
يَجِب عَدَم تَّهَمِيَش تَّأْهِيْل الْيَد
بَعْد عَلَاج إِصَابَة الْيَد، خَاصَّة الْخُضُوْع لِلْجِرَاحَة أَو التَجِبَيْس، يَأْتِي دَوْر الْعِلَاج الْطَّبِيْعِي وَالْمِهْنَي فِي تَّأْهِيْل وَاسْتِرْجَاع قُدُرَات وَمَهَارَات الْيَد. فَعَادَة مَا تَسَبَّب إِصَابَات الْيَد حُدُوْث الْتِصَاقَات عَلَى الْأَوْتَار وَتَصَلَّب فِي الْمَفَاصِل. وَلِلَتَّنْبِيْه، فَأَعْصَاب وَأَوْتَار الْيَد حَسَّاسَّة جَدَّا، فَيُمْكِن لِالْتِصَاق بَسِيْط فِي الْأَوْتَار او خَلَل فِي كَفَاءَة الْمَفَاصِل ان يَفْقِدُهَا بَعْضَا أَو جُزْءا مِن وَظِيْفَتِهَا. وَإِذَا لَم يُخْضِع الْمَرِيْض للتَأْهَيل الْمُنَاسِب بَعْد الْإِصَابَة أَو الْجِرَاحَة، فَقَد يُلَازِمُه الْقُصُور أَو الْإِعَاقَة فِي مَهَارَاتِه الْيَدَوِيَّة طَوَال حَيَاتِه. وَيُرَكِّز دَوْر الْمُعَالِج الْطَّبِيْعِي عَلَى عَمَل خُطَّة مِن الْتَّمْرِيْنَات وَالْجَلَسَات الْعِلْاجِيَّة لِلْمَرِيْض، الَّتِي تَهْدِف لِاسْتِعَادَة مُرُوْنَة وَمَهَارَات الْيَد مَع حِمَايَتَهَا مِن الْإِعَاقَة وَالْحُفَّاظ عَلَى نَتِيْجَة الْعَمَلِيَّة الَّتِي خَضَع لَهَا الْمَرِيْض.
كُل ضَغْط عَلَى الْفَأْرَة يُرَافِقُه خَطَر
كَشَفْت دِرَاسَة لِلْمَعْهَد الْقَوْمِى لِلْصِحَّة الْمِهْنِيَّة بِالدَانِمْرّك تَضَمَّنَت 3500 عَامِل فِى 11 شَرِكَة دَانَمْرْكِيّة عَن خُطُوْرَة اسْتِخْدَام فَأْرَة الْكَمَبْيُوُتَر لِمُدَّة كَبِيْرَة عَلَى أَوْتَار وَأَعْصَاب الْيَد. حَيْث أَظْهَرْت أَن مُعْظَم مَن تَتَطَلَّب وَظَائِفِهِم اسْتِخْدَامُهَا لِاكْثَر مِن ثَلَاث سَاعَات مُتَوَاصِلَة يَوْمِيّا يَتَعَرَّضُوْن عَادَة لاعْتَلالَات فِى الْيَد وَعُضْلَة الْرُّسْغ كَالالْتِوَاء وَالتَّوَرُّم وَالْتّنْمِيل، بِالاضَافَة الَى مَشَاكِل عَدِيْدَة فِى الْرَّقَبَة وَالْكَتِف أَيْضا. وَبَيَّنُوا ان خَطَر الْإِصَابَة بِهَذِه الْأَعْرَاض يَرْتَفِع تَدْرِيْجِيا مَع كُل مَرَّة يَنْقُر فِيْهَا الْمُوَظَّف عَلَى فَأْرَة الْكِتَابَة او الْتَحَكُّم. وَلَا تَكْمُن الْمُشْكِلَة فِي شَكْل الْفَأْرَة وَلَكِن فِي تَكْرَار الْيَد لَذّات الْحَرَكَة غَيْر الْمُرَيْحَة وَبِشَكْل مُسُتَمِّر وَمُزْمِن يَوْمِيّا. وَعَلَيْه شَدَّدُوْا عَلَى اسْتِخْدَام الْمُوَظَّف لسِنَادَة لِلْيَد، مَع تَحْرِيك الْيَدَيْن بَيْن فَتْرَة وَاخْرَى لْإِرَاحَتِهُما.
وَقَانَا الْلَّه وَإِيَّاكُم مِن جَمِيع الْأَمْرَاض