اعمى لكني ارى
هذه القصة التي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي بما حدث في القرن العشرين
حين فقد ضابط شاب بصره في الحرب .
اهتمت به ممرضة تقية في مستشفى عسكري فتزوجها.
سمع يومًا ما إنسانًا يتحدث عنه وعن زوجته قائلاً:
"إنها سعيدة الحظ! إنه أعمى! تزوجها دون أن يرى ملامح وجهها...لو كان أبصر لما كان قد تزوجها!"
تحرك الضابط نحو الصوت والتقى بالمتحدثين عنه
وهو يقول:"لقد سمعت ما تتحدثون به عني،
وأنا أشكر اللَّه من أعماق قلبي لأجل عمى عيني ليهبني بصيرة داخلية أرى بها جمال نفس هذه السيدة الفائق. إنها شخصية رائعة، أجمل شخصية التقيت بها كل حياتي. فلو أن ملامح وجهها كان يطابق جمالها الداخلي لا يكون ذلك إلا قناعًا يخفي جمال نفسها...
لقد ربحت الكثير بفقدان بصري!
رفع الرجل عيني قلبه ليصرخ:
أشكرك يا إلهي لأنك نزعت عني بصيرة الجسد،
ووهبتني بصيرة القلب الداخلي.
وهبتني عينيك لأرى بهما جمال النفس لا الجسد.
حقًا كنت قبل أنظر ما هو بالخارج،
الآن أعطيتني أن أرى بك ما في القل