اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 الحلقة رقم صفر//// اعجبني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
jistcoirbid

jistcoirbid



الحلقة رقم صفر//// اعجبني  Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة رقم صفر//// اعجبني    الحلقة رقم صفر//// اعجبني  Icon-new-badge4/10/2011, 14:26

المندسين مسلسل في حلقات
الحلقة رقم صفر
هكذا قرر كاتب المسلسل ، ولماذا الحلقة رقم صفر !!!؟.
قال : الصفر يمثل الرقم المحايد ، فلا هو سالب ولا موجب ، هو العتبة ، او اللحظة او الساعة او اليوم الماثل امامك بأحداثه ، هناك ما قبله من ايام وسنوات ، وما بعده ايام وسنوات قادمة .
ذكرني كلامه هذا بمسرحية كان قد كتبها وهو طالب بالمرحلة الثانوية كانت بعنوان ( الأرض ما زالت تدور) وكان يردد القول : ما بعد اليوم ليس كاليوم .
سألته عن مضمون الحلقة رقم صفر .
قال : اليوم بعد صلاة الجمعة اخذ حفيدي بالبكاء وكان يعرك عيونه ، للحظة الأولى لم ادرك ان رائحة الغاز المسيل للدموع بدات تتصاعد ، واعتقدت ان هناك من نسي طبخة على النار ، ولكني تأكدت ان بالخارج مظاهرة تقذف بالغاز المسيل للدموع ، لم اتردد وخرجت للشارع الرئيسي ، كان المصلين الذين خرجوا لتوهم من صلاة الجمعة يتراكضون باتجاه بيوتهم ، ورجال امن بلباس لم نعهده لهم من قبل يطاردون شباب تهتف الله اكبر ووابل من طلقات غاز وربما رصاص مطاطي .
هرب المتطاهرون إلى داخل الأزقة الضيقة ، ومن الحكمة ان يتحاشى رجال السلطة ملاحقتهم داخل الحارات الشعبية ، صاح بنا احد رجال الأمن (على بيوتكم) .
انتظرت قليلا حتى ابتعد رجال الأمن عن مدخل الزقاق ، وبدافع الفضول قررت ان ادخل وارى المندسين عن قرب ، وقد تتاح لى فرصة الحوار مع مندس .
كانوا شباب صغار اكبرهم لا يتجاوز الثامنة عشرة ، لا يبدوا ان لهم معرفة بالسياسة ، فقط وجدوا ان تطويق المسجد بالأمن ومن يطلق عليهم لقب الشبيحة يشكل استفزاز لمشاعر الشعب ، وما فعلوه هو رد على هذا التحرش وان جدار الخوف اكله الصدأ.
كان لدى هؤلاء الفتية ذكاء فطري ، ولكوني لست معروفا من اهل هذا الزقاق فقد كانوا على حذر مني ، كان يقف كل ثلاثة او اربعة مع بعض يتضاحكون ، فسألت احدهم : شو في يا ابني : ضحك وقال : في مندسين والأمن والشبيحة عندهم قنابل غاز لا يتاثر بها سوى المندسين .
قال اخر : انا كدت اختنق وقد اكتشفت نفسي ولأول مرة في حياتي بفضل الشبيحة انني مندس ، وافكر ان اسلم نفسي للنظام فربما اكتشف اشياء عن نفسي ، انا شخصيا لا اعرفها حتى الآن .
بهذه الروح المرحة والساخرة كان حال ما قيل عنهم في الإعلام الرسمي انهم مندسين .
ضحك صديقي كاتب الحلقات وقال: لم ادري انني بحكم المندسين ، والأدهى حفيدي الذي بعمر السنتين هو مندس رغم انه لم يشارك لا بمظاهرة ولم يخرج من البيت ، لكن قنابل الغاز هي التي جاءت إليه في عقر الدار وكشفت حقيقته.
قلت: هل تريد ان تنفي وجود مندسين ؟.
قال: قال لو لم يكن هناك وهنا مندسين لما ضاعت الأراضي العربية ، ولما بقي حراس التجزأة يتربعون على عروشهم وكراسيهم ، منذ الأستقلال الشكلي وحتى اليوم.
قلت : هذا موضوع اخر وطويل ، لنبقى في لحظة او حلقة الصفر ، فالحلقات التمثيلية ما قبل الصفر ، قد نعود لها لاحقا ، وقد تختصر في حلقة واحدة .
قال مبتسما وساخرا :هي الف ليلة والحلقة الصفر ليلة .
تابع القول :عدت للشارع الرئيسي ، لأجد الشارع الذي كان يعج بالسيارات قد اصبح خالي تماما ، ادركت ان شيئا ما يحدث في الحي الجنوبي ، كذلك فضولي دفعني لأتابع رحلة البحث عن المندسين داخل المظاهرات السلمية كما يقول الإعلام الرسمي .
كان عدد كبير من رجال الأمن السري الذين يرتدون ملابس عسكرية لم نعدهم يلبسونها يتوزعون في زوايا الشارع غير مكترثين بهتافات تسمع من بعيد ، استعجلت السير متوجها نحو المظاهرة التي لم تعترض من احد ، لم تكن سلمية كان افرادها يحملون العصي والهراوات منها المعدنية المدببة بالمسامير لو ضرب بطل مصارعة على راسه لقتل في لحظتها، نعم هم المندسون وما كان قرب حارتنا كان مزاح اطفال .
من منطق انني اقف في اللحظة الصفر المحايدة ، كان لا بد من التعرف وبدقة عن ماهية هؤلاء المندسين ، كانت هتافاتهم تدل انهم من المدافعين عن النظام ، وكانت واحدة من هتافاتهم ، حارة حارة بيت بيت .
ملاحظة غير معهودة ولوحظت في اكثر من يوم جمعة ، ملامح غريبة شعر راس حليق تماما ولحية ذات شكل غير مالوف تمعن النظر تجاه النوافذ والأبنية المحيطة .
هؤلاء المندسون الموالين للسلطة اكثر خطرا عليها وعلى المعارضة وعلى الشعب كله ، إن اسلوبهم هذا سوف يلغي الخلاف السياسي العقائدي ، وامكانية الإصلاح ليحل محله الثار الشخصي والفئوي ، الذي بدوره يستدرج الكل إلى فوضى تهدف إلى التقسيم العنصري والمستحيل عمليا في النهاية،لكن الدم والإقتصاد سوف يذهب هباءا ومئة سنة إلى الوراء.
اليوم نحن في الحلقة الصفر ، فالمندسون الذين اخترقوا القوى الوطنية والقومية منذ بداية تشكيلها في اربعينات القرن الماضي تطل برأسها اليوم .
قلت : وماذا عن الحلقة الأولى ؟.
قال :سوف انتظر واكتب بالكلمة الصورة الحقيقية على الأرض .
قلت : بحياد ؟.
قال : الحياد فقط في الحلقة الصفر.
لأول مرة اشعر بالألم يعتصر نفسي ، فالنفق مظلم والأفاعي والعقارب خطيرة ، والله لا يساعد قوم لم يساعدوا انفسهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



الحلقة رقم صفر//// اعجبني  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلقة رقم صفر//// اعجبني    الحلقة رقم صفر//// اعجبني  Icon-new-badge4/10/2011, 14:38

مقالة جميلة يا هشام وهاي الشغلة الي مش قادر افهمها وليش كل الدول العربية عندها نفس الاسلوب وشبيحة وبلطجية وما الي ذلك من امور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
jistcoirbid

jistcoirbid



الحلقة رقم صفر//// اعجبني  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلقة رقم صفر//// اعجبني    الحلقة رقم صفر//// اعجبني  Icon-new-badge4/10/2011, 14:43

السبب اصبح لدينا فراغ ايمان واخلاق ونسينا انفسنا وذهبنا بعيدا الى دوامات الجهل بوجودنا وحياتنا ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحلقة رقم صفر//// اعجبني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: نثر و مقالات-
انتقل الى: