يقف امام المرآة ليصبغ خصلات شعره البيضاء التي اتعبها الزمن واخذ منها لونها وبريقها فيفرح قليلا ذلك الرجل المتصابي عندما يرى نفسه اصغر من عمره بسنوات قليله. فرحه مزيفه يضحك بها على الاخرين ولكن ياترى هل يخدع الانسان نفسه؟
لبس ثيابه وتانق وتعطر وخرج مستقلا سيارته
ليبحث له عن فريسه.
كان يجري وراء بنات الجامعه ولكن الان فريسته الجديده هي طالبه مدرسه ليخدعها بكلامه المعسول وينصب لها شباك الحب التي اصبحت اسهل شيء يعمله في حياته فقد تعلم منذ نعومه اظفاره كيف ينصب الفخاخ والشراك وتعلم ان لكل واحده مفتاحها الخاص الذي يدخل من خلاله الى شخصيتها تسكعه في الشوارع علمه الكثير فقد كان يشم رائحه الفريسه عن بعد اميال .
وصل الى احدى المدارس وقعت عينه على بنت تلبس ملابس المدرسه ولكنها تمشي متمايله ولوحدها في الشارع لقد كانت متاخره عن طابور المدرسه
حدث نفسه قائلا:اها هذه حصتي اليوم , اقترب منها
وقد ابهرها لون سيارته التي تلمع فلطالما بذل مجهودا في غسلها وتلميعها حتى ركبت معه السياره
فقد ابهرها ايضا البريق الذي يخرج من عيني الذئب هذا كل ما نظرت اليه الفتاة المسكينه ولكن فاتها من النظر الكثير .
اكيد ان عينييها التي ادهشها سيارته الفاخره وعطره لذي خدر اعصابها وهو يفوح الى خارج السياره قد اعمى بصيرتها ولم ترى لعابه الذي يتساقط من فمه لياخذ منها برائتها .ماذا عسانا نفعل لذئاب تصيد من الغنم الشارده.