اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 الهنداوية..... جديد عبده خال

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
KLIM

KLIM



الهنداوية..... جديد عبده خال  Empty
مُساهمةموضوع: الهنداوية..... جديد عبده خال    الهنداوية..... جديد عبده خال  Icon-new-badge29/9/2011, 04:08


الهنداوية..... جديد عبده خال
يصدر عن جريدة عكاظ حاليا حلقات من رواية الاديب السعودي عبده خال

ويأتي هذا العمل بعد عده اعمال قدمها الاديب تميزت بشفافيه عالية
وضعته كا احد اهم الروائيين العرب

نبذه عن الكاتب

خبرته الصحافية الطويلة وإشرافه على نادي القصة بجمعية الثقافة والفنون بجدة ومشاركته في تحرير بعض الدوريات والمجلات الثقافية منحه ثقافة أدبية موسوعية ونضجاً في الرؤية الإبداعية . أعاد في كتاباته القيمة والحضور للتفاصيل . يتمتع بنفس ملحمي في السرد الروائي .

ولد عبده خال عام 1962م في ( المجنّة ) بمنطقة جازان في المملكة العربية السعودية . حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة . له العديد من المشاركات والأمسيات المحلية والعربية . ويتمتع بعضوية عدد من الأندية الأدبية في المملكة . ويعمل حالياً مدير تحرير لصحيفة عكاظ وله زاوية أسبوعية فيها : ( حقول ) .

اشتهر عبده خال بالنفس الملحمي في كتاباته الروائية منذ روايته الموت يمر من هنا 1995م . وبلم شتات التفاصيل المحلية في جنوب وغرب المملكة في مجموعاته القصصية وبأنه كاتب السرد الأكثر حضوراً وتميزاً وإنتاجاً في المملكة . وهو من يقف القارئ على عمارته الأدبية ويدهش كيف استطاع أن يبني كل تلك القصور الروائية والقصصية من أحجار صغيرة تسمى التفاصيل المهمّشة .

من الأعمال الأخرى للكاتب عبده خال : سلسلة أعماله القصصية منذ حوار على بوابة الأرض 1984م وحتى الأوغاد يضحكون 2002م وهو يضيء في أعماله ما أعتم من التفاصيل الاجتماعية والتاريخية والإنسانية لمنطقتي جازان والحجاز تحديداً . بلغة سردية شفيفة وسرد متماسك ورؤية عميقة ومقدرة خاصة على الغوص في بحور شخصياته الروائية ليخرج لؤلؤها الإنساني وينثره في أعماله الإبداعية

الهنداوية -1-

المصدر : رواية : عبده خال


في شارع الحب, تفوح روائح الصبايا, وتزهو أحلام الشباب
بسم الله الرحمن الرحيم
-رسالة
ايها الاصدقاء الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أين أنتم?
وماذا حدث حتى غدونا غرباء عن بعضنا?..
اليوم خطوت بشارع الحب.. هل تذكرون ذلك الشارع الذي كانت تفوح منه روائح الصبايا, وتزهر على جنباته احلام الشباب, لا أظن انه اندثر في مخيلتكم, حتما الآن يقفز في اذهانكم كما تركناه:
شارع متعرج بانحناءات متموجة تخبئ اجسادنا الصغيرة حين كنا نرشق حبيباتنا بكلماتنا او رسائلنا الملتهبة بلوعتنا, هناك نبتت ضحكاتنا وتوهجت ايامنا الاولى, لن أواصل تذكيركم به, سوف أكدر عليكم, واذكر لكم ما أحدثته السنين به, وقبلها اقول لكم:
ان السنوات التي عبرتنا وغيرت -بلاشك- اشياء كثيرة فينا, قامت بنفس الدور وعبثت بملامح هذا الشارع, غدا شارعا ذابلا رطبا تجري به المياه الآسنة, والاقدام تعبره كاشفة عن ساقها, وايديها منشغلة بإغلاق انوفها.
لم تعد هناك حبيبة تتعلق بالروشان وترمي بصرها في الطرقات في انتظار ممشى حبيبها.. شارع استنفد كل همساته التي ادخرناها بجنباته, وغدا مجرى للمياه المتقطرة من أجهزة التكييف, او الزاحفة من بالوعة فقدت غطاءها فسربت نتنها لتربته, غدا شارعا فقيرا ومبضعا تعرض فيه سلع الهنود والبنغلاديشيين والافارقة.
تختلط فيه الروائح كما تختلط اللكنات الاعجمية, يتوسد حضنه باعة قدموا من اطراف الدنيا يتوسدون ذكرياتنا, شاهدت أحد الافارقة مستندا بظهره على اسم آمنة, تلك التي كان يكفيها ان لاينام شباب الحارة قبل ان يدسوها بين ضلوعهم علها تهبط كفراشة موسمية على قلب نبض بها حتى تمنى ان يقف ليلثم ثغرها وبعدها يقف فيه ذلك القلب.. بقيت اسماء كثيرة تجاهد للبقاء على تلك الجدران الحائلة.. وعلى كل جدار عبث ما, القاطنون الجدد لايعرفون اسماء حبيباتنا اللاتي كنَّ يعطرن اطرافه ويتوارين في حضنه للحظة لقاء عابرة, ينخن تحت وطأة حمولة شوق تربى في الحنايا فقادهن كالنوق الحمر الى مورد ماء صاف.
همهن تسلم او تسليم رسالة كتبت في ليال طويلة سهدت المحاجر, واستجلبت آهات مبرحة, رحلنا نحن, ولم ترحل الاسماء..
بقيت اسماؤنا تلوح كغيمة صيف يشتتها الهواء الهارب من رطوبة البحر.
الباعة اليوم لايجوبون ازقة حارتنا اكتفوا بدكان صغير تفوح منه زيوت وتتطاير منه ابخرة قلي البطاطا والمعفش, والذين يجوبون دفعوا عربة حملوا بها معلبات غذائية واستندوا على تلك الجدر (وكأنهم يتعمدون مسح ذاكرتنا بارديتهم الغامقة)..
ليسوا كالباعة الذين جابوا منحنياته حينما كنا نخط بارجلنا قصص حب محمومة, ثمة فرق.. أولئك الباعة الذين عرفناهم لم يعودوا هنا, ليس بينهم حمامة, او صنوجة, او العم يوسف, او شرشفو, لم يعد هناك اثر لخطوات الباعة القدامى واصواتهم, ذهبوا معنا, التهمتهم السنوات والموت والنسيان, هربوا داخل الدنيا كأبخرة المصانع التي تتلاشى في السماء, تتلاشى عن اعيننا وتبقى تائهة في فضاء متسع, ولم تعد هناك اشجار اللوز الهندي والبجري التي كانت مهبطا للعصافير ولصناراتنا المعوجة بنهاية جريد النخل, نفرت البهجة من هنا كما تفر الاغاني العذبة من حنجرة خشنة.
غابت الوجوه, في رحلة سفلية.. حياتنا نتبادلها مع الاخرين, وحين يذهب احدنا يبقى نتفا من الحكايات في دواخلنا.. يبقى حكاية نستلهمها حين يداهمنا عصف الحنين.. نحن حكايات متقطعة وموزعة في الصدور.
تذكرون (بباي), ذلك الكناس الذي بهرنا بسيره على يديه لمسافات طويلة فإذا مللنا من تتبعه عاد الينا ممسكا انفه بابهامه وسبابته ليصدر صوتا شبيها بصوت (بباي), لقد ترك رسالة هنا ومضى, رسالته: بقاء القمائم مكدسة على الابواب من غير ان يستنكف عمال البلدية من رفع عورة البيوت التي تدس بين اطنان القمائم.
مات الاسطى, ومعه كل أولئك الذين يقفون في مرمى الحارة لتفتيش القمائم واخذ مايمكن ان يعرض في حراج الخردوات.
احرقتني اللوعة, وجاهدت نفسي مرارا كي انسى وجهها, ضحكتها, خطوتها, لفتتها, وكلما هربت منها قفزت عبر الاغاني وعبر الرسائل التي تنام في درج مكتبي, مضى على فراقنا خمسة وعشرون عاما, ولم تمت في الذاكرة, كما ماتت طفولتنا, وذكرياتنا, خرجت استنشقها في هذا الشارع القابع في حنايا الضلوع علني اجد شيئا منها نسيه الزمن ولم يمحه كما فعل بهذا الشارع.
اوقفت سيارتي بجوار محطة ابو الجدايل وترجلت, مخترقا الحي من آخره, كان دخولي مفاجأة لبعض من لايزال قاطنا هناك بين النسيان والتذكر قابعا كسمكة وضعت على صاج شح زيته فنضج طرف منه وبقي طرفه الاخر نيئا.. استقبلني موسى فاتحا ذراعيه ودس عظامه في حضني شممت رائح قديمة تفور من جلده, لازال ذلك الطيب الذي تجمعه والدته من عطور شعبية متعددة نديا في ملابسه.. كنت اخشى ان يسحبني صوب الذكريات, تملصت من بين ذراعيه على وعد ان نلتقي قريبا.. تركته معلقا يده اليمنى على ذقنه متحسرا اهمالي لدعوته في مشاركته كأس شاي في بيتهم الذي كان على وشك السقوط منذ عشرين عاما ولا اعرف كيف بقي متماسكا للان.
موسى يحفظ القابنا جميعا, ويعرف حكاية كل نبزة التصقت بنا (سيكون مدعواً بينكم).
لازال الحي يضج بالاجساد والاصوات.. اجساد صنعها الحي ليواصل حياته, الشوارع كائنات حية تتأقلم كي تعيش, ربما تمتلك حنينا طاغيا لمن سقطوا من اغصانها لكن عليها ان تواصل انتاج الثمار لتبقى حية!!
انطلقت من الجهة الخلفية, عابرا زقاق (ابو ليلى) حيث تنام سيرته على طلق ناري ايقظ الحارة ولم يمكنهم من ايقاف طلقته التي استقرت في صدر زوجته, كان الشباك قد قرب من الارض فمكنني من رؤية غرفة غدت خربة ليس فيها سحر وفتنة فاطمة.. لم يكن هناك اسعاف لينقذ سحر تلك العينين من اغماضتهما..
اطللت على شارع الحب..
حين خطوت به فز من مماته وافاق ينفض عن كاهله اصوات الباعة, ويمسح عن جنباته بصقات التنبول والقورو, كانت تقف بيننا اقدام عابرة وهامات موغلة في الغربة, واجساد منهكة.. تلهف لخطواتي وحوطني بذراعيه وغنى اغانينا القديمة.. ترنم بها.. كان يشدو لحين ويتراجع حين تخذله ذاكرته, نسي كثيرا من مقاطع الشوق التي رددناها بين جوانحه, يتعتع بلثغة ثقيلة كأبكم يتعلم نطق حروف الهجاء بعسر, يتذكر مفاصل الاغاني وحروف لكلمات مهجورة تسيل من فمه مكسرة ذائبة.
..ايه والله, نهضت ذكرياتنا دفعة واحدة, وفز من مرقده محتفيا بعبوري, اخرج لي مواضعه القديمة فتح البوم صوره, كأنه كان ينتظر اولئك الذين التقطوا صورهم على جذعه وحلوا من غير ان يعودوا لحمل صورهم.
..هنا جلست مريم
..وهنا ضحكت ياسمين حينما لحق بها الفأر
..وهنا وقعت سمية وهي تلعب بارجوحتها
..وهنا استنفر ذنب الحمار
..وهنا طبب ابو رأس شجه الغائر
..ومن هنا انطلقت الحارة بحثا عن رشيد الحيدري, وهنا وهنا
..كنت التقط تلك الصور التي سكنت في اعماقنا ومضينا بها, هي اطياف نعيدها
!!لمواقعها حينما نقف على مراعي الصبا, لم يعد اي شيء في مكانه
؟الا يؤسفكم هذا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد الرواضيه

avatar



الهنداوية..... جديد عبده خال  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهنداوية..... جديد عبده خال    الهنداوية..... جديد عبده خال  Icon-new-badge30/9/2011, 06:06


((ما شاء الله عليك والله مواضيعك خيره جدا وفى منتهى الروعه
ربنا يخليك لينا يارب انتى بقيتى بالنسبالنا زى المصباح السحرى
كل ما بداخله رائع رائع رائع ...............الى ما لا نهايه
ربنا يوفقك فى حياتك كلها تسلم الايادي

يعطيك الف عافيه على مرورك الكريم الغالي

تقديري واحترامي
وتبقى دايما رمز براق جدااااااااااااا للنجاح والخير آمين يارب العالمين))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهنداوية..... جديد عبده خال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: نثر و مقالات-
انتقل الى: