الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد و على آله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد فتلك بعض المواقف والقصص الحقيقية التي حكاها الشيخ عبد الحميد كشك في الخطب المتنوعة التي ألقاها وظلت إلى الآن تنير لنا بعضا من الشموع وتبرهن لنا عن عمق إحساس هذا الرجل بقضايا أمته وحرصه الدائم على رقيها وعودتها إلى مجدها وحضارتها .
يقول فضيلة الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله: ( لقد التقيت بأحد رجال بورسعيد.. يوم الاثنين الماضي ورأيته حزينا.. قلت سبحان الله.. مالي أراك حزينا ؟ ! أتدرون لماذا يحزن ؟ لأن الأهلي أحرز هدفا في المصري... فأردت أنا الأخر أن أدخل معه في نقاش حتى أثبت له أنني لست رجعيا.
قلت له: ماذا فعل " زيزو" ؟ وماذا كان موقف "الخطيب " ؟ وما رأيك الشخصي في " سيد عبد الرازق " ؟ وماذا تقول في " حسن شحاتة " ؟ فقال: يا سي الشيخ.. إنك عندك معلومات تمام.. فقلت : أبدا ...
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا *** تجاهلت حتى قيل إني جاهــل
فواعجبا كم يدعي الفضل ناقص *** و وأسفا كم يظهر النقص فاضل) .
من خطبة ألقيت يوم 17/3/1978م
وهنا أتساءل وبعد مضي هذه المدة هل استيقظت الأمة من غفلتها؟ والواضح أن الأمة لا زالت تعيش في تلك الحالة الرزية التي نرى فيها البعض يقاتل ويجاهد ويسعى ويبذل ويقدم أغلى ما لديه والبعض يلعب ويمرح ويتابع مباريات الكورة ويحزن لا لمقتل أخ له في الإسلام أو أخت له تغتصب أو على مسجد يدمر أو علم مسلم يسجن ويعذب وإنما يحزن على فريقه الذي هزم أو خسر البطولة فوا حسرتاه على أمة هذا هو حالها.
يقول الشيخ:
( لقد عجبت لبعض عباقرة مصر وهو يقترح لحل أزمة الغلاء يقول حددوا النسل ومن لم يحدد نسله فاجعلوا للولدين الأولين نصيبا في التموين أما الولد الثالث فلا نصيب له في السكر ولا شاي.. وإذا تعلم.. يجب أن لا يتعلم مجانا إنما يتعلم بالمصاريف امنعوه من التعليم المجاني.. وامنعوه من الشاي والسكر.. وامنعوه وامنعوه.. حتى كاد يقول.. امنعوه من رحمة الله... أهذا كلام ؟ ثم قال العبقري حددوا سن الزواج بحيث لا يتزوج الشاب قبل ثلاثين عاما... ولا تتزوج الفتاة قبل خمسة وعشرين عاما.. قال العبقري هذا... ونشر هذا وقلنا له.. فماذا تفعل الفتاة إذا راودها الشاب عن نفسها قبل أن تبلغ السن.. الذي حددته أيها العبقري ؟ وماذا يفعل الشاب إذا جمحت به شهوته قبل أن يبلغ سن الزواج أيها العبقري ؟).
من خطبة ألقيت 7/3/1980م
وإذا أردت أن اعلق على ذلك الموقف الذي يكاد يتكرر كل يوم فلم يعد لنا حديث إلا على الزيادة السكانية وآثارها على المجتمع ولم نفكر ولو للحظة واحدة في استغلال تلك الزيادة في تقدم ورفاهية المجتمع فوالله ما تحتاج مجتمعاتنا إلا إلى رجال مخلصين يحرصون على بلدهم ويبذلون أقصى ما عندهم لخدمة إسلامهم مستغلين الطاقات الكامنة لدى أفراد مجتماعتهم التي تحتاج فقط إلى أن تستغل ووقتها سيرى العالم منا العجب وسنعيد بحق حضارتنا التي فقدناها بسب هؤلاء الكسالى الذين يخلقون الأعذار لتلبية عجزهم وإرضاء غيرهم من الذين يعتقدون أنهم سيحمونهم من شعوبهم ولكن هيهات هيهات فالنصر قادم لا محال.
يقول الشيخ:
( أخبرني أحد الرجال وقال: أردت أن أحدد نسلي فظللت حريصا على إعطاء زوجتي حبوب منع الحمل... وظل الحمل ممنوعا ثلاث سنوات.. وذات ليلة نسيت أن تتعاطى حبوبها.. فحملت.. فلما جاءها المخاض.. وجيء بالحكيمة لتولدها... ولدت
ماذا تسمى المولود ؟
قلت سموه فلانا
وبعد خمس دقائق قالت ماذا تسمى المولود الثاني ؟
قلت سموه فلانا
وبعد خمس دقائق قالت ماذا تسمى المولود الثالث ؟
قلت سبحان الله.. منعن الحمل ثلاث سنوات.. فلخصها الله في ربع الساعة.. ولدت ثلاثة.
من الذي يملك الأمر كله ؟ من الذي بيده الأمر كله ؟ سلم له الأمر.. سلم له الأمر ؟
إن تحديد النسل لن يحل المشاكل.. إنما المعاصي.. المعاصي.. الخمور... الربا.. .. الزنا.. القمار ..الظلم ..الغيبة ...النميمة.. قطع الرحم.. شارع الهرم.
" الزنا يورث الفقر " " وبشر الزاني بخراب بيته ولو بعد حين "
المعاصي:
إذا كنت في نعمة فارعها *** فإن المعاصي تزيل النعم
ودوام عليها بشكر الإله *** فإن الإله سريـــع النقـــم
المعاصي والله الذي لا إله غيره) .
من خطبة ألقيت في 7/3/1980م.
انظر أخي وتدبر هذه القصة الحقيقية واقرأها أكثر من مرة ويكفيني في ذلك تعليق الشيخ كشك.
يقول الشيخ عبد الحميد كشك: ( احذروا الغزو الثقافي.. احذروا الغزو الثقافي الأمريكي والصهيوني عندما عرضوا مسلسل العقاد " عباس محمود العقاد " عندما عرضوا مسلسله في المفسديون..لم يعرضوا لعبقرية محمد.. ولا لعبقرية عمر.. ولا عثمان.. ولا علي.. ولا خالد.. إنما أظهروه أمام شبابنا بمنظر مؤسف ومخجل..العقاد كاتب إسلامي... كتب العبقريات... كتب عن الرسول محمد.. كتب عن أبي بكر.. وكتب عن عمر.. وكتب عن عثمان.. وكتب عن علي.. وكتب عن خالد... كتب عن الله..كتب عن قضية الألوهية.. ولكن لما أراد المفسديون المصري أن يعرض العقاد لم يعرض لعبقرياته.. ولا لكتبه الإسلامية.. إنما عرضه على أساس أنه ( حبوب )...وعلى أنه ( روميوا )... وعلى أنه شاب مراهق.. يحب فتاة اسمها " سارة " ويحب أخرى اسمها " مي " إلى غير ذلك... عرضوا العقاد على أنه ساقط.. على أنه "حبوب ".. على أنه شاب رقيع.. لا شغل له إلا النساء.. إلا المشي مع النساء.. ليقولوا لشبابنا... يا شباب مصر.. خذوا القدوة من عباس العقاد.. كونوا على صلة بالفتيات.. وعلى صلة بالنساء... أهذا هو العقاد ؟ أتلك هي القدوة ؟ أهذه هي التربية ؟ ) .
من خطبة ألقيت في 21/5/1980 وها هي الأيام تتكرر ويعرض التلفاز المصري مسلسلا عن الصحابي الجليل " عمرو بن العاص رضي الله عنه " والذي تظهره كما فعلت مع عباس العقاد بأنه " حبوب " وأنه كان يجالس النساء وغير ذلك من الأفعال التي لا تتناسب مع الصحابي الجليل وهذا حدث أيضا مع الفقيه " ابن حزم " ومع راوي الحديث " ابن ماجه " وغير ذلك من المسلسلات التي لا تعطي صورة حقيقية عن أصحابها ولا عجب في ذلك فالمفسد يون المصري لا يدخر جهدا في إفساد المصريين وتشويه صورة الأئمة والعلماء, وهذا يدل وبصراحة على مدى الغزو الثقافي الذي تعيش فيه أمتنا والذي استطاع أن يكون له جيشا في الداخل يعمل على تنفيذ مخططاته وكما قيل" فتح الباب من الداخل أسهل من فتحه من الخارج" ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
يقول الشيخ: (مواطن من الإسكندرية يسمى " شعبان رجب السيد " هرب ابنه الذي لا يزيد من عمره عن عشر سنوات.. قال المواطن بالإسكندرية..؟؟إذا لم يعد ابني فسوف ارفع دعوى على التلفزيون..لماذا؟ قال لأن ابني فتح الدولاب وسرق مائة جنيه وهرب.. فما ذنب التلفزيون ؟ قال لأن الممثل " صلاح السعدني "... قام بنفس هذا الدور في تمثيلية " الليلة الموعودة ".. فأراد الغلام أن يقلد الممثل.. أن يقلد السيد " صلاح السعدني " حيث لا صلاح ولا سعد... هناك. )
من خطبة ألقيت في 26/5/1978م
وهذا يدل على مدى تأثير ذلك التلفاز على عقول الناس ومدى استطاعته أن يغير الكثير من السلوك والأخلاق ويضع مكانها سلوكيات وأخلاق أخرى, فالتلفاز أداة تأثير خطيرة من يملكها فقد ملك زمام الأمور, ولذا لما استطاع العلمانيين أن يسيطروا على ذلك التلفاز ويوجهونه بما يخدم أهدافهم ومخططاتهم رأينا الكثير من السلوكيات الإسلامية التي كانت منتشرة بين الناس قد انتثرت وحل مكانها سلوكيات وأخلاق أخرى تنذر بانهيار المجتمع المسلم وتحوله إلى صورة مستنسخة من الغرب الكافر, ولذا أدعوا المسلمين في شتى بقاع الأرض إلى أن يتعاملوا مع هذا
الجهاز بحذر شديد فمن استطاع أن يمنعه من بيته فقد فعل الخير ومن لم يستطع فعليه الحذر وإلا ستكون النتائج غير سارة على الإطلاق والله أسأل أن يعصمنا وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
يقول الشيخ: ( لمل رخصت لحوم النساء في الحرام ارتفعت أسعار اللحوم عند الجزار.. لما وقفنا طوابير على شبابيك تذاكر الأفلام... وقفنا طوابير على أبواب الجمعيات من أجل كيلو من اللحم يعلم الله وحده من أي الذبائح هو ؟.. لما حقد بعضنا على بعض.. ارتفعت الأسعار.. لما استبدلنا الحلال بالحرام.. وعزف الشباب عن الزواج.. اشتدت أزمة المساكن.. لما اختطلت لحوم الرجال بالنساء في المواصلات ُرفعت من البيوت البركات... لأن الله تعالى هيأ للمرآة عملا واحدا.. إذا عملت سواه خُربت البيوت وأُُطفئت مصابيحها.. إن هذا العمل الذي وكل الله به المرأة هو بيتها... فلما خرجت النساء من البيوت كانت في البيوت مصابيح أُطفئت أنوارها وأصبح الأطفال وديعة في أيدي الحاضنات والحاضنة لا ُتراعي الله ولا تعرف رسول الله. ).
فما أجمل تلك الكلمات وما أحلاها فإنها تصف حالنا وصفا دقيقا على الرغم من أنها قد قيلت منذ عشرات السنين ومع ذلك فإننا لم نتعلم ولم نعتبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
يقول الشيخ: ( رزق مولود لمواطن مصري فأبى أن يسميه محمد أو عبد الله... إنما سماه " كارتر ".. كارتر .. مواطن مسلم.. مسلم.. والمولود الثاني سوف يسميه فورد.. والثالث نيكسون.. والرابع جونسون.. والخامس كيندي.. والسادس إيزنهاور... الخ.. هل سمعتم في أمريكا أمريكي رزق بمولود سماه " محمد " ؟ لماذا النفاق ؟ لماذا هذا الأسلوب الرخيص يا أبا كارتر ؟ أتنتظر من السفارة الأمريكية أن تمنحك عشرة جنيهات ؟
اجعـل بربك كل عزك يستـــقر ويثبـــت
فإذا اعتززت بمن يموت فإن عزك ميت
اتقوا الله.. اتقوا الله.. " من تشبه بقوم حشر معهم " " المرء على دين خليله فلينظر
أحدكم من يخالل " ).
من خطبة ألقيت في 12/5/1978 م
يا له من موقف مضحك يدل على عدم الإحساس بالذاتية وعلى أننا فقدنا هويتنا وللأسف لم يعد الأمر يقتصر على الأسماء بل تخطى ذلك منذ زمن بعيد فصارت حياتنا متأمركة بداية من الأكل والشرب ونهاية بأنظمتنا الاقتصادية ومرورا بأفكارنا وسلوكياتنا .
يقول الشيخ: ( زوج يطرق الباب.. فتفتح له زوجته.. مرتبكة... مرتبكة .. ثم تأمره أن ينزل ليشتري لها عيشا.. ويعجب الزوج لماذا تصمم على نزوله قبل أن يدخل بيته وإذا بطفله الصغير ينادي يا أبتاه.. إن هنا عفريتا تحت السرير.. عفريت من الإنس أم عفريت من الجن يا بني.. ليسمع الكاتبون والموجهون والمرشدون.. ليسمعوا حصاد الهشيم في المجتمع الذي تحطم وتسمم من كثرة ما يرى وما يسمع.. من كثرة ما يحيط به ليلا ونهارا.. ودخل الزوج ليرى ذلك العفريت ما نوعه ؟ ما جنسه ؟ فيراه ذئبا آدميا .. ذئبا بشريا.. ينام تحت السرير كما ولدته أمه.. من أين جاء ؟ من أين جاء ذلك الذي يرابط تحت سرير زوج وزوجة ؟ ولماذا تريد الزوجة من زوجها أن يشتري لها عيشا وقد خانت العيش كله ؟ وخانت الملح كله.. وخانت المعاشرة كلها.. أتدرون من ذلك الخائن يا سادة ؟ جاره ... جاره .. والحبيب محمد يقول " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه " هذا حق الجار على جاره في مجتمع التطور والعصرية........)
من خطبة ألقيت في 14/4/1972 م.
وأعلق على كلام الشيخ في عدة نقاط هامة هي كالتالي:
1) أن ذلك الموقف الذي يحكيه الشيخ ما زال موجودا ويتكرر كثيرا وقرأنا عنه في الصحف والمجلات.
2) أن هذا الفعل القذر إذا أضيف إلى الأفعال الأخرى الموجودة في المجتمعات الإسلامية فإنه يدل على مدى الحالة الرزية التي وصلت إليها تلك الأمة فلقد ابتعدنا كثيرا عن منهج الله وانتزع الأيمان من قلوبنا وصرنا نلهث وراء الشهوات ولو كان ذلك على حساب ديننا وآخرتنا وصار الواحد منا إلا من رحم ربي يتبع هواه ويفعل ما تريده النفس والشيطان وصارت علاقتنا بالإسلام علاقة شكلية لا روح فيها ولا طعم فلم نعد نتبع إسلامنا في كافة شئون حياتنا بل جعلنا الإسلام يقتصر فقط على المسجد أما خارج المسجد فإننا نفعل ما نريده وما نهواه مطبقين للمبدأ العلماني القائم على " فصل الدين عن الحياة".
3) إننا نحتاج يا سادة إلى أن نعرف غايتنا في ذلك الوجود وأننا لم نأتي لكي نلعب ونفرح ونعصى الله عز وجل ونضحك على الآخرين ونخونهم في أعراضهم بل جئنا لغاية عظيمة وهدف سامي ألا وهو عبادة الله عز وجل وإقامة الدين في الأرض لذلك فإننا مطالبين بأن نلتزم بطاعة الله عز وجل والعمل لدينه والبعد عن معصيته سبحانه وتعالى.
يقول الشيخ: ( إنني أقول بأعلى صوتي.. إذا أردتم حماية الأموال العامة.. فأغلقوا الخمارات.. أغلقوا شارع الهرم.. أغلقوا صحارى سيتي.. أغلقوا صالات القمار.. مُروا النساء أن يخرجن محتشمات..
إن شيخ الأزهر لم يستطيع حتى الآن أن يطهر ميدان مسجد الإمام الحسين مما يرى حوله.. أمر بذلك فلم يسمع لأمره كلام.. وأقسم بالله لو كنت مكانه للزمت بيتي حفاظا على كرامة الإسلام.. ميدان الأمام الحسين ترتكب فيه الجرائم باسم الدين.....)
من خطبة ألقيت في 21/12/1973 م.
إن مما يثير العجب لدى الكثير من الأمة المخلصين أننا في دولة مسلمة ومع ذلك نرعى الفساد والانحلال الخلقي على كافة مستوياته وجوانبه بمعنى أن دولتنا الإسلامية وغيرها من الدول المسلمة أصبحت وللأسف الشديد حارسة بل وإن شئت فكل داعية في بعض الأحيان إلى الرذيلة محاربة لكل من يحاول منعها مهددة إياه بالسجن ومحتجة بحرية الإنسان في فعل ما يريد وبحقوق الإنسان التي أصبحت تطبق في جوانب معين ويحرم الناس منها في جوانب أخرى بصورة تدل على خبث القائمين على تلك الدولة وغيرها .
يقول الشيخ: ( تحقيق صحفي مع من ؟ مع عالم من علماء الذرة ؟ مع طبيب اكتشف لشلل الأطفال علاجا ؟ مع مهندس اخترع محركات طائرة ؟ لا .. تحقيق صحفي مع طفلة.. لا يزيد سنها على السنوات العشر.. ماذا فعلت ؟ ماذا أنتجت ؟ أنها متخصصة في النشل .. في النشل.. تعمل نشالة في خط قطار المطرية, قالت بلسان المقال: إن دخلي في اليوم الواحد.. بلغ خمسة عشر جنيها.. وهذه الطفلة متخصصة في نشل ركاب القطار.. وفي الطوابير المزدحمة على الجمعيات الاستهلاكية.. هذا تخصصها.. تخرجت في مدرسة جبل " الجيوشي ".. وحصلت على أعلى الدبلومات في شق الجيوب.. أناملها سحرية.. حصيلتها في اليوم خمسة عشر جنيها
سألها الصحفي.. ألم تندمي مرة واحدة على ضحية من ضحاياك ؟ قالت : ندمت مرة واحدة بعد سرقة لسيدة .. سرقت كيفتحته.لمفتحته. .. لم أجد فيه إلا خمسة عشر قرشا, وروشتة لم تصرف دواءها.. شعب بائس..
لسنا في حاجة إلى أفلام.. ولسنا في حاجة إلى أقلام مسمومة.. لسنا في حاجة إلى هذا الهزل المستمر ليلا ونهارا....)
من خطبة ألقيت في 26/5/1978 م .
لقد ازدادت الأمور سوءا على الرغم من مرور فترة طويلة على تلك الخطبة فالناس في بلاد أسلامية كثيرة يعيشون تحت خط الفقر وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن يظفر هو وأعوانه بخيرات البلاد ويترك شعبه في فقر وذل ومهانة.