صل عدد المصابين بمرض 'الايدز' بين الاردنيين منذ بداية العام الحالي 243 مصابا، فيما وصل بين الوافدين الى 584، بحسب رئيس قسم مراقبة الامراض في مديرية الصحة الدكتور وضاح صالح والذي لفت الى ان الإصابات بين طلبة الجامعات ومن هم فوق الخمسين من العمر كانت الاعلى.
واشار وضاح الى ان هذه الارقام تشير الى تزايد في اعداد المصابين في المملكة، وخاصة بين الوافدين.
واشار في ختام فعاليات ورشة عمل حول الايدز نظمها البرنامج الوطني لمكافحة الايدز بالتعاون مع مديرية صحة العقبة لعدد من القادة المجتمعيين في مدينة العقبة ان هذه الورشة تأتي ضمن برامج التوعية التي يقدمها البرنامج الوطني لمكافحة الايدز، مشيرا الى اهمية استهداف القادة المجتمعيين نظرا لتواصلهم مع عدد كبير من الافراد في المجتمع وقدرتهم على التأثير فيهم.
واضاف ان الورشة استعرضت تعريف الايدز واعراضه وتأثيره على الفرد والمجتمع ونظريات عن تطور المرض وانتقاله وطرق الوقاية منه، اضافة للحديث حول ما يتعرض له المصاب من وصمة له ولعائلته والتمييز ضده في كافة مناحي الحياة وما يسببه ذلك من امراض نفسية واجتماعية للمصابين، الامر الذى استدعى ايجاد قسم خاص في وزارة الصحة للمشورة ومساعدة المصابين على تجاوز محنتهم من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم.
وتحدث مدير اوقاف العقبة الشيخ سليمان بلبل عن الايدز ونظرة الدين لهذا المرض الذي اجتاح المجتمعات على اختلاف قيمها وعقائدها، مشيرا الى ان كافة الاديان حرمت الزنا، مؤكداً اهمية التحصين ورعاية الابناء وان لايكون التطور والتقدم التكنولوجي سببا في انحراف الابناء.
وفي نهاية الورشة التي شارك فيها عدد من الاعلاميين قدم المشاركون مجموعة من التوصيات اكدت اهمية الزامية فحص الايدز للمقبلين على الزواج والزامية ادخال فحص الايدز عند التوظيف في القطاع الخاص، اضافة الى ضرورة الزامية فحص الايدز لكل سائح يدخل الاردن حتى ولو ليوم واحد، وضرورة مواءمة بعض المصطلحات الواردة بنشرات التوعية حول المرض مع عادات وقيم المجتمع الاردني مثل كلمة شريك جنسي وعبارة الجنس غير آمن وغيره اضافة لضرورة اشراك وزارة الصحة في التشريعات المتعلقة بمناطق الاختلاط.