من هو الرئيس الأغبى في تاريخ الولايات المتحدة؟
طبعاً يأتي في المركز الأول و بلا منازع جورج بوش الابن
جورج بوش الابن يتمتع بغباء من الصعب أن تجد له مثيل
لا نقول هذا بمقاييس الخسائر التي سببها للعرب، و لكن عندما
نقيس حجم خسائر الولايات المتحدة في عهد بوش الابن
سنتعلم من فخامته الترجمة الحقيقية لكلمة غبي
طبعاً مش هنستعرض كل قرارات فخامته، و لكن قليل من كثير
ما يخصنا من قرارات سعادته بالتأكيد قرار الحرب على العراق
الولايات المتحدة فيما سبق كانت تتعامل مع مناطق العالم بصورة
أكثر ذكاءاً من الحروب المباشرة، فالسياسة المعهودة هي شراء ذراع
عسكري في كل منطقة يضرب باسم أمريكا
تقوم دبلوماسية العم سام بشراء نظام أو دولة في المنطقة،
امتيازات و منح تجارية و عسكرية و زيارات متبادلة و تمجيد لرأس
نظام الدولة الموالية لأمريكا، و بعد ذلك تكون الدول الموالية هي
المتحدث الرسمي باسم أمريكا في المنطقة، و نجح هذا الأسلوب
في اخضاع العالم لإرادة أمريكا لفترات طويلة.
فخامته أتته ضربة قوية من حيث لا يدري، اسمها القاعدة و بن لادن
و أبراج العم سام، في مثل هذه الظروف يعيد حكماء العم سام حسابتهم
ليعرفوا مصدر الخطر و كيفية التعامل معه.
بذكاء منقطع النظير قرر سعادته هجوم مباشر ضد المجهول،
هذا المجهول عبارة عن شبح اسمه القاعدة، و ربما اعتقد إنها فرصته
لإحكام سيطرته على العالم و فرض عضلاته بصفته الأقوى في هذا الكوكب،
قرار يفتقر إلى الحكمة ربما، و لكن له ما يبرره بالنسبة للأمريكان
بتصورهم أن القاعدة تساوي نظام طالبان في أفغانستان، و كانت
الصفعة الأولى أن انتهى نظام طالبان، و مازالت القاعدة تطل بوجه بن لادن
حيناً و الظواهري أحياناً لتعلن فشل بوش في إبعاد الخطر
بعيداً عن هذا كله، و بعيدا عن القاعدة و بن لادن و المخاطر و الأشباح،
تذكر جورج بوش شخص اسمه صدام حسين، كان يعتاد من حين لآخر
أن يخرج لسانه للعم سام، فجأة الدم نطر في في عروق جورج بوش،
فجأة قرر تعويض الخسارة في معركة سهلة مع عراق أهلكته الحروب،
قرر إعادة هيبة أمريكا في العالم، بعد أن تحطم أنفه
في لحظة تجلي قرر جورج بوش أن بن لادن صديق شخصي لصدام حسين
و أن صدام حسن يمكنه هو أيضاً تحطيم ما تبقى من أبراج نيويورك، و أنه
لديه أسلحة دمار شامل، و أنه و أنه، و لم تشفع طبعا التقارير الصادرة من
وكالة الطاقة الذرية بأن العراق خالي من أسلحة الدمار الشامل و ربما من
أي أسلحة
للمرة الأولى تقف أوروبا في وجه أمريكا
للمرة الأولى لا تسطيع أمريكا تمرير قرار بالحرب من مجلس الأمن،
للمرة الأولى تدخل أمريكا حرب لا يوجد هدف واضح منها و لا تعرف
كيف تخرج منها
و النتيجة،،،،،
خسارة جديدة للولايات المتحدة، الجيوش الأمريكية ( غرزت) في العراق،
الجنود الأمريكان أصبحوا رهائن لدى إيران، فإشارة واحدة لمليشيات الشيعة
تكفي حتى يتحول المئات من أبناء العم سام لأشلاء، و لتبكي واشنطن حتى
الصباح، قوة وحيدة في المنطقة اسمها إيران لا حيلة لأمريكا في مواجهتها،
فهو لا يملك أي من أوراق اللعبة، بينما الدولة الصفوية تملك جميع أوراق اللعبة
على كل الساحات، من العراق إلى لبنان، في هذه اللحظة فقط ترحم جورج
بوش ( و ربما قرأ الفاتحة) على روح صدام حسين الذي كان يضع إيران
في حجمها، و أدرك أنه منح الدولة الصفوية رأس صدام حسين هدية مجانية
بعدما فشل الايرانيون في اسقاطه على مر سنوات طويلة
فهنيئاً لأمريكا بالابن البار،